|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 734
|
الإنتساب : Dec 2006
|
المشاركات : 47
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجفيون
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 10-04-2007 الساعة : 02:02 AM
***: هل تتكرمون بعرض بعض هذه الشروط؟
لقد اشترط حزب حرس الصحابة عدم ذكر أي من الخلفاء الثلاثة في كتب الشيعة، وعدم التعرض لهم على المنابر، كما اشترطوا عدم ذكر الشهادة الثالثة في الأذان، والويل لمن يوجه انتقاداً لفرد من الصحابة. فعقابه سيكون عقاب من سب الله جل وعلا وسب رسوله (صلى الله عليه وآله)!
***: وكيف واجه الشيعة هذه الشروط؟
لقد رفضوها قطعاً لأن لا أحد معصوماً غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) ولكن حرس الصحابة متمسكون جداً بموقفهم. ولا سبيل لحل المشكلة. إن وجهة نظر الشيعة هي إعادة قراءة التاريخ الإسلامي لتمييز الحق من الباطل، وهذا ما يرفضه المتشددون الوهابيون.
***: مناسبة هذا الحديث هل من الممكن أن تتفضلوا بتسليط الضوء حول المجلس الدستوري الإسلامي الذي ضم في عضويته أخيراً العلامة محمد حسين أكبر ودور هذا المجلس في أزمة الشهادة الثالثة للأذان التي شهدتها باكستان؟
لقد ظهر بعض المشاكل من قبل بعض الشيعة الذين شككوا بجزئية الشهادة الثالثة (أشهد أن علياً ولي الله).
***: هذا معناه أن الشيعة هم أول من طالبوا بمنع هذه الشهادة والتشكيك بجوازها!
نعم مع الأسف، فقد استغل (حرس الصحابة) هذه الثغرة وزاد من تفاقم المشكلة. إن القضية منشؤها كتاب للشيخ محمد حسين النجفي أوضح فيه عدم وجوب الشهادة الثالثة، فوقعت الفتنة في باكستان بين المؤمنين، فبعض منهم كان يصر على شهادة الولاية والآخر لا، بل يدعو إلى إلغائها. ومراجعنا مع الأسف لم يفتوا صراحة في هذا الموضوع، فاتسمت فتاواهم بالإجمال، باستثناء السيد الشيرازي الذي أفتى بكل وضوح أنها جزء لا يتجزأ من الأذان والإقامة. علماً بأن للقضية ثلاثة أبعاد وهي: 1 - الشهادة في الكلمة بحد ذاتها. 2 - الشهادة في الأذان. 3 - الشهادة في التشهد.
***: وما هي النتيجة التي اتفقوا عليها؟!
بصراحة لاتزال المناقشات جارية.. وقد رحلت المسألة الآن إلى (لندن) حيث البحث والتداول.. ولكن الأكثرية اتفقوا على فتوى المرجع الشيرازي (دام ظله) والتي تؤكد جزيئية هذه الشهادة.
***: وكيف كان تعرفكم على سماحة الإمام الشيرازي؟
لا أذيع سراً إن قلت أنني قبل الثورة كنت قد تعرفت عليه علمياً.
***: علميا؟!
نعم. فقد كنت أدرس كفاية الأصول آنذاك في الحوزة العلمية في قم المقدسة. وذات مرة زرت أستاذي (الشيخ محسن دولوزاني) سألته عن أفضل وأبسط وأسهل الكتب والشروح للكفاية. فعرّف بدوره كتاب (الوصول إلى كفاية الأصول) وقد كان حينها فوق المنضدة. وقد أشاد بجودته. فسألته بدوري عن مؤلف هذا الكتاب فبين أنه السيد المرجع محمد الشيرازي. الذي كان حينها في الكويت وقد بيّن أنه صاحب أطروحات ومؤلفات عديدة. وقد كانت هذه باكورة التعرف العلمي. وقد زاد التعرف حينما جاء السيد بعد الثورة إلى قم المقدسة فتعرفت عليه أكثر، وحقيقة... زاد إعجابي بسماحته بعد دراستي لشرح التجريد والذي على إثره تعرفت بمؤلف آخر من مؤلفات السيد وهو كتاب (إيصال الطالب للمكاسب) ففي كل مجال أبحث فيه أجد كتاباً للسيد. حينها تيقنت أنه ليس بالشخصية الهينة. إنما هو شخصية عظيمة. عالمة. وقد تحدثت معه حول مجمل قضايا الأمة، فوجدته بحق شخصية تستحق أن تقتفى آثارها.
***: وماذا عن المجلس الفكري الإسلامي؟!
هذا المجلس هو مجلس دستوري ذو وزن في باكستان. ولديه اعتبار قوي. حيث حلت جميع المجالس وبقي هذا المجلس. ودور هذا المجلس هو مناقشة مشاريع البرلمان والقوانين المطروحة عليه، فيقدم ملاحظاته ورؤاه للدولة. وأخيراً تم إدخال بعض أطروحات وكتب السيد الشيرازي في دورات النظام الدراسي الجامعي، خاصة موسوعة الفقه.
***: وهل لكم نشاطات وإنجازات تخص باكستان؟
الحمد لله. لدي بعض المشاريع الاجتماعية مثل بناء مشفى في باكستان بدأته قبل أربع سنوات وهو صراحة ذو نتائج جيدة وخدمات مجانية. كما يوجد لدي مشاريع أخرى من قبيل منظمات للخدمات الاجتماعية، وعموماً. بما أن الحوادث الدموية قد كثرت واستفحلت بأوصال البلد فكرنا بتأسيس مراكز ومؤسسات خيرية لمساعدة عوائل الشهداء.. فالكثير من هذه العوائل تحت رعايتنا.
***: هل من مناطق مقدسة في باكستان؟
في لاهور يوجد حرم لبنات أمير المؤمنين (عليه السلام).. ولكن هذا ليس ثابتاً تاريخياً. ولكنه ادعاء بأن عدد من بنات أمير المؤمنين (عليه السلام) وعدد من الهاشميات يرقدن في لاهور، كما أنه في منطقة (حيدر آباد) يوجد مقام لأثر رجِل الإمام علي (عليه السلام) الكريمة.. ويسمى هذا المقام (قدم جاه مولاي علي) أيضاً هناك سادة كبار زهّاد في ملطان. ولهم مراقد كبيرة ومرقد آخر لسيد من شيراز.
***: ما هي مقومات السبيل إلى إنهاض المسلمين في العالم من وجهة نظركم؟
صراحة يحتاج الأمر لجواب تفصيلي. ولكن أقول في هذه العجالة. السبيل الوحيد هو الالتزام العملي بتطبيق الأحكام. والأخلاق.. والأعمال الإسلامية وليس الاكتفاء بترديد الشعارات ولقلقة اللسان وأيضاً الاقتداء بمحمد النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام الأطهار.. كما أدعو الشيعة والمسلمين كافة إلى نبذ الخلاف والتوحد والتعاون، وإنشاء منظمة عالمية تكفل الدفاع عن حقوق الإنسان المسلم. وتضمن له الحماية من أخطار القوى الكافرة التي تحاول طمس الإسلام.
***: هناك أصوات تتعالى بين الحين والآخر.. تدعو بضرورة توحد المراجع. وهناك من يقول: أنه لابد من الرضوخ لولاية الفقيه. في حين أن هناك آراء أخرى تدعو إلى عدم حصر القيادة في شخص واحد. فما هي وجهة نظركم. وهل تعتقدون أن ولاية الفقيه قد نجحت نظرياً وعملياً؟
أعتقد أن فكرة ولاية الفقيه فكرة جيدة لاستقرار النظام الإسلامي في زمن غيبة الحجة (عجل الله تعالى فرجه)، ولكن. إذا انحصرت ولاية الفقيه في شخص واحد فستنجب الديكتاتورية كمعضلة أخرى للأوساط الإسلامية. فضلاً عن أن الولي الفقيه ليس بمعصوم. فاحتمالات الخطأ والإخفاق واردة. وينبغي لحفظ هذا النظام تطبيق مبدأ (ولاية الفقهاء) بدلاً من (ولاية الفقيه الواحد المطلقة)، هذا طبعاً من ناحية فنية. ولكن بالنتيجة فإن الثمار الجيدة واحدة. وهي أفضل الطرق لاستقرار الحكم الإسلامي في هذا الزمان. ولإنهاء الديكتاتورية ولتلاقي الآراء التي تخدم الإسلام وبمناسبة هذا الحدث. أود ذكر حكاية طريفة بهذا الصدد. عندما كنت في (لندن) دار حوار مع بعض الأخوة حول ولاية الفقيه. فابتدرت الحديث بقولي: نحن اليوم أيها الأخوة نريد أن نتكلم حول موضع ولاية الفقيه (المطلقة) حيث أن ولاية الفقيه إذا ما انحصرت في فرد واحد لن تكون أكثر من امرأة مطلّقة!
|
|
|
|
|