سؤال : رأس السنة الميلادية يتزامن عند المسيحيين عادةً مع احتفالات عيد ميلاد المسيح عليه السّلام ,
السؤال : ما حقيقة هذه الاحتفالات التي يهتم بها المسيحيون في العالم ؟ ومن أين جاء الاهتمام بشجرة الميلاد ذات الأضواء الملونة ؟
جواب : احتفالات عيد الميلاد شائعة لدى النصارى في القديم والحديث .. حيث يُحتَفَل فيها بمولد المسيح عليه السّلام .
وقد استُحدِثت هذه الظاهرة في منتصف القرن الرابع الميلادي ، عندما جرى الاحتفال بهذا المولد لأوّل مرة في روما
حوالي عام 336 م . وبعدئذ غدا هذا الاحتفال تقليداً متَّبعاً في البيئات المسيحية ، وتمّ اختيار اليوم الخامس والعشرين
من ديسمبر موعداً له .
والواقع أنّه لا المؤرّخون ولا رجال الكنائس يعرفون بالتحديد اليوم الذي وُلد فيه المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام ،
ومع ذلك اعتمدوا الخامس والعشرين من ديسمبر (كانون الأوّل) موعداً للاحتفال ، وذلك لأنّه يوافق مواعيد الأعياد
((الوثنية)) الكبرى التي كان الرومان والجِرمان يحتلفون فيها بانقضاء السنة وحلول وقت الانقلاب الشتوي .
أمّا الكنائس الشرقية فقد اعتمدت ـ في البداية ـ اليوم السادس من يناير - كانون الثاني - ( الموافق لعيد الغطاس أو الظهور ) موعداً للميلاد ..
لكنها عَدَلت عن هذا التاريخ بالتدريج ، واتّخذ معظمها ـ خلال القرن الرابع الميلادي ـ اليومَ الخامس والعشرين من ديسمبر موعداً للميلاد .
وأمّا الكنيسة الأرمنية .. فهي ما تزال تحتفل بعيد الميلاد في اليوم السادس من يناير حتّى الآن .
ومع الأيّام .. ارتبطت بعيد الميلاد مجموعة من التقاليد والخرافات ، كثير منها وثنيّ الأصل أُدخِل إلى المراسم الكنَسيّة .
من هذه التقاليد : هدايا الميلاد .. التي يُزعَم أن المسيح الطفل ، أو القديس نيقولاس ـ وهو أُسقُف من أساقفة آسيا الوسطى
من أهل القرن الرابع ـ كان يحملها بنفسه إلى الأطفال ، وذلك لجذبهم بهذه الوسيلة إلى الكنيسة التي رُتِّبت هي الأخرى
لاجتذاب المسيحيين إليها عن طريق الموسيقى وسواها من الوسائل .
وفي أوربا الغربية حُوِّل القدّيس نيقولانس إلى ( سانتا كلوز ) الرجل المَرِح ذي اللحية البيضاء والرداء الأحمر .. الذي يُشاع
عنه بين الأطفال أنه يقذف بهدايا الميلاد إلى الأطفال من مداخن البيوت !
وشجرة الميلاد .. هي مظهر آخر من مظاهر جعل المسيحية فاتنة ذات بريق يؤثّر في النفوس تعويضاً عن ((الخواء الروحي والفكري))
الذي تتّسم به الكنيسة . وهذه الشجرة هي شجرة طبيعية أو صناعية ، يحرص النصارى ـ خلال موسم الميلاد ـ على زخرفتها
بأنواع الزينة والأضواء . ويمتدّ تاريخ اتخاذ شجرة الميلاد إلى القرن الثامن الميلادي عندما زَخرفَ القديس بونيفاس ـ في المانيا ـ شجرةً
من أشجار التَّنُّوب تمجيداً ليسوع الطفل .
ومن المانيا .. نَقَل البِرْنْس ألبرت زوجُ الملكة فيكتوريا (وهو ألماني) هذه الظاهرة الميلادية إلى انگلترا في حدود سنة 1824 للميلاد .
وكان المستوطنون الألمان قد نقلوها قبل ذلك إلى الولايات المتحدة خلال القرن السابع عشر .
نقلته بسبب أهتمامنا نحن أهل لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ ولي الله بهذه البدع دون التبحّر في تأريخها , وخصوصاً هذه الأيّام أيّام الحسين عليه السلام , أرى بعضاً
من أصدقائي ومعارفي وأصدقائهم ومعارفهم للأسف غيّروا صفحاتهم على الفيس بوك إلى شجرة الميلاد أو ما شابه وتبادل التهنئة بالعام الجديد متناسين
كوننا مسلمين أن عامنا الجديد يبتدأ في الأول من شهر محرّم الحرام - للأسف تقليد أعمى - نسأل الله حسن العاقبة .
أرجو أبداء الآراء وتصحيح مقالتي إن كان فيها خطأ أو هفوة وأسأل الله العليّ القدير الهداية :confused:
حياكم الله أخي الفاضل ايمن النجفي أحسنت الكلام , رغم أن مناسبة الأربعين لها خصوصيتها لكن أقصد المشاركة عامة بهكذا أعياد (وثنيّة) على مدى الأعوام .. تحياتي