اليوم , كنت اقرأ هذه الاية المباركة من سورة يونس اية 92 ...
و هي اية تحكي عن فرعون و كيف ان الله نجاه ببدنه ليكون اية على من سيأتي ...
ومن ثم ياتي قول الحق تعالى , لينبه الى ان مع دلالات الايات ووضوحها , الا ان كثيرا من الناس , عن ايات الله غافلون ..
فهم لا يتعضون من الاحداث , و النهايات ... !!
كنت اقرأ هذه الاية عن طاغية مصر فرعون , الذي طغى و استكبر , و ادعى ما ادعى ...
ولست ادري كيف جالت افكاري في هذه الاية , و اين ذهبت ,
كل ما اعرفه , ان صورة جسد فرعون الذي تم اكتشافه سنة 1898 جالت في راسي و عيناي لا تفارقان الاية الشريفة ...
فجأة ومن دون ارادة , تحركت الصور في مخيلتي , وعيناي لا زالتا تنظران للاية , ظهرت صورة طاغية مصر ... محمد حسني مبارك ...
كيف انه اسقط بثورة الشعب , و كيف انتقم الله منه شر انتقام ...
تذكرت حسرات بعض المحبين , من انه نجى و سيذهب لدولة تستضيفه ويعيش معززا مكرما ...
جالت في مخيلتي هذه الحسرات , و انا اتامل بهذه الاية الشريفة ...
تذكرت كلام بعض احبتنا , من انه حتى و ان سكن معززا مكرما في دولة ستستضيفه , فانه سيعيش حياة الذل و الهوان ...
سيرى كيف كان وكيف اصبح ....
وسوف يرى ذهاب ايام لذاته , وستبقى مآثمه وتبعاته ...
سيخزى في الدنيا و يشقى , وله في الاخرة عذاب اليم ...
و بعد هذا المشهد الذي تكون في راسي , انتقلت عيناي للشطر الاخير من الاية المباركة ...
يا لغفلة الناس , يا لغفلة الحاكمين ...
الا ينظرون ؟؟؟
الم يشاهدون طاغية العصر صدام , كيف انهار نظامه , وكيف وجد في حفرة لا تصلح للجرذان ..
وكيف تمت محاكمته , وكيف تم تعليقه بحبل المشنقة ...؟؟
صدام الذي كان بعض اهل العراق يعتقدون جازمين , بانه لن يسقط الا على يدي المهدي المنتظر الموعود عجل الله فرجه الشريف !!!
الا ينظر الحكام الان كيف سقط بن علي , و كيف تهاوى مبارك ؟؟؟
متى يخرجون من غفلتهم وسباتهم هذا ؟؟؟
كلا , بل ان الملك عقيم ... فهم اختاروا الدخول في جهنم , على ان يتركوا الحكم او يحكموا بالعدل بين رعيتهم !!!
في اواخر لحظات حيات المأمون العباسي لعنه الله نظر الى السماء وقال : يامن يدوم ملكه , ارحم من يزول ملكه !!!!!
و كأنه مثل فرعون في اواخر لحظاته امن بموسى و اله موسى , وهو لن ينفعه ابدا ....
الف مبروك للمصريين الاحرار
الف مبروك لجميع المؤمنين و المؤمنات زوال الطغات واحدا تلو اخر ...
لا تحزنوا على بقاء مبارك دون اعدامه او محاكمته ...
بل ربما تشاء المشيئة الالهية , ان ينجو الان ببدنه , كي يكون اية للباقين ....
أخي محمد الشرع شكراً على هذا المقال وعلى نقل هذه الآية الشريفة والتي هي توضح مصير كل طاغوت يسرف في الظلم والجبروت.
ونقول للذبن تحسروا على نجاته نقول لهم أن حسابه لم ينتهي وحتماً الأيام القادمة سوف تكشف الكثير من الخبايا والتي تجعله مطلوباً للجميع لظلمة وجبروته وأذكر بقول شاه إيران التي كتبها في مذكراته عندما وصف سقوطة وأنه نبذ في مصر وحتى دفن فيها وليس في بلده قال ((أن امريكا قد لفظتني كما يرمى الجرذ في المزبلة)) فسبحان الله رب العزة والجلالة العظيم الذي جعل شاه إيران جرذ مزبلة وجرذ العوجة وبعدهم حسني والطواغيت لكي كلها جرذان عفنة.
وتقبل مروري.
التعديل الأخير تم بواسطة عبود مزهر الكرخي ; 12-02-2011 الساعة 08:20 PM.