لا شك بأن مواضيع الخصوصية والسرية في استخدامك للآي فون تشكل اهمية قصوى في مجتمع الهواتف الذكية ومستخدميه ومطوريه وحتى شركاته، لذا نكثر من الحديث عنها توعية للجميع باهمية هذا الامر خصوصا مع انتشار الهواتف الذكية الكبير حول العالم ورواجها حديثا وماقد سيسببه هذ الرواج حتما من انتشار لاختراق الخصوصية والسرية ومعلومات المستخدم وسرقتها.
استعرضنا سابقا طرقا من الحماية للآي فون وبياناتك فيه، ومنها خدمة
Find My iPhone
التابعة لخدمة me.com
المدفوعة من أبل والتي تحدد موقع آي فونك المسروق بدقة وتمكنك من التحكم به عن بعد مثل اغلاقه ومسح بياناته، لكن أبل يبدو انها تعتقد ان هذا غير كافي لتأتنا ببراءة اختراع سجلت باسمها مؤخرا ومتطورة جدا، وظيفتها هي الامساك بسارق جهازك وتسجيل بياناته بدقة كبرى! نعم لا تستغرب عندما تقرأ آلية عمل هذا الاختراع حيث يقوم بالتالي:
تسجيل صوت من بيده الآي فون حاليا.
التقاط صورته فوتوغرافيا.
تحديد موقعه جغرافيا.
الأكثر من ذلك تشغيل المسارع أو ال Accelerometer
لتحديد وضعية وحركة الجهاز حاليا الذي في يد المستخدم وبالتالي تحديد وضعية حامله
[IMG]http://www.iphoneislam.com/wp-*******/uploads/2010/08/applepatent.jpeg[/IMG]
الاختراع هذا يقوم باخذ صور متعددة وعشوائية من الاي فون عن بعد وبدون اي "فلاش" حتى لا يشعر احد بالتقاط تلك الصور ويقوم بارسالها الى ابل لتحليلها ومحاولة معرفة مكان ووضعية المستخدم. تقوم التقنية هذه بعد ذلك باعلام المستخدم الموثق من قبل أبل
(أي مالك الاي فون الأصلي)
عبر وسائل متعددة مثل الرسائل القصيرة او الفورية او المكالمات عبر الشبكة
VoIP
بان احد ما يستخدم جهازه، ثم تقوم بعد ذلك بعد ذلك بنقل البيانات الحساسة الى مزود بعيد لحفظها ومن ثم تقوم بمسح جميع البيانات على الهاتف الحالي. ايضا تقوم هذه التقنية بتعطيل بعض امكانيات وميزات الجهاز لتصبح غير قابلة للاستخدام.
الاكثر من ذلك ان هذه التقنية قد تستخدم طرقا متطورة بشكل كبير لتحديد موثوقية المستخدم الحالي للجهاز من عدمها مثل حساس خاص لتحديد نبضات قلب المستخدم الحالي للآي فون للتاكد منه وكذلك بعض الطرق المعروفة مثل تحديد عدد مرات لادخال كلمة السر الصحيحة قبل اغلاق الهاتف!
الى هنا قد تبدو هذه التقنية متطورة جدا وخيالية خصوصاً الجزء الخاص بالتعرف علي نبضات القلب وتوتر المستخدم وبنفس الوقت تثير الرعب، اننا نعرف ان العديد من الشركات الكبرى كجوجل ومايكروسوفت وفيس بوك وغيرهم لديهم الكثير من المعلومات الحساسة الحقيقية عن مستخدميهم واي استخدام خاطئ او مضر في هذه المعلومات قد يعرض هذه الشركات لفقدان المصداقية وبالتالي فقدان مستخدميها وخسارتهم، وراينا كيف ان التقاط بضع صور من قبل جوجل لشوارع في مدن اوروبية واسيوية اثار ضدها ضجة كبيرة ومطالبات قانونية في المحاكم مما ادى الى تراجعها واعترافها واعتذارها. لذا فان اي اقدام على سوء استخدام لهذه المعلومات هو عبارة عن انتحار لهذه الشركات خصوصا مع المنافسة الشديدة.
لكن المشكلة في أبل ليست هنا، وانما في تعريفها ل "المستخدم الموثوق" فهي تعتبر مثلا ان من يستخدم الجيل بريك او فك الحماية وفك قفل الشبكة او استخدام برامج غير معتمدة او مقرصنة هو مستخدم غير موثوق قد يؤدي الى تطبيق تلك التقنية عليه وبالتالي فضح معلوماته واختراق خصوصيته، وهذا مااثارته العديد من الهيئات بعد نشر اخبار هذا الاختراع الجديد من أبل.
من الجيد ان تسعى ابل للحفاظ على أجهزة المستخدم من السرقة بهذه الطرق المتقدمة لكن ماذا عن "شرعية" الجيل بريك كما اقرته بعض المحاكم الامريكية وماذا عن خصوصية مستخدميه وماذا عن الاستخدام الخاطئ والخطير لهذه التقنية بأشكال أخرى؟