أحمد بن حنبل يخفي حقائق صفين والجمل ويأمر بإخفائها ( وثيقة )
بتاريخ : 30-06-2012 الساعة : 03:37 PM
السنة للخلال
ج 2 ص 464
723 - أخبرني عصمة بن عصام قال قال حنبل أردت أن أكتب كتاب صفين والجمل عن خلف بن سالم فأتيت أبا عبدالله أكلمه في ذاك وأسأله فقال وما تصنع بذاك وليس فيه حلال ولا حرام وقد كتبت مع خلف حيث كتبه فكتبت الأسانيد وتركت الكلام وكتبها خلف وحضرت عند غندر واجتمعنا عنده فكتبت أسانيد حديث شعبة وكتبها خلف على وجهها قلت له ولم كتبت الأسانيد وتركت الكلام قال أردت أن أعرف ما روى شعبة منها قال حنبل فأتيت خلف فكتبتها فبلغ أبا عبدالله فقال لأبي خذ الكتاب فاحبسه عنه ولا تدعه ينظر فيه // إسناده صحيح
الوثيقة :
قلت (الجابري) : اذا كانت عائشة خرجت للاصلاح فلما لاتبينوا لنا حقائق يوم الجمل ؟
واذا كان معاوية ليس باغيا فلما تخفون حقائق يوم صفين ؟
أهي مخجلة وهادمه لمذاهبكم لهذا الحد لتخفيها يا أحمد بن حنبل
يقول سبحانه وتعالى
قول تعالى: { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }
فلا يقوا الناصبي المسكين بان الامام المهدي يكتم ما بينه الله --
عقول باليه فعلا
يقول ابن كثير في تفسيره
اقتباس :
عبرت الآية بالفعل المضارع { يكتمون }؛ للدلالة على أن كتم البينات والهدى أمر مستمر، ولو وقع التعبير بلفظ الماضي لتوهم السامع أن المعنيَّ به قوم مضوا، مع أن المقصود إقامة الحجة على الحاضرين. ويُعلم حكم الماضين واللاحقين بدلالة الآية؛ لمساواتهم في ذلك. وهذا يعني أن يهود اليوم والغد مشمولون بهذه الآية؛ لأن صفات اليهود لا تتغير. والتعبير بالفعل المضارع يدل على تجدد الكتمان منهم.
ويقول ايضا
اقتباس :
فإذا انعطفنا إلى دلالة هذه الآية بعد أن بينا شيئاً من لطائفها، وجدناها تدل بنصها على أن العالِم يحرم عليه أن يكتم من علمه ما فيه هُدى للناس؛ لأن كتم الهدى إيقاع في الضلالة، سواء في ذلك العلم الذي بلغ إليه بطريق الخبر الصحيح، أو العلم الذي يحصل عن نظر، كالاجتهادات إذا بلغت مبلغ غلبة الظن، بأن كان فيها خير للمسلمين. وتدل الآية بمفهومها على أن العالِم يحرم عليه أن يبث في الناس ما يوقعهم في أوهام، أو يلقي إليهم ما لا يحسنون فهمه وإدراكه.
ومما هو جدير بالذكر هنا، أن أهل العلم اتفقوا على جواز لعن الكفار من حيث الجملة؛ واستدلوا لذلك بقوله تعالى: { فلعنة الله على الكافرين } (البقرة:89). أما لعن كافر بعينه، فقد ذهب جماعة من العلماء إلى عدم جواز ذلك؛ لأننا لا نعلم بما يختم الله له.