|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 78665
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 59
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو مرتضى البراك
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 18-08-2013 الساعة : 05:40 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجزائري
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام على الاخوة الاعضاء جميعا
تساؤلات كثيرة حول موقف ايران من احداث مصر فنقول :
لفهم الموقف الايراني ازاء احداث مصر نبدأ من فهم الجمهورية الاسلامية للربيع العربي :
ان فهم ايران للربيع العربي هو مرحلة وخارطة تقسيم جديدة للمنطقة لمهندسيها برنارد لويس وبرنارد ليفي وبدعم اميركي صهيوني تستند الى تفتيت المنطقة الى دويلات طائفية واثنية عن طريق تمكين الاسلام السياسي المتمثل (بالاخوان المفلسين) في الحكم ، امتصاصا للغضب الشعبي المتنامي ضد المعمرين من حكام الحقبة الدكتاتورية للوصول الى مرحلة الفوضى الخلاقة بعد ان قدم الاسلام السياسي العهود والمواثيق والتنازلات من اجل اقامة الخلافة الاسلامية على الطراز الامريكي وتوجيه بوصلة المواجهة باتجاه الشيعة .
امام هذا المشهد حاولت ايران ركوب الموجة وتكريس مفهوم الصحوة الاسلامية كعنوان للربيع العربي لسحب البساط من تحت اقدام اميركا وتقوية حلف المقاومة الى جانب حماس والفصائل الفلسطينية وتغيير خارطة الطريق الاميركية .
الا ان الاخوان المفلسين التزموا بتعهداتهم التي ابرموها مع اميركا حرفيا والتي سبقت الثورة المصرية بسنوات مما اربك الموقف الايراني الذي بات واضحا من التصريحات الاخيرة حتى بعد احتراق ورقة الاخوان في ثورة مصر المستدركة (الثانية). كذلك اصبح الموقف الاميركي مرتبكا بعد الثورة الثانية التي اسقطت اداة تنفيذ المخطط في عقر دارهم .
يوجد مفهوم وهو (استثمار الاوراق المحروقة او المتساقطة) او (سياسة الاحتواء المزدوج ) ومن خلال هذا المفهوم نفهم سعي ايران واميركا الان التنافسي لعدم التفريط بالاخوان المفلسين رغم اعتراف الطرفين بنتائج الثورة الثانية الا انهم يريدون استثمار الاخوان كأوراق الضغط السياسي مستقبلا وتجنيدهم بما يخدم سياسات الطرفين .
ولايخفى على المتابع لشؤون الاخوان في مصر انهم يمثلون اقدم واكبر تنظيم اسلامي سياسي في المنطقة والذي تفرع الى عدة بلدان اقليمية وكان لفكرهم النظري ولدورهم التنظيري (الذي تميز في بداية التشكيل والتنظيم بمقدار من الاعتدال ) الاثر في تحقيق تقارب سني شيعي وتحييد العامل الطائفي والقومي عبر التحالفات مع حركات المقاومة الإسلامية للوصول إلى إعادة تعريف الصراع العربي - الإسرائيلي ليصبح إسلامياً - إسرائيلياً .
فمن وجهة النظر الايرانية فان الاخوان يمثلون الحليف السني الاكثر اعتدالا والاقل تطرفا من التيار السلفي المتصاعد والمتنامي بدعم سعودي خليجي باستثناء قطر , الا ان تبدل سياسات الاخوان في المنطقة وارتماءها بأحضان اميركا وسحب حماس من محور المقاومة الى محور المفاوضة والمبادرة العربية وتوجيه بوصلة سلاحها باتجاه الجيش السوري .
كل ذلك سبب ارباك بالمواقف الايرانية , الا ان ايران لا تريد التخلي بشكل كامل عن الاخوان رغم ايقاف المساعدات عن حماس ورغم الاعتراف بالحكومة المصرية الجديدة وذلك لان ايران اوجست خيفة من تنامي وتصاعد المد السلفي والوهابي وحصولهم على مواقع مهمة بالحكومة المصرية الجديدة فضلا عن علاقتها السيئة بالمؤسسة العسكرية المصرية .
والخلاصة
ان ايران تمارس سياسة تقليل الخسائر قدر الامكان وتحاول تحجيم الدور الوهابي والتكفيري في مركز القرار المصري والذي تسعى السعودية ومن معها بتعزيزه وهذا ما شهدناه من انسحاب التيار السلفي من مساندة الاخوان وتركهم وحدهم في المواجهة والسقوط السياسي . فهي لا ترجوا من المؤسسة العسكرية المصرية ولا جبهة الانقاذ تطبيع للعلاقات معها .
ان الاخوان كانوا متوهمين ومخدوعين بالضمانات الامريكية بدعمهم الى النهاية فقدموا لها ما لم يقدمه مبارك , وخدعوا بدعم التيار السلفي فحاربوا شيعة اهل البيت واجازوا قتلهم كسبا لهم , وهكذا وقع الاخوان المسلمون ضحية حبهم للسلطة والحكم .
هذا ما تراه ايران لجماعة الاخوان والدليل ما قاله النائب بمجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي :
"ان تيار الاخوان المسلمين وقع ضحية خديعة اميركا وحلفاءها في المنطقة " .
وهذا ما يؤكد ما ذهبنا اليه من ان ايران تريد اخراج الاخوان من تحت الغطاء الاميركي الذي لا يستر الا اميركا ومصالحها ومن التحالف الوهابي واستثمار الاخوان في معادلة المقاومة .
|
عزيزى عبد الله الجزائرى :الأخوان و السلفية وجهين لعملة واحدة و من لايرى ذلك أما ضال أو مضلل
|
|
|
|
|