تشهد منطقة المدينة المنورة منذ عصر اليوم أحداثاَ مؤسفة إثر تجمهر قرابة ٧آلاف شيعي أمام مبنى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قرب مقبرة البقيع, حيث أقدم المتجمهرون من النساء والرجال على قذف أعضاء الهيئة بالاحذية والعلب الفارغة مع كيلهم وكيل الدولة بالسباب واللعان مادعى أعضاء الهيئة للتحصن داخل المبنى خوفا" من نتائج الهجوم.
قوات الأمن تواجدت بالموقع وتم تفريق الجموع, فيما لاتزال هناك تجمعات مقابلة لمبنى الهيئة حتى الآن. ويأتي تجمهر أبناء الشيعة لمعارضة الدور الذي تقوم به هيئة البقيع من خلال ممارسة التوجيه لآداب الزيارة الشرعية والتحذير من الزيارات البدعية ولمنع ممارسة العقائد الشركية والبدع الضالة والفاسدة من دعاء لغير الله وطلب الأموات والسجود للقبور ولعن اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.
الجدير ذكره أن أعضاء هيئة البقيع واجهوا قبل أيام تهديدات من شباب شيعة مما يدل على أن تجمهر اليوم كان مخططاً له.
يشار إلى أنه سبق وأن رُصد قبل نحو ٣ سنوات قيام أحد الشيعة بالتبول فوق قبر ينسب لأمير المؤمنين عثمان بن عفان.
بدأت شرارة الأعتصام بعد تصوير رجال الهيئة للزائرات الشيعة
اعتصم أكثر من الفين من الزوار الشيعة مساء الجمعة في باحة المسجد النبوي بالمدينة المنورة احتجاجا على اعتداء عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على زوار مقبرة البقيع.
وذكر شهود عيان أن شرارة الاعتصام بدأت حين عمد عناصر من "الهيئة" إلى تصوير النساء الشيعة اللاتي كن يؤدين مراسم زيارة أئمة البقيع جوار الحرم النبوي الشريف بكاميرات الفيديو.
وتلفظ عناصر الهيئة أثناء ذلك على عشرات الزائرات بألفاظ بذيئة من قبيل المشركات والرافضيات وبنات المتعة ليأتي ردّ النساء بسيل من الأحذية التي انهالت على المطاوعة.
وتروي شاهدة عيان لشبكة راصد الاخبارية عبر الهاتف أن النساء تجمعن اثر ذلك عند مركز الهيئة مطالبين بسحب أشرطة الفيديو التي التقطت صورهن ليقابلن بالرفض ومطالب بالتفرق اطلقها عناصر الهيئة بمكبرات الصوت.
وتضيف شاهدة العيان أن مزيدا من الاستفزازات اللفظية لعناصر الهيئة بحق النساء واعتقال عدد من الرجال الشيعة دفع أكثر من الفين من الزوار الشيعة من القطيف والأحساء للتجمع أمام مركز الهيئة.
ورفع المعتصمون هتافات التكبير و"هيهات منا الذلة" كما القى العشرات منهم بالمزيد من الأحذية على مقر الهيئة.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب وطوقت باحة المسجد النبوي واعتدت على بعض المحتشدين وغالبيتهم من النساء والشبان.
وقالت الزائرة "مروة المقبل" أن قوات الأمن اعتدت على والدها بالضرب واقتادته لجهة غير معلومة. مضيفة وسط أصوات الهتافات المناوئة "للهيئة" بأن الأوضاع لا زالت متوترة حتى وقت صياغة الخبر.
ويتجه آلاف الزوار الشيعة لزيارة النبي الأكرم وأئمة البقيع في هذا الوقت استغلالا للعطلة المدرسية نصف السنوية في المملكة التي بدأت أمس الأول.
ويتعرض الشيعة باستمرار لمضايقات عناصر الهيئة الذين يتهمونهم وفق التفسير الوهابي بممارسة الشركيات والبدع أثناء زيارتهم لمقبرة البقيع الغرقد.