و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته ... أتشوق كثيرا لحوارك مع الأخت الفاضلة مسلمة سنية كما و أرجو ان تستفيدين أيتها الأخت الفاضلة ضيفة شرف من هذا الحوار قد المستطاع
بودي أن نتحدث عن موضوع " الإمامة " كونها القضية الجوهرية المفصلية بين السنة و الشيعة ...
من الأحاديث الهامة في موضوع الإمامة حديث : " يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " .. و تقول الشيعة أن هؤلاء الاثنا عشر هم أئمة الشيعة ...
هناك سؤال يحيرني و هو : هل الشيعة أثناء حياة الإمام الباقر مثلا كانوا يعلمون بعدد الأئمة المتبقين باعتبار أن الباقر هو الإمام الخامس و بالتالي بقي 7 أئمة بعده ؟؟؟؟؟
هناك سؤال يحيرني و هو : هل الشيعة أثناء حياة الإمام الباقر مثلا كانوا يعلمون بعدد الأئمة المتبقين باعتبار أن الباقر هو الإمام الخامس و بالتالي بقي 7 أئمة بعده ؟؟؟؟؟
نعم صحيح
( طبعاً نتحدث عن الشيعة الإمامية الإثنا عشرية )
فنحن نؤمن بوجود إثنا عشر إماماً تولوّا الإمامة بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله )
العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 36 ) - رقم الصفحة : ( 351 )
221 - نص : الحسين بن علي ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن إسماعيل الفزاري ، عن عبد الله بن الصالح كاتب الليث ، عن رشد بن سعد ، عن الحسين بن يوسف الأنصاري ، عن سهل بن سعد الأنصاري قال : سألت فاطمة بنت رسول الله (ص) ، عن الأئمة ؟، فقالت : كان رسول الله (ص) : يقول لعلي (ع) : يا علي : أنت الإمام والخليفة بعدي وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فإبنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا مضى الحسين فإبنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فإبنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فإبنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فإبنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فإبنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمة الحق وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم ، مخذول من خذلهم.
فبعد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ... يكون هناك 11 إماماً معروفين بأسمائهم ... و بعد الإمام الحسن عليه السلام يكون هناك 10 أئمة ... و بعد الإمام الحسين عليه السلام يكون 9 أئمة ... و هكذا ...
الآن دوري بالسؤال :
حديث الإثنا عشر إماماً متّفق عليه ( و صحيح ) عند السنة و الشيعة
الألباني - كتب تخريج الحديث النبوي الشريف - رقم الحديث : ( 376 )
نوع الحديث : صـحـيـح
- نص الحديث : لا يزال هذا الأمر عزيزاً إلى إثني عشر خليفة كلهم من قريش ، وفي لفظ : لا يزال هذا الأمر عزيزاً منيعاً ينصرون على من ناوئهم عليه إلى إثني عشر خليفة ، كلهم من قريش ، أخرجه مسلم وأحمد وإبنه ، وله طريق أخرى بلفظ : لا يزال هذا الأمر ماضياً حتى يقوم إثنا عشر أميراً كلهم من قريش ، أخرجه أحمد وإسناده صحيح.
حسب جوابك أعلاه ، فإن أي طفل شيعي يعيش في زمن الإمام علي الهادي ، و قبل أن يتزوج الإمام ، فالطفل يعلم أن إمامه سيتزوج يقينا و سينجب يقينا ، و سيكون له ولد على الأقل ، و هذا الولد يجب أن يكون اسمه الحسن و سيلقب بالعسكري ، و هو الذي سيكون إماما في حال موت أبيه . و إمامة الحسن العسكري تجعله الإمام الحادي عشر ، بمعنى سيبقى إمام واحد ، فيجب أن ينجب الحسن العسكري ولدا واحدا على الأقل ، و يجب أن يكون اسمه محمد و سيلقب بالمهدي .. !!!!!!!! هذا الكلام يعلمه و يقوله الطفل الشيعي في زمن الإمام الهادي و الإمام الهادي لم يتزوج بعد ، و الطفل الشيعي يعلم اسم حفيده !!!!!!!!!
لن أقول أن هذا من ضمن العلم بما تحمله الأرحام و الذي هو في الأصل من العلوم التي يختص الله بها ، كما في قوله : " و ما تحمل من أنثى و لا تضع إلا بعلمه " فاطر :11 .. في حين أن الإنسان الشيعي يعلم أن ابن إمام زمانه سيتزوج و يعلم أن زوجته ستنجب ولد على الأقل و يعلم الإسم الذي سيختاره أبواه لهذا الطفل و يعلم أن هذا الطفل سيكون إماما بعد موت أبيه !!!!! لن أتعجب من هذا و لن أقول هذا .. بل سأقول : كيف توفّقين بين ما ذكرتيه من علم الشيعة بأسماء الأئمة قبل ولادتهم و بين هذه الرواية ؟؟؟
1 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن أبي القاسم الكوفي، عن محمد ابن سهل، عن إبرهيم بن أبي البلاد، عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة، قبل ذلك أخرج سفطا أو صندوقا عنده، فقال: يا محمد احمل هذا الصندوق، قال: فحمل بين أربعة، فلما توفي جاء إخوته يدعون [ما] في الصندوق فقالوا: أعطنا نصيبنا في الصندوق فقال: والله ما لكم فيه شئ ولو كان لكم فيه شئ ما دفعه إلي وكان في الصندوق سلاح رسول الله صلى الله عليه آله.
الرواية في الكافي - باب الإشارة و النص على أبي جعفر عليه السلام - ص:305
و حسب هذه الرواية و أخواتها ، فإن الإمام كان يوصي و ينص على من سيخلفه من أبنائه ! ولو بحثتي أكثر في الروايات الشيعية ستجدين روايات تقول بأن الشيعة أثناء موت الإمام كانت تذهب إليه تسأله عن الوصي و الإمام من بعده ! في دلالة واضحة أن الشيعة لم تكن تعلم باسم الإمام الذي سيخلف إمام زمانهم .. و هذا يناقض ما تقولينه مناقضة تامة ...
فالسؤال الذي يطرح نفسه : هل الشيعة كانت تعلم بأسماء الأئمة قبل أن يولدوا أم أن الشيعة لم تكن تعلم باسم الإمام اللاحق حتى يوصي الإمام السابق بذلك ؟؟!!
ثانيا : الإجابة
أما جواب سؤالك الأول القائل : هل السنّة الذين عاصروا أبا بكر كانوا يعلمون بعدد الخلفاء المتبقين بأنهم 11 خليفة ؟
فالجواب : لا .. !
لأن السنّي المعاصر لأبي بكر لم يبدأ العد التنازلي للخلفاء ( كما أن الشيعي بدأ عنده العد التنازلي للإمامة ! ) . فهذا الحديث النبوي الشريف من ضمن الأحاديث الإخبارية عن المستقبل قد يستحضره المسلم و قد لا يستحضره . و الغالب الأعم من الناس أنها لا تستحضر الأحاديث الإخبارية عن المستقبل إلا بعد أن يصبح ذلك المستقبل ماضيا لا أثناء وقوعه . فقد يقول السنّي بعد موت أبي بكر أن الدين كان عزيزا في زمن أبي بكر و أنه كان من الخلفاء الراشدين ، و بالتالي فهناك 11 خليفة سيكون بعده .. لكن هذا الحكم أتى بعد أن رأى خلافة أبي بكر كاملةلا أثناءها ، فلا يستطيع السني أن يقول بأن خلافة عمر بن عبد العزيز من ضمن الخلافة الراشدة و أنه خامس الخلفاء الراشدين إلا بعد موت الخليفة ليعطيه الحكم العام على خلافته ، وليس بمجرد أن أصبح خليفه !
و هذا الجواب ساري على أسئلتك الثلاثة التي تصب في المضمار الواحد ..
و أما جواب سؤالك الثاني القائل : ما هو الأمر الذي أخبر عنه رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و قال لا يزال ماضيا حتى يقوم إثنا عشر أميراً ؟؟
و هل انتهى الأمر بموت الإثنا عشر خليفة الذين يقرّون بهم السنة ؟
أولا : بما أن الرسول صلى الله عليه و آله وسلم لم يصرّح بالأمر في حين كان بمقدوره ذلك ، فإن الجواب سيكون استنباطي اجتهادي .
ثانيا : ليس هناك دليل على موت الاثنا عشر خليفة ، فالحديث لم يقل أن هؤلاء الاثنا عشر متزامنون . بل الحديث قال أنه سيكون هناك اثنا عشر خليفة على مدى الفترة المتبقية من موت الرسول إلى قيام الساعة ولا يشترط التزامن ، فقد يكون هناك خلفاء في القرون الأولى و خلفاء في القرون الوسطى و خلفاء في القرون الأخيرة ، ولا يشترط أن يكون الخلفاء في القرنين الأولين من موت الرسول فقط .
ومن ثم ،،، فالأمر المقصود به " الدين " .. أي أمر هذا الدين . و هو لم ينتهي و لن ينتهي إلا قبل قيام الساعة ، و انتهاؤه من علامات الساعة الكبرى حيث لا تقوم القيامة إلا بعد أن يرفع الله هذا الدين عن الأرض فلا يبقى فيها إلا شرار الخلق .
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم
ردّك طويل ... رح أعمل على تجزئته للتسهيل علي و عليك و على القارئ ...
و احتمال ما تكون الردود متتابعة لضيق الوقت و كثرة الأشغال ... فأرجو المعذرة مقدماً ... و بتمنى انك تتمهلي لحد ما يصلك الرد الكامل لمشاركتك ...
و بالله نستعين
الجزء الأول ... قلتِ :
اقتباس :
حسب جوابك أعلاه ، فإن أي طفل شيعي يعيش في زمن الإمام علي الهادي ، و قبل أن يتزوج الإمام ، فالطفل يعلم أن إمامه سيتزوج يقينا و سينجب يقينا ، و سيكون له ولد على الأقل ، و هذا الولد يجب أن يكون اسمه الحسن و سيلقب بالعسكري ، و هو الذي سيكون إماما في حال موت أبيه . و إمامة الحسن العسكري تجعله الإمام الحادي عشر ، بمعنى سيبقى إمام واحد ، فيجب أن ينجب الحسن العسكري ولدا واحدا على الأقل ، و يجب أن يكون اسمه محمد و سيلقب بالمهدي .. !!!!!!!! هذا الكلام يعلمه و يقوله الطفل الشيعي في زمن الإمام الهادي و الإمام الهادي لم يتزوج بعد ، و الطفل الشيعي يعلم اسم حفيده !!!!!!!!!
لن أقول أن هذا من ضمن العلم بما تحمله الأرحام و الذي هو في الأصل من العلوم التي يختص الله بها ، كما في قوله : " و ما تحمل من أنثى و لا تضع إلا بعلمه " فاطر :11 .. في حين أن الإنسان الشيعي يعلم أن ابن إمام زمانه سيتزوج و يعلم أن زوجته ستنجب ولد على الأقل و يعلم الإسم الذي سيختاره أبواه لهذا الطفل و يعلم أن هذا الطفل سيكون إماما بعد موت أبيه !!!!! لن أتعجب من هذا و لن أقول هذا .. بل سأقول : كيف توفّقين بين ما ذكرتيه من علم الشيعة بأسماء الأئمة قبل ولادتهم و بين هذه الرواية ؟؟؟
1 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن أبي القاسم الكوفي، عن محمد ابن سهل، عن إبرهيم بن أبي البلاد، عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة، قبل ذلك أخرج سفطا أو صندوقا عنده، فقال: يا محمد احمل هذا الصندوق، قال: فحمل بين أربعة، فلما توفي جاء إخوته يدعون [ما] في الصندوق فقالوا: أعطنا نصيبنا في الصندوق فقال: والله ما لكم فيه شئ ولو كان لكم فيه شئ ما دفعه إلي وكان في الصندوق سلاح رسول الله صلى الله عليه آله.
الرواية في الكافي - باب الإشارة و النص على أبي جعفر عليه السلام - ص:305
و حسب هذه الرواية و أخواتها ، فإن الإمام كان يوصي و ينص على من سيخلفه من أبنائه ! ولو بحثتي أكثر في الروايات الشيعية ستجدين روايات تقول بأن الشيعة أثناء موت الإمام كانت تذهب إليه تسأله عن الوصي و الإمام من بعده ! في دلالة واضحة أن الشيعة لم تكن تعلم باسم الإمام الذي سيخلف إمام زمانهم .. و هذا يناقض ما تقولينه مناقضة تامة ...
فالسؤال الذي يطرح نفسه : هل الشيعة كانت تعلم بأسماء الأئمة قبل أن يولدوا أم أن الشيعة لم تكن تعلم باسم الإمام اللاحق حتى يوصي الإمام السابق بذلك ؟؟!!
الرد هون بيجي على عدّة أوجه :
أولاً يا كريمة ... هل يخفى عليك تشابه أسماء أبناء الأئمة عليهم الصلاة و السلام ؟؟
فتجدين للإمام الحسين عليه السلام ولدين اسمهما
علي الأكبر
و علي السجاد عليه السلام
كما و تجدين من بعض أبناء الإمام السجاد عليه السلام
محمد الباقر عليه السلام
و محمد الأصغر
الحسين الأكبر
و الحسين الأصغر
ذكرت بعض الأسماء المتشابهة لدى بعض الأئمة عليهم الصلاة و السلام ... و هذا الأمر كان مشهوراً آنذاك ...
طبعاً هالشي كان له الأثر الكبير ... خصوصاً لكثرة أعداء الأئمة صلوات الله و سلامه عليهم
عندما قدِم موكب أبناء و بنات الحسين عليه السلام لمجلس يزيد بن معاوية ( أو عبيد الله بن زياد - صراحة مش متذكرة في أي مجلس دار الحوار ) استغربوا بأنّ علي بن الحسين عليه السلام كان موجوداً ... فقد وردهم بأنه قد قُتِل في كربلاء مع أبيه ... لكن الذي قُتِل كان علي الأكبر و هو ابن الحسين عليه السلام ... و لم يكن علي السجاد عليه السلام و هو الإمام الرابع للشيعة الإمامية ... و هو أيضاً علي بن الحسين عليهما السلام ...
بتمنى تكون الفكرة وصلتك
ثانياً :
لا يخفى عليك أيضاً بأنّ الأئمة صلوات الله و سلامه عليهم لم يعيشوا نفس الظروف و نفس الحياة ...
فالتضييق و الأذى اللذان أحاطا بالإمام السجّاد عليه السلام ... خفّ أثرهما في زمن الإمام الباقر و الإمام الصادق عليهما السلام ... فانتشرت العلوم في زمنهما أكثر من أزمنة غيرهما من الأئمة ... ثمّ عاد التضيق أكثر فأكثر في زمن الأئمة الكاظم و الرضا و الجواد ... و بدأ الإمام الهادي و من بعده الإمام العسكري عليهما السلام بزيادة الحذر و الحيطة و الحرص ... و ربّما تضييق دائرة الموثوقين ... و بعض العزلة ... فقد اقترب مولد المهدي الذي بشّر به جدّهم الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) و الذي يتربّصه الأعداء ... أعداء الإسلام ... أعداء الخير ... أعداء البشرية ... كيف لا و هو من سيحارب الكفر و الظلم و الطغيان ... و سيملأ هذه الأرض قسطاً و عدلا ... و هو أمر لم يقم به نبيّ مقرّب و لا رسولٌ مُرسل ... شخص عظيم ... لأمرٍ جلل تنتظره الأمم ... لك أن تتخيلي حجم العداء له ... فكيف لا يُحاط الأمر بالسرية و الحذر و الحيطة ؟!
كنت بدي أوصف بعض الأحداث ... لكن اختصارا ... راجعي الموضوع التالي :
اللي بحكيه اليوم ... يمكن يكون في خطر علي و ما أقدر أحكيه بكرا ...
للكلام بقية ... لكن مضطرّة أقوم هلّا
بس قبل ما أقوم ... و علشان ما أنسى الرد على هاد المقطع تحديداً :
اقتباس :
لن أقول أن هذا من ضمن العلم بما تحمله الأرحام و الذي هو في الأصل من العلوم التي يختص الله بها ، كما في قوله : " و ما تحمل من أنثى و لا تضع إلا بعلمه " فاطر :11
عزيزتي ... اللي سمّى أسماء الأئمة عليهم الصلاة و السلام ... هو رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و علمه من عند الله تعالى ... يعني ما تكهّن فيهم شخص عادي ... انّما أخبر عنهم رسولٌ يقول باسمه تعالى : " إن هو إلا وحيٌ يُوحى "
صدق الله العلي العظيم
بتمنى يكون صبرك كافي ... و ما تردي لحتى أكمل الرد على مشاركتك أعلاه
الجزء الأول ... قلتِ :
الرد هون بيجي على عدّة أوجه : أولاً يا كريمة ... هل يخفى عليك تشابه أسماء أبناء الأئمة عليهم الصلاة و السلام ؟؟
فتجدين للإمام الحسين عليه السلام ولدين اسمهما
علي الأكبر
و علي السجاد عليه السلام
كما و تجدين من بعض أبناء الإمام السجاد عليه السلام
محمد الباقر عليه السلام
و محمد الأصغر
الحسين الأكبر
و الحسين الأصغر
ذكرت بعض الأسماء المتشابهة لدى بعض الأئمة عليهم الصلاة و السلام ... و هذا الأمر كان مشهوراً آنذاك ...
هل تقصدين أن تشابه الأسماء هو السبب في سؤال الشيعة عن الإمام اللاحق ..؟؟؟
سآخذ مثاليك مثالا مثالا ...
فأما علي الأكبر و علي السجاد .. فأحدهما قد استشهد ، أليس كذلك ؟ و عليه ،، و حيث أن الشيعة كانت تعلم مسبقا أنه سيكون للحسين ابنا اسمه علي و سيلقب بالسجاد ( و حتى بافتراض جهلهم للقب و معرفتهم الاسم فقط ) ، فإنهم سيجدون أن هناك عليا قد استشهد فيقينا الإمام بعد الحسين هو علي المتبقي على قيد الحياة وليس الذي مات .. فمالذي يجعلهم يسألون عن الإمام بعد الحسين إذا كانوا فعلا يعرفون باسم الإمام قبل ذلك ؟؟!!!!
أما الحسين الأصغر و الأكبر فهم لا دخل لهم في الموضوع لأن الإمام بعد علي السجاد اسمه ( محمد ) فحتى لو كان للسجاد عشرون ابنا باسم ( علي ) فيقينا ليس أحدهم إماما . و تبقى حيرة الشيعة محصورة بين محمد الأكبر و محمد الأصغر ، ولو افترضنا جدلا أن الشيعة احتارت في معرفة الإمام لهذا التشابه و لم تعرف مالو كان الإمام هو الابن الأكبر أو الأصغر ، فما هو تفسيرك لقيام الشيعة بالذهاب إلى جعفر الصادق للسؤال عن الإمام بعده و لا يوجد موسى أكبر و موسى أصغر ، هو موسى واحد فقط يلقب بالكاظم . و لماذا بعض الشيعة قالت بأن الإمام هو إسماعيل إذا كان هناك ذكر للإسم منذ زمن الرسول كما تقولين ؟؟!!!
اقتباس :
ثانياً :
اقتباس :
لا يخفى عليك أيضاً بأنّ الأئمة صلوات الله و سلامه عليهم لم يعيشوا نفس الظروف و نفس الحياة ...
فالتضييق و الأذى اللذان أحاطا بالإمام السجّاد عليه السلام ... خفّ أثرهما في زمن الإمام الباقر و الإمام الصادق عليهما السلام ... فانتشرت العلوم في زمنهما أكثر من أزمنة غيرهما من الأئمة ... ثمّ عاد التضيق أكثر فأكثر في زمن الأئمة الكاظم و الرضا و الجواد ... و بدأ الإمام الهادي و من بعده الإمام العسكري
عليهما السلام بزيادة الحذر و الحيطة و الحرص ... و ربّما تضييق دائرة الموثوقين ... و بعض العزلة ... فقد اقترب مولد المهدي الذي بشّر به جدّهم الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) و الذي يتربّصه الأعداء ... أعداء الإسلام ... أعداء الخير ... أعداء البشرية ... كيف لا و هو من سيحارب الكفر و الظلم و الطغيان ... و سيملأ هذه الأرض قسطاً و عدلا ... و هو أمر لم يقم به نبيّ مقرّب و لا رسولٌ مُرسل ... شخص عظيم ... لأمرٍ جلل تنتظره الأمم ... لك أن تتخيلي حجم العداء له ... فكيف لا يُحاط الأمر بالسرية و الحذر و الحيطة ؟!
هذا الكلام يناقض كلامك الذي أخبرتيني إياه في مشاركتك الأخيرة .. فقد ذكرتي لي أن الرسول كشف أسماء الأئمة للخاصة فقط من الصحابة و ليس للعوام من الصحابة .. أليس كذلك ؟؟
فهنا سؤال يطرح نفسه : كيف عرف الأعداء بأنه سيكون للحسن العسكري ابن اسمه المهدي حتى يتربصوا به ليقتلوه ؟؟ ألم تقولي أن أسماء الأئمة لم يعرفها إلا الخاصة .. فما دخل الأعداء ؟؟؟!!!
حاولي أن ترتبي الفكرة حتى لا نرى التناقض في كل مشاركة .. فإما أن الرسول لم يكشف أسماء الأئمة و بالتالي فلا أحد يعلم بأسمائهم إلا إذا أوصى الإمام بمن سيخلفه . كما لن يعلم الوصية إلا المقربين من الإمام فقط . و إما أن الرسول كشف أسماء الأئمة على الملأ فعلمه الجميع الخاصة و العامة لدرجة أن البعض من الأعداء كانوا يتربصون بهم ... فماذا تختارين ؟؟!!!
اقتباس :
كنت بدي أوصف بعض الأحداث ... لكن اختصارا ... راجعي الموضوع التالي :
ليس موضوعي تعرض الأئمة للتربص من عدمه .. موضوعي عن معرفة الناس بأسمائهم منذ زمن الرسول من عدمه ، فقبل سردك للقصص يجب أن تذكري علاقة القصة بالرد على سؤالنا المطروح ...!
اقتباس :
عزيزتي ... اللي سمّى أسماء الأئمة عليهم الصلاة و السلام ... هو رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و علمه من عند الله تعالى ... يعني ما تكهّن فيهم شخص عادي ... انّما أخبر عنهم رسولٌ يقول باسمه تعالى : " إن هو إلا وحيٌ يُوحى "
صدق الله العلي العظيم
أنا لم أقل أنه تكهّن .. بل قلت أن هذه المعلومة أصبحت معروفة لدى الشيعة ، فأصبحوا يعرفون أن الإمام سيتزوج و سينجب ولدا اسمه فلان ، قبل أن يتزوج الإمام . فأصبحوا يعرفون ما تحمله الأرحام ...! فليس تعجبي من مصدر العلم بل تعجبي من شيوع المعلومة لدى أشخاص كثيرين و ليس فقط الرسول ..