تعليقاً على دراسة الكنيست الصهيوني لمشروع قانون يعتبر القدس العاصمة الأبدية الموحدة للشعب اليهودي في العالم أصدر حزب الله البيان التالي:
يشكّل المشروع الذي يدرسه الكيان الصهيوني، والذي يهدف إلى إعلان القدس عاصمة مؤبدة وموحّدة لما يسمى بالشعب اليهودي خطوة أخرى وكبرى نحو التهويد الكامل للمدينة المقدسة، واغتصاب حقوق الديانات الأخرى، كما حقوق الشعب الفلسطيني فيها.
إن هذا القانون العنصري يشكل اعتداءً على أكثر من ثلاثة مليارات من المسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم واستفزازاً لهم، ويؤكد على استخفاف الصهاينة بإيمان هؤلاء وتطلّعهم الدائم إلى القدس باعتبارها مدينة تتلاقى فيها الأديان السماوية وتتفاعل في إطار من المحبة والتسامح والاحترام.
إن هذه الجريمة الصهيونية الجديدة هي برسم المنظمات الدولية التي تدّعي الدفاع عن الأمن والسلام والدوليين، والتي تبدو صامتة إزاء هذا الحدث الذي يهدد أمن العالم ككلّ، وليس أمن منطقتنا فحسب.
إن حزب الله، إذ يدين هذا الاعتداء الصهيوني الجديد، فإنه يتساءل عن موقف جامعة الدول العربية، ومدى استعدادها للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي من أجل إصدار موقف حاسم يردع هذه العدوانية الصهيونية، وما إذا كانت ستكتفي بالمراقبة من بعيد.
ويدعو حزب الله حكومات العالم وقياداته إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في وقف المشروع العدواني الصهيوني حتى لا تكون متواطئة معه وشريكة فيه، كما يدعو إلى أوسع حملة تضامن عربية وإسلامية مع القدس صوناً لها وحمايةً لوجودها وهويّتها.