تحول لعن عمر إبن الخطاب وشتمه وتكفيره عند أتباع الطائفة الشيعية إلى عقيدة دينية ثابتة يتوارثونها جيلا بعد جيل، وفي الوقت الذي يصيح فيه أتباع الطائفة بأنهم يأخذون دينهم من آل بيت رسول الله، فإننا نجد أن نتائج البحث والتحقيق في هذه المسألة تنفي هذا الإدعاء وتثبت عكسه.
فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا يوجد في كل ما كتبه علماء الطائفة الشيعية القدماء والمعاصرون ولا رواية واحدة صحيحة معتمدة وموثوقة صرح فيها علي إبن أبي طالب بأن عمر إبن الخطاب كافر وأن لعنه والتبرؤ منه واجب يأمر به الله ورسوله كما يفعل الآن أتباع هذه الطائفة، الأمر الذي يعني دون أدنى شك بأنه اعتراف صريح من علمائهم بأنهم أخذوا عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره والتبرؤ منه من دين غير دين الإسلام.
إن كل ما لدى القوم من دفاع هو الدعاء الذي أسموه "زيارة عاشوراء" والدعاء الذي أسموه "دعاء صنمي قريش"، ومعهما بعض الروايات التي نسبوها إلى بعض من زعموا بأنهم أئمتهم، فزعموا أنها أدلة تثبت أن علي إبن أبي طالب قد لعن عمر إبن الخطاب وكفره، إلا أن الحقيقة هي أن كل هذه الأدعية والروايات مجهولة المصدر لا سند لها وليس فيها أي دليل علمي يثبت اتصالها بعلي إبن أبي طالب، فضلا عن أن ألفاظها تتناقض مع ما يعرفه المسلمون من سمو أخلاق علي إبن أبي طالب ربيب بيت النبوة وشدة ورعه وخوفه من الله، وترفعه عن أن يستنزل اللعنات على عباد الله حتى وإن ثبت لديه كفرهم، مستهديا بذلك بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخلاقه مع المشركين والمنافقين.
أما من يريد من أتباع الطائفة الشيعية أن ينفي حقيقة أن علمائه قد جلبوا له عقيدة لعن عمر وتكفيره من غير دين الإسلام، فإن خير ما يفعله هو أن يظهر لعامة الشيعة رواية واحدة صحيحة معتمدة وموثوقة صرح فيها علي إبن أبي طالب بأن عمر إبن الخطاب كافر وأن لعنه والتبرؤ منه واجب يأمر به الله ورسوله.
منقول من موقع العقائد
السؤال العقائدي:
ذكر الكليني في فروع الكافي : ( عن أبي جعفر عليه السلام : كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة . فقلت : من الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي ) ( 1 ).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية : ( إن أبابكر وعمر هما : فرعون وهامان ) ( 2 ).
وذكر المجلسي أيضاًبالفارسية ما ترجمته بالعربية : ( وذكر في تقريب المعارف أنه قال لعلي بن الحسين مولى له : لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر ؟ فقال علي بن الحسين : إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضاً ) ( 3 ).
وذكر المجلسي أيضاًبالفارسية : ( وأيضا روايت كرده است : ابوحمزه از آن حضرت ازحال ابوبكر وعمر سوال كرد ، فرمود كه كافرند، وهركه ولايت ايشان را داشته باشد كافر است ، ودر اين باب أحاديث بسيار است ، ودركتب متفرق است ، واكثر در بحار الانوار مذكور است ) ( 4 ) .
وترجمته بالعربية : ( وروى أيضاًأبوحمزة الثمالي أنه سأل الإمام زين العابدين عن حال أبي بكر وعمر ؟ فقال : كانا كافرين، ومن يواليهما فهو كافر، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة في الكتب المتفرقة وأكثرها مذكورة في « بحار الأنوار » ). وذكر المجلسي أيضاًبالفارسية : ( مفضل پرسيد كه مراد از فرعون وهامان دراين آيت جيست ؟ حضرت فرمود : مراد ابوبكر وعمر است ) ( 5 ) .
وترجمته بالعربية : ( وسأله مفضل عن فرعون وهامان في هذه الآية الكريمة، فأجاب بأن المراد بهما : أبوبكر وعمر ) ، والعياذ بالله. وذكر المجلسي بالفارسية ومعناه بالعربية : ( قال سلمان : ارتد الناس جميعا بعد رسول الله إلا الأربعة، وصار الناس بعد رسول الله بمنزلة هارون وأتباعه وبمنزلة العجل وعباده، فكان علي بمنزلة هارون، وأبوبكر بمنزلة العجل وعمر بمنزلة السامري ).
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال ( رجال كشي ) قال : ( قال أبوجعفر عليه السلام : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد.
قال : قلت : فعمار ؟
قال : قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم ) ( 6 ).
ونقل الكشي أيضاً( عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة . فقلت : من الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر ) ( 7 ).
ونقل الكشي أيضا : ( فقال الكميت : يا سيدي أسألك عن مسألة ، ثم قال : سل.... فقال : أسألك عن رجلين، فقال : ياكميت ابن يزيد، ما اُهريق في الإسلام مهجمة من دم ، ولا اكتسب مال من غير حله ، ولا نكح فرج حرام ، إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبّهما والبراءة منهما ) ( 8 ).
وذكر الكشي أيضا : ( عن الورد بن زيد قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : جعلني الله فداك قدم الكميت،فقال : أدخله، فسأله الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر عليه السلام : ما اُهريق دم ، ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله وحكم علي عليه السلام إلا هو في أعناقهما، فقال الكميت : الله أكبر،الله أكبر، حسبي حسبي ) ( 9 ).
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره : ( لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل ) ( 10 ).
وذكر القمي في تفسيره أيضا : ( ألقى الشيطان في أمنيته : يعني أبابكر وعمر ) ( 11 ).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته بالاُردوية لمعاني القرآن ما ترجمته بالعربية : ( إن المراد بالفحشاء : السيد الأول ( أبوبكر ) ، والمراد بالمنكر : الشيخ الثاني ( عمر ) ، والمراد بالبغي : المستر الثالث ( عثمان ) ( 12 ).
ويذكر مقبول أحمد بالاُردوية ما ترجمته بالعربية : ( المراد بالكفر : السيد الأول ( أبوبكر ) ، والمراد بالفسوق : الشيخ الثاني ( عمر ) ، والمراد بالعصيان : المستر الثالث ( عثمان ) ( 13 ).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته لمعاني القرآن بالاُردوية ما ترجمته بالعربية : ( الحاصل : إن هذا الأمر ليس بجديد بل إنه ما أرسل الله قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث إلا وألقى الشيطان في أمنيته ما يريده من الباطل ، كما أرسل هنا الشيطان اثنين من عملائه وهما : أبوبكر وعمر ) ( 14 ).
تفكروا أيها الناس بهذه العبارات الشنيعة التي تخبر عن تحريف الشيعة سلفهم وخلفهم لمعاني القرآن الكريم ، وتفسيرهم له من عند أنفسهم على غير ما أنزل الله ، وافتراءاتهم على أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، الذين علمهم الرسول صلى الله عليه وآله ، وربّاهم بنفسه على منهج الحق ، وزكّى نفوسهم ، وشهد لهم القرآن بالجنة والمغفرة والرضوان عند الله، رضي الله عنهم ورضوا عنه. فقد قال عنهم الباري جل وعلا في كتابه : ( وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، وقال : ( أولئك هم المؤمنون حقا ) ، وعنهم قال : ( وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها ) ، وعنهم قال : ( حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ) ، وقال : ( وكلا وعد الله الحسنى ) وغيرها من الآيات الكثيرة.
_______________
( 1 ) فروع الكافي للكليني ، كتاب الروضة، ص115.
( 2 ) حق اليقين للمجلسي ، ص367.
( 3 ) المرجع السابق ، ص522.
( 4 )حق اليقين ص533 ، لمحمد الباقر المجلسي.
( 5 ) المرجع السابق ص393.
( 6 ) معرفة أخبار الرجال ( رجال الكشي ) ص8، لمحمد بن عمر الكشي.
( 7 ) رجال الكشي ، ص4.
( 8 ) رجال الكشي ، ص135، ترجمة كميت بن زيد.
( 9 ) رجال الكشي ، ص135،معرفة أخبار الرجال.
( 10 ) تفسير القمي ، لعلي بن إبراهيم القمي.
( 11 ) المرجع السابق، ص259.
( 12 ) ترجمة مقبول ص551، وتفسير القمي ص218.
( 13 ) ترجمة مقبول/1027، وتفسير القمي ص322.
( 14 ) ترجمة مقبول/674.
تحول لعن عمر إبن الخطاب وشتمه وتكفيره عند أتباع الطائفة الشيعية إلى عقيدة دينية ثابتة يتوارثونها جيلا بعد جيل، وفي الوقت الذي يصيح فيه أتباع الطائفة بأنهم يأخذون دينهم من آل بيت رسول الله، فإننا نجد أن نتائج البحث والتحقيق في هذه المسألة تنفي هذا الإدعاء وتثبت عكسه.
فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا يوجد في كل ما كتبه علماء الطائفة الشيعية القدماء والمعاصرون ولا رواية واحدة صحيحة معتمدة وموثوقة صرح فيها علي إبن أبي طالب بأن عمر إبن الخطاب كافر وأن لعنه والتبرؤ منه واجب يأمر به الله ورسوله كما يفعل الآن أتباع هذه الطائفة، الأمر الذي يعني دون أدنى شك بأنه اعتراف صريح من علمائهم بأنهم أخذوا عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره والتبرؤ منه من دين غير دين الإسلام.
إن كل ما لدى القوم من دفاع هو الدعاء الذي أسموه "زيارة عاشوراء" والدعاء الذي أسموه "دعاء صنمي قريش"، ومعهما بعض الروايات التي نسبوها إلى بعض من زعموا بأنهم أئمتهم، فزعموا أنها أدلة تثبت أن علي إبن أبي طالب قد لعن عمر إبن الخطاب وكفره، إلا أن الحقيقة هي أن كل هذه الأدعية والروايات مجهولة المصدر لا سند لها وليس فيها أي دليل علمي يثبت اتصالها بعلي إبن أبي طالب، فضلا عن أن ألفاظها تتناقض مع ما يعرفه المسلمون من سمو أخلاق علي إبن أبي طالب ربيب بيت النبوة وشدة ورعه وخوفه من الله، وترفعه عن أن يستنزل اللعنات على عباد الله حتى وإن ثبت لديه كفرهم، مستهديا بذلك بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخلاقه مع المشركين والمنافقين.
أما من يريد من أتباع الطائفة الشيعية أن ينفي حقيقة أن علمائه قد جلبوا له عقيدة لعن عمر وتكفيره من غير دين الإسلام، فإن خير ما يفعله هو أن يظهر لعامة الشيعة رواية واحدة صحيحة معتمدة وموثوقة صرح فيها علي إبن أبي طالب بأن عمر إبن الخطاب كافر وأن لعنه والتبرؤ منه واجب يأمر به الله ورسوله.
وإنما الذي لدينا ومن عقيدتنا هو ان نلعن كل ظالم وكل م اساء لرسول الله ولأهل بيته عليهم الصلاة والسلام
أخي الكريم
أمم الكفر كلها اليوم تسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى أهل بيته بما لا يُكال ولا يوزن، النصارى واليهود والهندوس والشيوعيون والعلمانيون والملاحدة وعلى الرغم من هذا لا تعلنون إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم !!
موضوعنا ليس أن أؤمن بما أسميتموه "دعاء عاشوراء" أو لا أؤمن به، موضوعنا هو أن علمائكم هم من علمكم لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره، وقالوا لكم: ثبت لدينا بأن بأن آل بيت رسول الله كانوا أول من لعن عمر وكفره..." وسؤالنا هو: أين هي تلك الرواية الصحيحة التي استند عليها علمائكم والتي لعن فيها علي إبن أبي طالب عمر إبن الخطاب وكفره وشتمه...؟ من دونها من علمائكم في كتابه وفي أي كتاب...؟
فعامة الشيعة يريدون هذه الرواية الصحيحة، فعدم إطلاعهم عليها سيكون بمثابة اعتراف من علمائهم بأن عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره جلبوها من غير دين الإسلام.
لعل الملاحظ بحق هو أنه في الوقت الذي تطفح فيه كتب علمائهم بشتى أنواع اللعائن والسباب والتكفير بحق عمر إبن الخطاب، فإنه وبالمقابل لا يوجد عالم واحد منهم قديم أو معاصر سجل في كتابه ولو رواية واحدة صحيحة معتمدة لعن فيها علي إبن أبي طالب عمر إبن الخطاب وكفره وتبرأ منه.
فهل يبقى بعد ذلك شك بأن علمائهم قد اعترفوا بأنهم جلبوا لأتباعهم عقيدة لعن عمر إبن الخطاب وتكفيره من دين آخر غير دين الإسلام...؟
مشكلتكم انكم تصورون اللعن على انه سُباب لا يا اخي فلتعلم ان اللعن عليه الاجر والثواب لان الله لعن الظالمين وامر ملائكته والمؤمنون ان يلعنوا كل ظالم والملائكه والمؤمنون يتقربون بلعن كل ظالم ظلم حق محمد وآل محمد ولا تصور اللعن على انه جريمه يعاقب عليها الله الملائكه ونحن نتقرب لله بلعنهم لانه هو من امرنا بذلك
اللهم اللعن اول ظالمٍ ظلم حق محمدٍ وآل محمد اللهم اللعن الاول والثاني اللهم اللعن آخر تابعٍ لهم على ذلك