هذه مناظرتي مع احد المخالفين لال البيت عليهم السلام في مسألة عصمة الانبياء..
بتاريخ : 11-08-2009 الساعة : 02:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
على موقع مخيمات الامام الحسين عليه السلام رزقني الله رزقا وانعم عليّ نعمة لا استطيع وصفها والشكر لله عليها يستحق الشكر ولابد لي ان اشكر الله كلما شكرته وهكذا فلن ينقطع الشكر على شكره على نعمائه ، ولا فخر ان قلت انها كانت صفحة من صفحات الجهاد ضد المخالفين لال البيت سلام الله عليهم .. لذا التمس من الادارة الموقرة السماح لي بنشرها هنا .. وسوف الحقها بالمفارقات التي حصلت اثنائها والمفاجآت التي صادفتني واقسم بالله ان كرامات ال البيت قد حصلت معي وللحديث شهود احياء يرزقون ومنهم اعضاء في موقعنا الموقر هذا .. وسيكون طرح المناظرة كما هي على شكل صفحات ..
الصفحة الاولى
****************
المشاركة الاولى
للاستاذ خادم الحسين مدير المؤسسة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على حبيب إله العالمين ابا القاسم محمَّد، وآله الطيبين الطاهرين الغر الميامين، وصحبه المنتجبين.
السلام على أهل السلام.. السلام على المؤمنين والمؤمنات الكرام
تبدأ باسم الله المناظرة الاولى من نوعها على مؤسسة مخيم الإمام الحسين (ع) الثقافية حول عصمة الأنبياء بين الأخ القناص الاول (الطرف الشيعي) والاخ علي في فؤادي (الطرف السني) سائلين المولى لهم التوفيق والسداد
كذلك يجب ان ننوه لكم بان الطرفان سوف يعتمدان على كتب محددة أي الكتب التي يعتمدها الطرف السني لا يحق للطرف الشيعي ان ياتي بدليل سني من غير هذه الكتب المعتمدة.. والعكس صحيح
الكتب المعتمدة عند الأخ علي في فؤادي (الطرف السني):
- الحديث:
- - صحيح البخاري
- - صحيح مسلم
- التفسير:
- - كل كتب التفسير السنية
الكتب المعتمدة عند الأخ القناص الأول (الطرف الشيعي):
- الحديث
- - الكافي
- - بحار الأنوار
- التفسير
- - مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي
- - التبيان الجامع لعلوم القرآن للطوسي
- - الميزان في تفسير القرآن للطباطبائي
- - الصافي للفيض الكاشاني
كذلك هناك قوانين وشروط اتفقنا عليها يجب على الطرفان عدم مخالفتها..
نذكر من تلك القوانين
1- يمنع منعاً باتا الخروج عن الموضوع بأي شكل من الأشكال
2- يمنع اضافة دليل من كتاب غير معتمد لدى الطرف المقابل
3- يمنع طرح الاسئلة والتشبث بسؤال معين.. المناظرة فيها سؤال واحد فقط.. وعلى اساسه يتناظر الطرفين
4- كل قوانين المؤسسة تنطبق على المناظرة
5- لا يسمح بالرد مرتين متتاليتين.. اي يجب ان يرد الطرف المقابل ليتسنى اضافة رد آخر.. وأقصى مدة يجب الرد فيها هي 24 ساعة.. اذا زادت عن ذلك يحق للجنة المناظرة اعلان حسم المناظرة
6- يقبل الطرفين بقرار اللجنة وعدم الاعتراض عليه مهما كان... وذلك لان الطرفين رشح لجنة المناظرة
7- عدم تدخل أي عضو او إداري غير رامي العلي وخادم الحسين.
8- يحق للمشرفين والمراقبين حذف رد أي عضو في الموضوع للحفاظ على النظام
برد الأخوة القناص الأول وعلي في فؤادي على هذا الموضوع وبدايتهم بالمناظرة تعني الموافقة على كل ماذكر أعلاه
كما تتعهد لجنة المراقبة بالحيادية وعدم الميل لطرف دون آخر..
بسم الله فليبدأ الأخ القناص الأول بتبيين عقيدته في عصمة الأنبياء..
وفعلا وضعت اول مشاركة لي :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم وصلي وسلم على من تبعهم باحسان الى يوم الدين
( الحمد لله الذي تفرد بالوحدانية والقدم , واشتق نور الوجود من ظلمة العدم ، واسس قواعد الشرع على وفق المصالح والحكم ، وفضل امة محمد صلى الله عليه واله وسلم على سائر الامم , * كنتم خير امة اخرجت للناس *ال عمران 17 ، وأنزل القران فيه محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات * هو الذي أنزل عليه الكتاب فيه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات * ال عمران70)
أما بعد :
أن من اخطر المسائل التي يتعرض لها الانسان هي مسألة التعنت والعناد والتحجر على مبدأ أو عقيدة من العقائد دون ان يستدل على ذلك بدليل من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وال البيت عليهم السلام ، وأما مايؤخذ من الرجال فيرده الرجال ، ومن ينطق عن الهوى الا وكان على ضلال .
وقد اختلف المسلمون علماء وفرق على بعض العقائد التي يعتقدون بها وكل طرف متمسك بما يعتقد به وهو يدعي اثبات ذلك من خلال الادلة التي يرويها ويستند اليها وتتمثل تلك الادلة لدى الاطراف المختلفة بالعقلية والنقلية وكل يستند الى روايات واحاديث وتفسير وغير ذلك من مقومات الاستدلال والاسناد ، وللاسف الشديد نرى الى يومنا هذا صفة العناد والتحجر غالبة على الاغلب الاعم من المخالفين لنا ومن القائلين والمتلقين على حد سواء مما وسع فجوة الفارق بين الفرق بتعاقب الزمان وتكاثر الانسان..
ومن هذه العقائد التي لم يتفق عليها المسلمون هي موضوع العصمة لدى الانبياء عليهم السلام وعلى نبينا الصلاة والسلام وعلى اله ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.حيث نرى ونعتقد ونؤمن نحن الشيعه الامامية بعصمة النبي الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم وسائر الانبياء عصمة كليّة عن الذنوب والمعاصي والاخطاء صغيرها وكبيرها وحتى من السهو والنسيان وقد استدل علماؤنا على ذلك بادلة عقلية ونقلية.
ونقول :
ان الله تبارك وتعالى لما خلق الانسان و اوجب عليه العباده فلابد ان يوصل اليه التشريعات والاحكام المؤدية الى العباده الحقة التي ثوابها الجنة والخلود فيها ، وليس من العدل ان يتركه تعالى دون الارشاد والتسديد ولاجل ذلك ارسل الرب الجبار العادل الحق انبياءا ورسل اصطفاهم من بين خلقه الى سائر البشر ليوصلوا تعاليم السماء وأوامر الاله جل جلاله للانسان المكلف بالعبادة ، وقد فرض الله تعالى علينا التمسك بما جاء به الانبياء والرسل والالتزام والتنفيذ .. ومن ذلك يتبين لنا ان النبي هو الواسطة بين الخالق والمخلوق وهو المسدد الاول بعد الله تعالى وان كل ما يأمرنا به هو من الله وليس منه ، وعليه اذن وجب ان تكون كل اقوال وافعال النبي هي تشريعات الهية واجب اتباعها ، والنبي هو القدوة التي يجب علينا الاقتداء به والتمسك باقواله وافعاله .. كلام الله الذي انزل عن طريق الوحي الامين على النبي الكريم وما يفسره وما يفعله هو الشريعة والسنة ولا بديل لهما واليهما وجب الاحتكام ، وحتى تصل الاوامر الالهية والمناهي والتوجيهات سالمة كاملة لا شائبة فيها ولا اشتباه لابد ان يكون الناقل وهو النبي ممتنع عن الخطيئة والخطأ عن الذنوب والآثام وعن السهو والنسيان وهو مايعرف بالعصمة التي انعم الله تعالى على انبيائه بها نتيجة لما اكتسبوه من قابلية الامتناع عن المعاصي والذنوب كبيرها وصغيرها رغم قدرتهم على ارتكابها وبذلك كله نعتقد نحن الشيعه الامامية مستدلين بالادلة النقلية والعقلية.
وآخر قولي ان اللهم ثبت اقدام المؤمنين على الصراط المستقيم
أبدأ قولي بالصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سأحوال في هذا الموضوع أن أٌقدم ماهو راقي من اجل أن تكون المناظرة في المستوى الذي يتمناه الاخوة الأعضاء ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يهدينا الى الصراط المستقيم وان يرنا الحق حقا وان يعنا على اتبعاه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
موضوع عصمة الانبياء أنا شخصيا آخده مأخد جد كوني أعتبر نفسي مدافعا عن عقيدة التوحيد والتي دعى اليها سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم .
حتى لا أطيل عليكم سأبدأ المناظرة على بركة الله سبحانه وتعالى متمنيا من الاعضاء ان يتابعوا هذا الموضوع كونه مهم جدا للشخص المسلم
وعقيدة الشيعة هي : أن الأنبياء عليهم السلام معصومون ، قبل النبوة وبعدها بل من يوم الولادة إلى آخر أعمارهم ، من الخطأ ، والذنب ، والسهو ، والنسيان ، فلا يصدر منهم شئ من ذلك .
أقوال علمائهم في العصمة
قال الفاضل المقداد :
(وأصحابنا حكموا بعصمتهم مطلقاً قبل النبوة وبعدها عن الصغائر والكبائر عمداً وسهواً، بل وعن السهو مطلقاً، ولو في القسم الرابع، ونقصد به الافعال المتعلّقة بأحوال معاشهم في الدنيا مما ليس دينياً) . ارشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين|الفاضل السيّوري: 304.
وقال الشيخ الآملي:
(الحق ان السفير الالهي مؤيّد بروح القدس، معصوم في جميع أحواله وأطواره وشؤونه قبل البعثة، أو بعدها. كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد|الشيخ حسن زاده آملي: 593
2-عند أهل السنة والجماعة
الأنبياء هم خير البشر ، وهم أكرم الخلق على الله تعالى ، وقد اصطفاهم الله تعالى وبعثهم للعالمين من أجل تبليغ الناس دعوة لا إله إلا الله ، وجعلهم الله تعالى الواسطة بينه وبين خلقه في تبليغ الشرائع ، وهم مأمورون بالتبليغ عن الله تعالى ، قال الله تعالى : " أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين " الأنعام / 89 .
ونحن نعتقد بعصمة الأنبياء فيما يبلغونه عن الله عز وجل ، وقد اتفقت الأمة على أن الرسل معصومون في تحمل الرسالة فلا ينسون شيئاً مما أوحاه الله إليهم إلا شيئاً قد نسخ .
" سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله " . " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها " .
وكما أن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم فيما بلغه عن الله تعالى فهو معصوم في ما شرعه للأمة بإجماع المسلمين ، وهذه العصمة الثابتة للأنبياء هي التي يحصل بها مقصود النبوة والرسالة فإن النبي هو المنبئ عن الله والرسول هو الذي أرسله الله تعالى وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولاً .
والعصمة في ما يبلغونه عن الله ثابتة فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين .
قال تعالى : " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك .. والله يعصمك من الناس " .
" لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " .
" وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " .
" ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين " .
وبعصمتهم أيضاً بما يستقر عليه أمرهم ، فقد يجتهد النبي أو الرسول في أمر ما ثم يأتي حكم الله عز وجل بالتأييد أو التصحيح لما جاء عن الرسول ، وعند ذلك لا يصح لنا الإقتداء بالسابق مما جاء عن الرسول إذا جاء ما ينسخه من الله .
وقد اقتضت حكمته سبحانه وتعالى أن يرسل لنا بشراً من أمثالنا وليس كما طلب المشركون عندما طلبوا أن يكون الرسول من الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، والذين لا يأكلون ولا يشربون .
قال تعالى : " وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم " .
" وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشراً رسولاً " .
( الحمد لله الذي اختار لنا محاسن الخلق ، و اجرى علينا طيبات الرزق .و جعل لنا الفضيلة بالملكة على جميع الخلق ، فكل خليقته منقادة لنا بقدرته ، و صائرة الى طاعتنا بعزته ) من دعاء للإمام السجاد عليه السلام .
أما بعد :-
أولا //
اخواني القراء والمتابعين ، من الاعضاء والزائرين ، السلام عليكم
أود ان ابين أمرا لابد منه وهو أن زميلي العزيز علي في فؤادي انما اختار المناظرة طواعية وتطوعا منه اعزه الله تعالى دفاعا عن الوحدانية وكلمة لا اله الا الله ( على حد قوله ) وكنت أظن انه يعبر عن مفهومه للعقيدة المعنية بالعصمة عند الانبياء عليهم السلام وعلى نبينا واله الصلاة والسلام .. مفهومه الذي استوعبه من خلال دراسة أو مراجعه أو استماع أو ممارسة ، ولكني فوجئت بأنه وضع مشاركة مستنسخة طبق الاصل من موقعين الكترونيين .. كما موضح ذلك بالصور ادناه :
وساترك الامر الى لجنة التحكيم الموقرة
ثانيا //
وضع زميلي العزيز علي في فؤادي تعريف لعصمة الانبياء عليهم السلام وعلى نبينا واله الصلاة والسلام وحسب عقيدة الشيعه .. وهنا اود ان ابين أمرين :-
الاول :-
كنت انتظر منه اعزه الله ان يبين عقيدته هو باعتباره الطرف السني المحترم لا ان يتطرق الى عقيدتي ويترك المناظرة تاخذ مجراها .
ثانيا :-
ان تعريف العصمة عند الشيعه الذي وضعه الزميل المحترم جاء به حسب ما يدعي من مصادر شيعية انا لم اعتمدها اصلا وغير مثبته في صدر الموضوع .. لذلك لن اعقب على ما ذكره زميلي وساترك الامر الى اللجنة الموقرة ايضا .
على كل حال .. زميلي العزيز علي في فؤادي .. السلام عليكم
جاء في كتب الحديث المعتمدة لديك والمثبته في اصل الموضوع وفي اكثر من مكان بانكم لا تعتقدون بعصمة الانبياء عليهم السلام وعلى نبينا واله الصلا والسلام من النسيان والسهو وانهم كسائر البشر في ذلك ( طبعا عدا التبليغ بكلام الله تعالى ) . فهل لك يا زميلي ان توضح لي معنى النسيان لغة او اصطلاحا او علّة ؟؟ وما هي اسباب حصوله عند البشر ؟
أبدأ قولي بالصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
----------------------------------
أظن ان الأخ القناص ليست لديه الخبرة في المناظرات او بالاحرى لا يعرف معنى المناظرة واختلط عليه الامر بين الحوار والمناظرة . و كل من رأى المناظرات التي تجري سيعرف كلامي جيدا والذي سأبينه الان .
اي مناظرة في العالم في بدايتها يتطرق كل طرف الى اعتقاده هو في موضوع المناظرة وفي اعتقاد الطرف الثاني وهذا بالذات ما قمت به لكي يتبين للناس الغير مطلعين على موضوع "عصمة الانبياء " اعتقاد الطرفين .
فمن قلة الادب ان ندخل في الموضوع مباشرة دون أن نراعي ان هناك من الاعضاء الكرام من لا يفهم اعتقاد الطرف الاخر في خصوص هذا الموضوع .
النقطة الثانية هي كيفية توصيل اعتقاد كل طرف واستغرب بصراحة من كون الاخ "القناص الاول " يقول اني نقلت .
فبطبيعة الحال قمت بنقل اعتقاد الطرفين (الطرف السني - والطرف الشيعي ) وهذا ما يلزمك ان تنقل من مواقع الكترونية فمثلا اذا اردت ان انقل رأي عالم شيعي فان لم انقله من موقع الكتروني فمن اين ساتي به ؟؟
هذا الشيء ينطبق ايضا على اعتقاد الطرف السني فان لم انقله من موقع ما فمن اين سآتي به ؟
كان يفترض بك ان تتهمني بالنقل ان قلت أن هذا هو اعتقادي الشخصي في العصمة ولاكن كوني قلت اعتقاد اهل السنة والجماعة فالنقل أصبح بديهيا
مع احترامي الشخصي لك ارى أن مسألة تصوير الموقع من الاشياء السخيفة فلو اردت مصادر النقل لأعطيتها لك بنفسي
وعلى اي فأنا كلمت الاخ خادم الحسين في هذا الخصوص قبل ان تكتب ردك وأخبرته بوجوب النقل اذا تعلق الامر بنقل رأي شخص ما أو طائفة معينة وليس الرأي الشخصي
وردي السابق كان عبارة عن مقدمة ليس الا ، لكي نضع الاخوة الاعضاء في أرض الحدت
المهم انا ارى ان مثل هذه الاشياء من المسائل الهامشية وكان مفروض ان لا يتم التطرق اليها ولاكن المعضلة هي عدم معرفتك بقواعد المناظرة فلو تمعنت في المناظرين على التلفزيون لوجدت انهم يأتون بكتب لكي ينقلوا رأي عالم ما او طائفة ما فهل سنقول انهم يسرقون ما بالكتب ؟
اما مسألة ان المصادر التي اتيت بها انت لا تعتمدها أصلا فهذا امر مضحك كوني أتيت بأقوال علماءك في العصمة فهل تريدني أن آتي بتعريف العصمة عندكم من كتب التفاسير التي وضعتها مثلا ؟ او ان آتي بها من الكافي والبحار ؟
بصراحة غريبة الطريقة التي تريد ان تدور بها المناظرة
------------------------------------------------
بالنسبة لقولك : --- باننا لا نعتقد بعصمة الانبياء عليهم السلام وعلى نبينا واله الصلا والسلام من النسيان والسهو وانهم كسائر البشر في ذلك ( طبعا عدا التبليغ بكلام الله تعالى )
فهذا أمر طبيعي كون عدم السهو وعدم النسيان في الامور العادية لا ضرورة له ولا حاجة فيه اصلا فاذا قلنا مثلا ان احد الانبياء نسى شيئا ما خارج عن تبليغ الرسالة وخارج عن الامور الدينية عامة فلا يوجد فيه اي قدح او نقص في شخصه وهذا الشيء ايضا في ما يخص النسيان فلو قلنا ان احد الانبياء قد نسي حاجة دنيوية فهذا لا يوجد فيه اي منقصة في شخصية
وأمر السهو ثابت عندكم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد سهى
فقد ورد في «الكافي» عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال: «إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلّى بالناس الظهر ركعتين، ثمَّ سها فسلّم، فقال له ذو الشمالين: يا رسول الله أنزل في الصلاة شيء ؟ ! قال: وما ذاك ؟ ! قال: إنّما صلّيت ركعتين . فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أتقولون مثل قوله ؟ ! قالوا: نعم. فقام صلى الله عليه وآله وسلم فأتمَّ بهم الصلاة، وسجد بهم سجدتي السهو». الكافي 3: 355|1
بالنسبة لسؤالك عن معنى النسيان فهذا يعتبر من الامور التي تقزم المناظر ، فأسئلتنا يجب ان تكون عقائدا بدلا من ان تكون لغويا ، ومع ذلك اقول لك ان النسيان هو عدم استطاعة شخص ما ان يتدكر شيئا ما كان يعلمه .
الان بعد ان اجبتك على كل ما طرحته وبينت لك ان صفة النسيان للرسول ثابة في دينكم اطالك ان تجاوبني على ما يلي :
1- ما حكم من يقول بأن الرسل اخطؤو
2- ما الفرق بين الانبياء عليهم السلام وبين الله سبحانه وتعالى ان كان لا يصدر منهم الخطأ ولا يسهون ولا ينسون ولو كان هذا باذن الله كما تدعون فما هو الفرق ؟
( اللهم وأتباع الرسل ومصدقوهم من أهل الارض بالغيب عند معارضة المعاندين لهم بالتكذيب والاشتياق الى المرسلين بحقائق الايمان من كل دهر وزمان أرسلت فيه رسولا ، واقمت لاهله دليلا ، من لدن آدم الى محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أئمة الهدى وقادة أهل التقى على جميعهم السلام ، فاذكرهم منك بمغفرة ورضوان )
زميلي العزيز .. السلام عليكم
على الجزء الاول من ردك لن ارد بمثله ولن انحو نحوه ، ليس بقصور مني ولا وهن اصابني او عجز عن مثل ذاك ولكن .. اني ارى الترفع مكارم والتنزه مغانم واحترام الاخرين فضيله .
وبعد..
انك اوردت حديثا من كتاب الكافي واحتججت به على اتباع ال البيت عليهم السلام وظننت انهم يعتقدون بما ذهب اليه صاحبه ، لا والف لا ولن يكون ، حيث ورد عن الشيعه احاديث حول مسالة السهو لا تتجاوز عن اثنى عشر حديثا وانها احاديث لا ينبغي العمل بها ولا يجب ، ومن اعتمدها فانه يحكم بالظنية دون الاثبات واليقين ، لان الاغلب الاعم من علماء الشيعه واساتذة المذهب ينفون السهو عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، وكلا الطرفين ( الذي ينسب السهو والذي ينفيه ) يعتمد بتفسيره على حديث أو آية قرآنية بخصوص ذلك ، وهنا لابد لمن يريد حق العبادة ويسعى لنيل الرضا من الباري الجليل ، وبضمير مستقر عليه ان يحكم عقله الثابت ليميز بين الحطأ والصواب ، بين المعقول والمنقول ، وبين المردود والمقبول وقد ذكرت في مشاركتي الرقم واحد.. ان ما يقوله الرجال يرده الرجال .. لذا علينا ان نحتكم الى الادلة العقلية في حالة مثل هذه ونقول :-
روى احمد وابو داوود ان الرسول الكريم عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام قال ( من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلّى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) فبربك هل ترى ان الرسول الكريم يوجه الى امر هو لا يلتزم به ؟ حاشاه والله عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اله .. هل ترى يا زميلي العزيز انه عليه الصلاة والسلام يامر بتجنب شيء ما ، هو فاعله ؟؟ لا والف لا فهو لا ينطق عن الهوى .
وقد جاء في مجموع فتاوي رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الرابع عشر باب سجود السهو ( السهو هو الغفلة والذهول... والفرق بينه وبين النسيان ان الناسي اذا ذكّرته تذكّر والساهي اذا ذكّرته لا يتذكّر ) فهل ترى يا زميلي ان النبي عليه الصلاة والسلام وعلى اله الكرام كان على غفلة من صلاته ؟؟ ام انه غافل عن مسؤليته بايصال الحكم والشريعه الى العباد الذين ذكّروه عندما سهى ؟؟ واذا كان الجمهور يتذكر ما نسيه الرسول او سهى عنه كان الاولى ان ينقاد هو الى الجمهور لا ان ينقاد الجمهور اليه .
ووفقا للحديث الذي استشهدت به ان النبي عليه وعلى اله الصلاة والسلام وطبقا لتعريف العثيمين يكون صلوات الله عليه غير متذكر لما فاته حتى اذا ذكروه به لانه ساهي، وهذا من اللغو والتجاوز على مقام النبوة ومكلف التبليغ بالرسالة .
واخيرا يا زميلي اكرر عليك سؤالي الذي لم تجبني عليه ، ما هي اسباب النسيان عند الانسان ؟؟
ولن اجيبك على سؤالك قبل ان تكمل الاجابة على سؤالي .
لكي لا أطيل على القراء وبسبب ضيق الوقت لن أطيل كثيرا في هذه المشاركة وسأدخل مباشرة في المناظرة
1- الأخ المناظر استدل بحديث ابي داوود و أحمد ولو قرأت شروط المناظرة ستجدون ان الكتب التي اشترطتها هي ( البخاري + مسلم )
2- المناظر يريد ان يلقي اللوم علي في حديث موجود في الكافي كما لو أني انا هو الكليني فتجده يقول ( ووفقا للحديث الذي استشهدت به ان النبي عليه وعلى اله الصلاة والسلام .... يكون صلوات الله عليه غير متذكر لما فاته حتى اذا ذكروه به لانه ساهي، وهذا من اللغو والتجاوز على مقام النبوة ومكلف التبليغ بالرسالة ..نتهى قوله) فبالله عليك هل يصح ان تجعل حديثا من أصح كتبه حجة عليه ثم يأتي ويتكلم معي كما لو كنت أنا صاحب ذلك الحديث الموجود في الكافي والذي يبين ان النبي صلوات ربي وسلامه عليه قد سهى ؟
والغريب في الامر انه يسألني (فهل ترى يا زميلي ان النبي عليه الصلاة والسلام وعلى اله الكرام كان على غفلة من صلاته )
3- الاخ المناظر لم يجب على اسألتي والتي كانت كالتالي :
أ - ما حكم من يقول بأن الرسل اخطؤو
ب - ما الفرق بين الانبياء عليهم السلام وبين الله سبحانه وتعالى ان كان لا يصدر منهم الخطأ ولا يسهون ولا ينسون ولو كان هذا باذن الله كما تدعون فما هو الفرق ؟
وما أود ان ايشر اليه اخواني أن المذهب الشيعي مع احترامي لمنتسبيه لم يقل بعصمة الانبياء حبا فيهم بل من يظن هذا فهو واهم الشيعة مايجعلهم يدافعون عن عصمة الرسل هو قولهم بعصمة الائمة الاثنى عشر واذا قالو ان الانبياء غير معصومين فكيف يعقل أن الأئمة معصومين والانبياء غير معصومين رغم تبليغهم للرسالات...
ورغم دفاعهم عن العصمة فهناك منهم من نجدهم قد فضلوا الائمة على الانبياء وبالتلي يكوم عندنا الاستنتاج التالي :
عند الشيعة = الأنبياء ليسوا أفضل شأنا وقدرا من الأئمة فكما اشتهر عنهم قول ( علي خير البشر ومن ابى فقد كفر ) وعلي رضي الله عنه كما هو معروف من احد الائمة الاثنى عشر وهناك احاديث كثير تتكلم في هذا الخصوص
عن أهل السنة والجماعة = الأنبياء خير البشر ومفضلون عن سائر البشر
فأي مذهب من المذهبين يجل ويرفع من شأن الانبياء عليهم السلام السني او الشيعي ؟
أهل السنة لا يقولون بالعصمة المطلقة الا على الله سبحانه وتعالى فهو الذي لا ينسى ولا يسهو ولا يخطؤ اما باقي البشر فهم يخطؤون ويصيبون والانبياء رغم قدرهم فهم لا يخرجون من وصف البشر والذي ميزهم عن البشر هو حملهم للرسالات الالهية فجعلهم الله معصومين في تبليغها عصمة تامة وجعل لهم العصمة من الكبائر اللهم الاخطاء الصغير وسرعان ماكن الله سبحانه وتعالى يبين غلطهم فيقومون بالاتسغفار لذنوبهم وهناك كثير من الايات تبث هذا :
(و ما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ) 43/النحل وهنا تاكيد من الله تعالى على ان الذين ارسلو رجالا أي من جنس البشر .
الزميل العزيز علي في فؤادي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1-هذا قولك عندما اعترضت عليك بالاحتجاج من كتب لم اعتمدها فلا تنسى .
(اما مسألة ان المصادر التي اتيت بها انت لا تعتمدها أصلا فهذا امر مضحك ) راجعه ان شئت .
2-انا القي اللوم عليك وعلى كل المتقولين بمضمون الحديث ونصه ويعتقدون بذلك . لان النبي الكريم عليه وعلى اله الصلاة والسلام أمرنا بان نتوخى الحذر من تضييع الصلاة وثوابها بسبب الغفلة والسهو فكيف بربك هو يسهى ؟
عن ابي هريرة قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ( رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه الا السهو ) . انظر يا زميلي كيف قرن صلوات الله عليه وعلى اله ضياع الصوم بضياع الصلاة فالصائم الذي لم تصم جوارحه ليس له من شيء الا الجوع أي لا اجر له بصومه والقائم الساهي ليس له من صلاته الا الغفلة والضياع ، بربك ايعقل ان يأتي النبي بامر ينهانا عنه ؟
وقال الفضيل بن عياض بشان حفاظ القران وحملته :
( حامل القرآن حامل راية الاسلام لا ينبغي له ان يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعضيما لحق القران ) يا زميلي اذا كان لا ينبغي لحامل القران ان يسهو فكيف يسهو من انزل القران عليه وكلف بتبليغ الرساله ؟؟ الا كيف تحكمون .
وقال عبد الله بن مسعود ( ...... ينبغي لحامل القران ان يكون محزونا حليما حكيما سكينا ولا ينبغي لحامل القران ان يكون جافيا غافلا ....) والسهو في الصلاة يا زميلي يعني الغفله وعلى رأي ابن مسعود حامل القران يجب ان لا يغفل ، فكيف بربك يغفل من انزل عليه القران . ما بالكم كيف تحكمون ؟
ومن كتاب عمر بن الخطاب الى عماله ( ان اهم امركم عندي الصلاة ، فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ، زمن ضيعها فهو لما سواها اضيع واضيع ) فهل ترى يا زميلي ان عمر بن الخطاب احرص من النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم ، على صلاته ؟ ولا ادري كيف يضيع النبي صلاته ويسهو فيها وينقص منها ركعتين ؟
يا زميلي ان السهو في الصلاه هو الغفلة عنها وانشغال القلب بامور الدنيا وكما قال العلامة محمد المودودي ( ان من دواهي شيطان الصلاة انه يشغل الانسان بشيء مهم من امور الدنيا ) فهل ترى سبب سهو النبي في صلاته كان بسبب تفكره بالدنيا ام بامر من امور الغريزة ؟؟ الا كيف تفسرون؟؟
يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( ما من امريء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت له كفارة من الذنوب ...) ثم بعد ذلك كله يسهو صلاة الله عليه وسلامه وينسى ركعتين ثم ينهض من هو احرص منه ( حاشاه والله ) ويذكره بالنقص والنقيصة . أي لغو هذا وأي عقول تقول في ذلك ؟
يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت ، فاذا صرف وجهه انصرف عنه ) فكيف اذا انصرف قلبع يا زميلي وسهى عن صلاته ونسي ركعتين ؟؟ اينهانا روحي له الفداء عن امر هو فاعله ؟ مالكم كيف تحكمون ؟؟
ان اخواننا السنه رعاهم الله لم يكتفوا بسهو النبي عليه وعلى اله الصلاة والسلام في صلاته بل انهم تعدّوا ذلك واتهموه بنسيانه لحالة الجنابة التي كانت عليه وحضر للصلاة ، ففي صحيح البخاري عن ابي هريرة قال : ( اقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قام من مصلاه ذكر انه جنب قال لنا مكانكم ثم رجع فاغتسل ثم خرج الينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه )
ولا ادري يا زميلي كيف دخل النبي الى المسجد وهو جنب ؟ أي نبي هذا الذي يبقى على جنابته ويدخل المسجد ويتوضأ ويقف للصلاة وهو لا يدري ؟؟ ما لكم كيف تحكمون ؟؟
لهذا كله يا زميلي الومك واسال الله ان يهديني واياك الى الصراط المستقيم .
وأما قولك بسبب قول الشيعه بالعصمة للنبي وانه ليس حبا بالانبياء فاعلم ان الامر ليس كما ذهبت اليه بل الحقيقة هي كما يلي :
ان اول من انكر عصمة الانبياء هم اليهود والنصارى نكالا بالمسلمين عندما قالوا ان اؤلائك زوروا التوراة والانجيل وادعوا عدم العصمة والسهو والنسيان للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم حتى يكون الشك بالقران وكماله قائما ، ثم جاء اهل السنة بنفس الحجة لكي لا يكون امر النبي لهم بولاية علي بن ابي طالب لازما وان اول من قالها قال عن النبي انه ليهجر قبل وفاته صلوات ربي عليه وعلى اله عندما طلب منهم قرطاسا ليكتب به امرا كانوا يعرفونه ، ورغم انك قد خرجت من الموضوع بقولتك هذه الا اني احببت ان ابين لك امرا قد تكون عنه من الغافلين .
واما قولنا بالنبي فهو اشرف خلق الله واطهرهم وازكاهم وانبلهم واصدقهم ولا يعلو عليه بشر مرتبة ومقاما وكرامة وعزة وعصمة ونبلا وشرفا وهو عبد من عبيد الله وليس كالعبيد فهو اعرف خلق الله بربه واقربهم اليه .وما به من عصمة فهي من الله نعمة انعم عليه بها لانه اهلا لذلك .
والصلاة والسلام عليه وعلى اله واصحابه المنتجبين الذين عملوا بامره واهتدوا بهديه ولم يتقدموه ولم يتأخروا عنه ولم يخالفوه ولم ينقلبوا على اعقابهم بعد وفاته .
واما تفسيرك يا زميلي للاية (و ما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم )فلا اضنك قد اكتشفت شيء جديد عندما عرفت ان الانبياء رجالا ، فهل قال لك احد انهم نساء ؟؟
واخيرا ارجوا من سادتي المتابعين ان ينظرو بهذه الجملة ويحكموا : (فما دام الأنبياء بشر فهم بالتالي معرضين لما يتعرض اليه البشر من السهو والخطأ والنسيان الله في التبليغ وكذلك في الكبائر من الذنوب : ) وهي طبعا كانت في اخر ردك
سأبدا من النقطة التي انتهيت منها وهي (واخيرا ارجوا من سادتي المتابعين ان ينظرو بهذه الجملة ويحكموا ....)
وقد حصل لي غلط فعوض ان اكتب "اللهم" كتبت "الله" وقد قمت بتعديلها
لقد استدليت بكتب لم اعتمدها ورغم هذا أقول لك لا يوجد اي مانع عندي في الاستدلال بها وهذا اعتبره في صالح المناظرة لكي يتسوع نطاقها ونستفيد اكثر واتمنى ان لا تعارض ان قمت انا بالاستدلال بمصادر لم تعتمدها أنت .
الأخ ما زال يقذفني باللوم كما اني انا هو الكليني الذي وضعت حديث ان النبي سهى في الصلاة ..
حبيبي لنسلم لك جدلا ان الكليني مخطأ فيما نقله من سهو النبي
فما رأيك في قول نعمة الله الجزائري
يقول نعمة الله الجزائري: حكاية سهو النبي صلي الله علية وسلم قد روي بما يقارب عشرين سندا و فيها مبالغة وإنكار على من أنكره كما روي عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا عليه السلام يا ابن رسول الله إن في الكوفة قوما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله لم يقع عليه سهو في صلاته , ( قال كذبوا لعنهم الله إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو ) وبالجملة فهذا المضمون مروي بالطرق الصحيحة والحسان و الموثقات والمجاهيل والضعاف فإنكاره مشكل )
ويضيف قائلا : ( أما من جهة العقل فلأن نفيه النقص عن غلبة النوم وإثباتها في السهو خلاف طور العقل والعادة فإنه كما يمكن التحرز من النوم الكثير المفضي إلى قضاء الصلوات كشدة التعب أو السهر إلى آخر الليل أو نحو ذلك يمكنه أن يقعد إنسان يوقظه ذلك الوقت كالنبي صلي الله علية وسلم فإنه كان كثير الأعوان والجنود لما نام بذلك الوادي احتاج فيه إلى قضاء الصلوات بخلاف السهو فإنه ليس له وقت خاص يتمكن الإنسان من التحرز فيه وهذا ظاهر غير خفي , مع أن كلام الصدوق ( ره ) [[ يقصد في إثباته السهو ]] تابع للأخبار في كون الذي أسهاه هو الله تعالى وحينئذ فلا فرق بين النوم والسهو في أنهما فعله سبحانه وتعالى فعلها بنبيه في موارد خاصة )
وسوف ابين لك في ما بعد ان الشيخ الصدوق يثفق مع الكلني ونعمة الله الجزائري في سهو النبي
والان سأتطرق الى ما دكرت ولن أسألك عن السند ولا عن اي شيء ، فمثلا ما دكرته من أوصاف يجب ان يتحلى بها حامل القران فهذه الأقوال تخص مسألة التبليغ فلو خطأ احد الأنبياء في مسألة جانبية لا تتعلق بالدين فهل هذا سينقص من مقامهم ؟ او هذا سينقص من الدين في شيء ؟
فلو أخدنا الزراعة أو الطب او الحدادةعلى سبيل المثال فاذا اخطأ النبي في ما يخص هذه المجالات هل سيكون عليه لوم أو حرج ؟
وادكر هنا حديث عن رافع بن خديج قال : " قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يُأبِّرون النخل قال : ما تصنعون ؟ قالوا : كنا نصنفه قال : لعلكم لو لم تفعلوا كان أحسن فتركوه فنقصت فذكروا ذلك له فقال : إنما أنا بشر مثلكم ، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوه ، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر . رواه مسلم ( 2361 ) .
التأبير = التلقيح .
المشكلة انك لا تفرق بين العصمة في التبليغ والعصمة من الأخطاء البشرية هذه الاخيرة كل ما هو بشر يكون معرض لها وانا استدليت لك بالاية الكريمة (و ما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ) فعوض انت تعي القصد من استلالي بها بدأت تلعب بالألفاظ وتقول انك تعرف انهم رجال وليسوا نساء
ان الظاهر في هذه الاية الكريمة ان المقصد منها هو تبيان أن الانبياء مجرد رجال لا هم الهة او ابناء الله كما توهم البعض والميزة التي جعلها الله بينهم وبين سائر البشر هي حملهم للوحي ، وبسبب حملهم لذلك الوحي جعل الله لهم فيه عصمة لكي لا يخطؤون فما يوصلوه للناس ، وبسبب مكانتهم القيمة جعلهم الله معصومون من الوقوع في كبائر الذنوب واما فيما يتعلق بالامور الدنيوية فهم كمثل سائر البشر معرضون للنسيان وللسهو وللخطا وان كانوا صلى الله عليهم وسلم حريصين كل الحرص على الوقوع فيها ولاكنها الحكمة الربانية التي ابتغاها من خلال ذلك وذلك لعدة اسباب سأذكر منها :
- أخطاء الأنبياء دائما ما يكون فيها درسا وعبرة لباقي البشر فلو اخدنا على سبيل المثال سهو النبي في الصلاة والذي وجدناه ثابتا في أصح كتبكم (الكافي) كان فيه درس للمؤمنين في كيفية معالجة السهو اذا حصل في الصلاة .
- كذلك تكون الحكمة الربانية من اخطاء الانبياء تبيان للناس أن كل بنو ادم خطاؤون كما في الحديث الشريف وان الانيباء حتى بمكانتهم ودرجتهم العالية من الايمان التي بلغوا اليها فلم فلم يخرج الوصف فيهم في انهم أعظم شأنا من البشر ليتم اشركاهم في الالوهية فاذا قلنا ان الأنبياء لا يخطؤون ولا ينسون ولا يسهون ويعلمون الغيب المطلق،اذا لم يبقى لنا الا ان نخرجهم من دائرة وصفهه انهم بشر ، فالتركيبة التي جعل الله بها الانسان طغى عليها الضعف من سهو وخطا ونسيان .. كقوله تعالى ( وخلق الإنسان ضعيفا) ( النساء 28) وكذلك قوله تعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ [الروم : 54]).
وكون الأنبياء بشر فهذه الآية تشملهم أيضا ، ومن السداجة انكار هذا الشيء . ولهذا قد بين لنا الله سبحانه وتعالى ان الانبياء بشر
وما يؤيد كلامي هو الشيخ الصدوق
قال الشيخ الصدوق في ما لا يحضره الفقيه: ان الغلاة والمفوّضة نفوا سهو النبي، وليس سهو النبي كسهونا لأن سهوه من الله تعالى، وإنّما اسهاه ليُعلم أنه بشر مخلوق. فلا يتخذ معبوداً دونه، وليتعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهو وسهونا من الشيطان، وليس للشيطان على النبي (صلى الله عليه وآله) سلطان.
الله أكبر الله أكبر ، كبروا يا اهل التوحيد كبروا ، أليس هذا هو نفس الكلام الذي قلته ؟ الشيخ الصدوق وان كنت مخالف له في المذهب فلو التقينا لقبلت جبينه على هذه الجملة الرائعة .
- الأنبياء عندما يخطؤون فهم لا يستمرون في ذلك الخطأ بل ينبههم الله تبارك وتعالى عليه فيبادرون بالتوبة منه ، وهذا ما حصل مع أغلب الأنبياء الذين دكروا ابتداءا من آدم عليه السلام . يقول سبحانه وتعالى عن آدم : " وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) طه / 121-122 ، وهذا دليل على وقوع المعصية من آدم – عليه الصلاة والسلام - ، وعدم إقراره عليها ، مع توبته إلى الله منها .
يصف محمد حسين فضل الله في تفسيره من وحي القران الانبياء فيقول:
ادم استسلم لاحلامه الخيالية وطموحاته الذاتية.....ادم طيب وساذج....ادم يعيش الضعف البشري أمام الحرمان...ادم يمارس الرغبة المحرمة.المصدر" من وحي القران: جزء 10 ص34و 35 و جز2 15 ص171
ونذكر أيضا خطا داوود عليه السلام عندما تسرع في الحكم قبل ان يسمع من الخصم الثاني والدليل على هذا قوله سبحانه وتعالى : فاستغفر ربه وخر راكعا و أناب * فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب* ص / 24.23
قال علي ابن ابراهيم القمي في تفسير القران في تفسير هذه الاية
ففهم داود الأمر وذكر الخطيئة فبقي أربعين يوماً ساجداً يبكي ليله ونهاره ولا يقوم إلا وقت الصلاة حتى انخرق جبينه وسال الدم من عينيه فلما كان بعد أربعين يوماً نودي يا داود مالك أجائع أنت فنشبعك أم ظمآن فنسقيك أم عريان فنكسوك أم خائف فنؤمنك؟ فقال: أي رب وكيف لا أخاف وقد عملت ما عملت وأنت الحكم العدل الذي لا يجوزك ظلم ظالم، فأوحى الله إليه تب يا داود، فقال أي رب وأنى لي بالتوبة قال: صر إلى قبر اوريا حتى ابعثه إليك وأسأله أن يغفر لك، فإن غفر لك غفرت لك قال: يا رب فإن لم يفعل؟ قال: أستوهبك منه، قال فخرج داود عليه السلام يمشي على قدميه ويقرأ الزبور وكان إذا قرأ الزبور لا يبقى حجر ولا شجر ولا جبل ولا طائر ولا سبع إلا يجاوبه حتى انتهى إلى جبل وعليه نبي عابد يقال له حزقيل، فلما سمع دوي الجبال وصوت السباع علم أنه داود، فقال: هذا النبي الخاطئ فقال داود: يا حزقيل تأذن لي أن أصعد إليك؟ قال: لا فإنك مذنب.
فبكى داود عليه السلام فأوحى الله عز وجل إلى حزقيل يا حزقيل لا تعير داود بخطيئته وسلنى العافية، فنزل حزقيل وأخذ بيد داود وأصعده إليه، الى اخر .. ثم يضيف ومضى داود حتى أتى قبر أوريا فناداه فلم يجبه ثم ناداه ثانية فلم يجبه ثم ناداه ثالثة فقال اوريا: ما لك يا نبي الله لقد شغلتنى عن سروري وقرة عيني قال: يا أوريا اغفر لي وهب لي خطيئتي فأوحى الله عز وجل إليه يا داود بين له ما كان منك، فناداه داود فأجابه فقال: يا اوريا فعلت كذا وكذا وكيت وكيت: فقال اوريا: أيفعل الأنبياء مثل هذا؟ فناداه فلم يجبه فوقع داود على الأرض باكياً فأوحى الله إلى صاحب الفردوس ليكشف عنه فكشف عنه فقال أوريا لمن هذا؟ فقال: لمن غفر لداود خطيئته، فقال: يا رب قد وهبت له خطيئته، فرجع داود عليه السلام إلى بني إسرائيل وكان إذا صلى وزيره يحمد الله ويثني على الأنبياء عليهم السلام ثم يقول: كان من فضل نبي الله داود قبل الخطيئة كيت وكيت، فاغتم داود عليه السلام فأوحى الله عز وجل إليه يا داود قد وهبت لك خطيئتك وألزمت عار ذنبك ببني إسرائيل، قال: يا رب كيف وأنت الحكم العدل الذي لا تجور، قال: لأنه لم يعاجلوك بالنكيرة وتزوج داود عليه السلام بامرأة أوريا بعد ذلك فولد له منها سليمان عليه السلام ثم قال عز وجل: { فغفرنا له ذلك وإنَّ له عندنا لزلفى وحسن مآب }.
ويقول الطبطبائي في الميزان في تفسير القران
والمعنى: وعلم داود أن هذه الواقعة إنما كانت امتحاناً امتحناه وأنه أخطأ فاستغفر ربه - مما وقع منه - وخر منحنياً وتاب إليه.
قال الطبرسي في مجمع البيان لتفسير القران
بعد شرحه لهذه الاية الكريمة ...وقال أبو مسلم: لا يمتنع أن يكون الداخلان على داود كانا خصمين من البشر وأن يكون ذكر النعاج محمولاً على الحقيقة دون الكناية وإنما خاف منهما لدخولهما من غير إذن وعلى غير مجرى العادة وإنما عوتب على أنه حكم بالظلم على المدعى عليه قبل أن يسأله.
بل كل التفاسير أجمعت على كون داودو عليه السلام قد أخطأ واسرع لطلب الاستغفار من الله سبحانه وتعالى
فسنرى ان كان لمناظرنا العزيز رأي ثاني في هذا الخصوص خصوصا ان كل كتب التفاسير ضده ومخيفة الاطالة لم ارد ان اضعها كلها
وما وضعت كل هذا الا لأبين ان الانبياء عليهم السلام بشر معرضون للذنوب الصغير ومعرضون للسهو والنسيان ، فلو قلنا ان النبي سهى في صلاته فهذا لايتناقض مع دعوته للناس للخشوع في الصلاة فلا يجوز ان نقول ان النبي لم يلتزم بذلك فكيف يرد ان يلزم الناس به لان حدوث السهو كان حالة خاصة ، فلو اخدنا على سبيل المثال أحد القضاةوكان قمة في العدل في حكمه بين الناس ويدعو الناس ليكون مثله وفي يوم حكم بالغلط فظلم احد الأشخاص بدون قصد فهل سنسمي هذا القاضي ب (الظالم ) ونقول كيف يدعو الناس للعدل وهو رمز للعدل وهو نفسه لا يستطيع ان يلتزم بذلك ؟ هل يستقيم هذا القول اذا لفظنا به ؟
هذا ايضا ما ينطبق على الانبياء عليهم السلام فكونه رزم في الايمان والالتزام بما جاؤو به من رسالات لا يخرجهم من دائرة وقعوهم في الخطأ بدون قصد أو ان يكون القصد ربانيا من خلال ذلك لكي يستفيد الناس من وقوع ذلك الذنب الصغير
أما في التبليغ فقد أجمعت كل الملل على عصمتهم فيما يبلغون واما استدلالك بالنصارى فاليهود فقولهم وان صح فهو يعتبر كلمة حق يراد منها باطل
وانة شاء الله سبحانه وتعالى سأدكر لك خطأ كل نبي من الانبياء عليهم السلام وسأبين لك أن كتب تفاسيرك المعتمدة قد قالت بخطأهم ولاكن العناد هو صفة الاثنى عشرية الذي يطغوا عليها في موضوع "عصمة الأنبياء"
فقد بينت لك أخي القناص ان كبار علماءكم قالوا بسهو النبي وهم (الكليني و الشيخ الصدوق ونعمة الله الجزائري ) فهل انت أعلم منهم ؟
وسأسألك هنا : إن كنا قد عرفنا الفائدة من العصمة في التبليغ فما هي الفائدة من العصمة في الأمور الدنيوية من الأخطاء في الصغائر ؟
واضيف هذا السؤال الى السؤالين الذين لم تجيب عنهما فستصبح اسئلتي لك على النحو التالي متنيا ان تجيب عنها او ان تقول لا أعلم ومن قال لا أعلم فقد أفتى .
1- ما حكم من يقول بأن الرسل اخطؤو
2 - ما الفرق بين الانبياء عليهم السلام وبين الله سبحانه وتعالى ان كان لا يصدر منهم الخطأ ولا يسهون ولا ينسون ولو كان هذا باذن الله كما تدعون فما هو الفرق ؟
3-إن كنا قد عرفنا الفائدة من العصمة في التبليغ فما هي الفائدة من العصمة في الأمور الدنيوية من الأخطاء في الصغائر ؟
زميلي العزيز السلام عليك اين ماكنت وحيث ما كنت وكيف ما كنت .
هذه المرة ستكون ردوديومشاركتي منقّطة لكي اسهل عليك الرد .. ولكي لا تضيع عليك نقطه او معلومة .
1- انا لم اقصد الخطأ الاملائي فهذا وارد جدا ولدى الجميع ولكني اقصد الصفة الثالثة التي اضفتها انت الى الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم بعد السهو والنسيان وهي صفة الخطأ ، وقد تفاجأت حقيقة لما شاهدت هذا التجاوز الثالث ...ولهذا اشرت الى جملتك لكي ينتبه المتابعون الى تخطيء النبي صلى الله عليه واله وسلم .
2- أما ما اوردته من حديث الرضا عليه السلام فاقول .-
قال الامام الرضا ( كذبوا لعنهم الله ...... ) لا ادري والله بماذا الزمك ، فمرة تقولون ان اللعن ليس من الدين وتجعلون ذلك شبهة علينا عندما نلعن اعداء الله واعداء ال البيت عليهم السلام ولم تكتفوا بكتاباتكم بل حتى فضائياتكم تناولت هذا الموضوع واعتبرتموه بدعه من بدع الشيعه ، وكان سندكم الذي تدعون ، ان الائمة من اهل البيت عليهم السلام ينهون عنه وينكروه وعجبي كيف تأخذون بحديث يتضمن اللعن الصريح من امام معصوم . وهنا للنكتة اطلب منك ان تعترف بان اللعن دين ، او ترمي بحديثك هذا عرض الجدار .
3- وفي قول الجزائري بان السهو فعلة فعلها الله بالنبي ، ورغم اني لم اقر بهذا القول الا اني ادعوك الى مراجعة عبارة ( فعلة سبحانه وتعالى فعلها بنبيه ....) الا تلاحظ ان المقصود هو امر من الله وليس بسهو من النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟
4- وفي حديث رافع بن خديج ما يثير الضحك والاستغراب .. ايعقل ان يجهل محمد بن عبد الله العربي الذي يسكن المنطقة الغنــّاء بالنخيل كيفية انضاج التمر ؟ هذا فضلا عن كونه نبي صلوات الله عليه . وهل كان في حياة العرب غير الزراعة والتجارة ؟ أم انك تقصد جهله سلام الله عليه وابن خديج بمفاصل الحياة البسيطة ؟ ماذا تركتم ولم تلقوه على نبي الرحمة .. كيف كان صلوات ربي عليه يوجه ويرشد الى تناول التمر عند بدء الطعام وهو لا يعرف كيف ينضج ؟ وكان يوصي بان نبدء الطعام بالتمر ، ويكثر من اكل التمر في رمضان ؟ ويحنك المولود بالتمر ، ولا يعرف كيف ينضج التمر؟ أي هراء هذا ؟ عن سلمان بن عامر : ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : (( اذا افطر احدكم فليفطر على تمر، فانه بركة ....)) والذي يعرف العلـّة العلمية لهذه البركة لا يعرف كيف تنضج ؟
5- يا زميلي ليس انا من لا يفرق بين العصمة بالتبليغ وغيرها ، انما انتم لا تعرفون معنى التبليغ الرسالي ولوكنت تعرفه هل لك ان تبين لي متى يكون وقت التبليغ عند الرسول لكي اميز بين وقت عصمته ووقت رجوعه الى حالته البشرية ..؟ هل كان وقت التبليغ عند الرسول الكريم ليلا ام نهارا ؟ ام كان وقته دواما رسميا يبدء من الثامنة صباحا وينتهي الثانية بعد الظهر ؟ أو .. لا ، قد يكون بين ساعه وساعه ولعل وقت الصلاة عند الرسول ليس بوقت تبليغ ..؟ أي عقول هذه واي اقوال ، الم تدعوا انكم متمسكون بالسنة النبوية ؟ أوليست السنه هي اقوال وافعال النبي ؟ وهل كان صلوات ربي عليه يشير بان هذا القول خارج التبليغ وهذا منه ؟ الا تفقهون ، اوليس هو القائل ( أوصاني ربي ان يكون صمتي فكرا ، ونطقي ذكرا ، ونظري عبرا ) ؟ الا ينبغي ان تكون كل لحظات حياة النبي هي تبليغ باوامر الله ؟ الا تفقهون .
6- تدعي يا زميلي ان اخطاء الانبياء فيها عبرة للبشر ، فهل لك ان توضح لي العبرة التي استفدتم منها في هذا الحديث من سنن بن ماجة ، عن ابي سعيد الخدري قال ( اعتكفا مع رسول الله العشر الاوسط من رمضان ، فقال :اني رايت ليلة القدر فانسيتها ، فالتمسوها في العشرة الاواخر من الوتر ) أو من هذا . عند البخاري ومسلم بسند عن عائشة قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع قراءة رجل في المسجد فقال : رحمه الله لقد اذكرني اية نسيتها ) وفي لفض اخر ( يرحمه الله لقد اذكرني كذا وكذا اية كنت قد اسقطتها من سورة كذا وكذا ) اقول : اسقطها ولكن لا ادري هل كان صلوات ربي عليه في التبليغ ام خارجه ؟
7- اما تكبيرك فهذا نافع لك فيه حسنه ، وارجو ان تكبر الله ولا تصغر نبيه وتخطئه وتذهب باخلاصه في التبليغ بالرسالة وتفانيه بايصالها الى العباد .
8- اما قولك عن عصيان ادم فارجو لك من الله التوبة ، واعلم يا زميلي انه عليه السلام انما ترك نافلة وليس واجب ، واذا قلت انه امر من الله فالله تعالى يأمر بالواجب والنوافل ولا تذهب بعيدا وتلصق المعصية بآدم .. فهو نبي واصطفاه الله وسجدت له الملائكة بامر الله ، فكيف يأمر الرب القهار ملائكته بالسجود لمن يعصي امره ؟ ام انه تعالى لا يعلم معصية آدم ؟ واليك هذا المثال لعلك تفقه العلة .. جاء في البخاري عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من اكل من هذه الشجرة – يعني الثوم – فلا يقربن مسجدنا ......) هل ترى في اكل الثوم اثم ؟ ان الله تعالى انما وجه ادم بعدم الاقتراب من الشجرة ، ولو لم يقترب عليه السلام من الشجرة لحصل على اجر وثواب وانه ندم على خسارته للاجر واعتبر ذلك ذنبا منه لانه ضيع حسنة وهذا من تقوى الانبياء ونبل اخلاقهم وتمسكهم بعقائدهم وفي ذلك درسا لنا نتعض منه بعدم ترك النوافل للحصول على الاجر والثواب واتباع ارشادات الرسل . ولم يعاقب الله تعالى ادم على ذلك ، ولا ادري اذا كانت التوبة في مفهومكم تسقط العقاب ؟ فان كان فاين العقاب اذن ؟
9- ورغم اننا غير لزام علينا معرفة احوال الانبياء من ادم الى عيسى عليهم السلام ولم نسال عنها يوم القيامة الا ان ضرورة العلم والتعلم هي التي دفعت محققينا الى دراسة تلك الاحقاب والاحداث الماضية وقد تمعن العلماء بالبحث والتدقيقف لاجل الاستدلال لا غير .. واني هنا اضع امامك وامام المفسرين كافه من الاموات رحمهم الله ومن الاحياء ادامهم الله ومن كلا الطرفين السنة والشيعه ، تساؤلا مفاده : ( ان الملكين اللذين جاءا الى داوود عليه السلام ادعى احدهم ان له تسع وتسعين نعجة وهو طبعا لا يملك ذلك ... فهل ترى انه كذب ام لا ؟ وهل يجوز للملائكة الكذب ؟ كما ادعى الاخر انه اخاه فهل تراه انه فعلا كذلك ام انه كذب ايضا ؟ وهنا يثبت الكذب على الملائكة كما تحاول ان تثبت انت وبعض المفسرين الخطيئة على داوود . ) فان ثبتت الثانية ثبتت الاولى وهذا محال ان تكذب الملائكة . وعليه ان تعيد النظر انت والمفسرون بهذا النحو الذي نحوتموه . واعلم اني ارى واعتقد بان امر الله الذي حصل مع داوود انما هو امتحان واختبار ولا ارى عدم اجتياز الامتحان والننجاح به يعتبر خطيئة او ذنب او معصية . وكان طلب الامتحان من داوود عليه السلام .
اما الان فاضع هذا لك وللقراء الكرام :
اعلم يا زميلي اني لا اعترف باي حديث يخالف ما ورد بالتواتر عن ال البيت عليهم السلام وليس ذلك مني اجحافا لحق او نكرانا لحقيقة وانما بنيته على ماورد في عدة مصادر بانها دونت على كره واجبار في عهد عمر بن عبد العزيز ، والذي اصدر اول امر رسمي بتدوين الحديث محاولا احياء بعض من السنة الميتة التي دفنت بايادي سياسية همها الوحيد هو السلطان والجبروت ولكي يبعدوا المسلمين عن حقيقة الوصايا المحمدية والارشادات النبوية والاوامر الالهية التي تجمع كلها بامامة امير المؤمنين علي عليه السلام . وبعد ان انتبه الى ذلك عمر بن عبد العزيز امر بتدوين الاحاديث ، ولكن للاسف الشديد دونها من يكره ذلك . ولكنه اطاع اميرا لابد له من اطاعته. في كتاب لعمر بن عبد العزيزالى ابي بكر بن حزم . ( فامر اهل العلم ان يذكروا العلم في مساجدهم ، فان السنة كانت قد اميتت ) واصدر امره الى الزهري الذي كان يقول ( كنـــّا نكره كتابة العلم ، حتى اكرهنا عليها السلطان ) ، وقال في مكان اخر ( لولا احاديث سالت علينا من المشرق ، نكرهها ، لا نعرفها ، ما كتبت حديثا ، ولا اذنت في كتابة ) فهل تراه دون تلك الاحاديث التي يكرهها ؟ وان دونها ، هل بقيت على حالها ؟ لهذا يا زميلي عليكم ان تدققوا ما لديكم من امور الدين كما هو عليه حال الشيعه وعلماؤهم ، حيث اعتمد علماؤنا على التحقيق وليس النقل والاستنساخ . ولما كان عمر بن عبد العزيز قد توفي عام - 101- هجري يكون هذا التاريخ هو اول تاريخ لتدوين الحديث الذي كتب على ايدي تكره ذلك ولابد للكاره ان يضع ما يريد نكاية وتنكيلا ... فمن الطبيعي ان يمجد من يحب ويضع فيه الاقاويل وينتقص ممن يكره ويدون فيه التآويل . ثم يا زميلي الا تسال نفسك لماذا تاخرت كتابة الحديث مئة عام واعتمد المشروعون على ما يذكر الراوي الذي لم يمنحه الله العصمة ؟ وانه بشر يسهو وينسى ويخطأ .
واخيرا اقول لك يا زميلي ان مواضيعك التي تاتي بها من موقع السرداب نسخا ولصقا لا تعني انك تعتقد بما تقول لان العقيدة راسخة دائما ولا تحتاج الى نقل الكلام حرفيا بما فيه من الفارزة والنقطة .. وهذا ما يجعلني اشفق عليك وعلى المتقولين بسهو النبي وخطأه . وادع لك من كل قلبي ان يهديك الله الى طريق الصواب .