الرادود الكويتي خالد الغزالي: شجعتني والدتي وملا باسم الكربل
بتاريخ : 19-01-2009 الساعة : 11:10 AM
حاوره:ـ طلال حسين الرادود الشاب الكويتي خالد الغزالي الذي يملك صوتا جميلا يغلب عليه طابع الحزن والذي ابتدأ قراءته في الحسينيات قبل ستة سنوات، قال لـ"شبكة التوافق الاخبارية" ان العامل الرئيسي الذي ساعده في حصوله على الخدمة الحسينية هي الوالدة التي ساندته وساعدته وأيدته وشجعته بصوته الرائع، اما ملا باسم الكربلائي فله الدور الكبير في تشجيعه وتعليمه ونصحه في قراءة وحفظ القصائد، واليكم نص الحوار الآتي:ـ
*كيف كانت بداياتك؟ وما هي العوامل التي ساعدتك في حصولك على هذه الخدمة؟
كانت بدايتي بسماع الاشرطة للرادود ملا باسم الكربلائي وكنت اردد واقرأ مع نفسي وقد التمست بأني لدي صوت جميل، وكانت في بداية الامر أقرأ لوالدي ووالدتي، وعندما تصبح لدينا وليمة عشاء ويحضرها اهلي واقاربي فكنت اقرأ في الديوانية والحمد لله شهد لي الحضور بان صوتي جميل، فكنت في السابق اخجل ان اقرا امام شخصين او اكثر فكانوا يرغمونني ان اقرا حتى يذهب عني حاجز الاحراج، وكذلك من العوامل التي ساعدتي كان يوجد لدى عمي مجلس حسيني في شهر محرم فكنت اقرا به فالحمد لله تغلبت على حاجز الاحراج، ولا أنسى دور اصدقائي الذين شجعوني على هذه الخدمة الحسينية في مساندتهم ومساعدتهم لي، والعامل الرئيسي الذي ساعدني هي والدتي.
*في اي سنة اصبحت رادودا وكم كان عمرك آنذاك؟
عندما اكتشفت ان صوتي جميل فكان عمري 13 سنة، واول حسينية قرأت فيها كان عمري 15 سنة وكانت حسينية ابوطلال الفضلي وكان الحضور يبلغ حوالي 25 شخص وكان هاجس الاحراج يلازمني وكنت "أضيع" اما في القصائد او الطور، وقد كانت بداياتي في قراءتي للنعي كثيرا.
*من الذي علمك وساعدك على ان تكون رادودا؟
كان صديقي ملا حسن دائما يذهب الى ملا باسم الكربلائي وفي يوم من الايام قلت طلبت منه رقم هاتف ملا باسم وعندها تحدثت معه بانني رادود مبتدأ وأريد ان تسمع صوتي وأخذت رايه في ذلك في الحكم اذا صوتي يساعد في الخدمة ام لا فقال لي ليس انا الذي احكم بل الامام الحسين عليه السلام اذا احب شخصا هو الذي يصعده على المنبر، والحمد لله عندما سمعته صوتي فرح جدا وبعدها صارت بيني وبينه الاتصالات في تسميع صوتي له وعن القصائد التي يطلبها مني في القراءة، وقد ذهبت اليه في احد الايام في حسينية الكربلائية وعرفني بالموجودين وعندها طلبوا مني سماع صوتي فعجبوا بصوتي، فالملا باسم الكربلائي هو الذي شجعني وله دور كبير في تعليمي ونصحي وعن القصائد التي احفظها لكي ارددها.
وكذلك تعلمت عند الرادود سيد علي شبر في الاطوار القديمة النجفية وبالاضافة الى اشتراكي في دورة نظمتها قناة الانوار في حسينية سيد الشهداء عند الاستاذ عادل المويل فدرست عنده لمدة شهرين.
*ماهي الصعوبات التي واجهتك في بداياتك؟
الصعوبات التي واجهتني هي عدم قراءتي في بعض الحسينيات وكان السبب في صغر سني وخوف صاحب الحسينية من خلطي وعدم ترتيبي في أبيات القصيدة وعند صعودي للمنبر اول مرة يعجب بصوتي فيدعوني مرة أخرى.
*من من الرواديد الذي تعتز به وتجعله لك قدوة؟
جميع الرواديد اعتز بهم منهم سيد علي شبر وجمعه حامد وملا باسم الكربلائي وابو بشير النجفي وملا حسن.
*هل يصعب عليك في اختيار الطور المناسب للقصيدة؟
في السابق كانت صعبة جدا اما الآن سهلت عليه المهمة في اختيار ووضع الطور المناسب للقصيدة، ومن الشعراء الذين اخذ منهم القصائد هم كاظم الفتلاوي وابو علي الناصري وسيد سعد الذبحاوي وجابر الكاظمي وبالاضافة الى الكتب الموجودة في المكاتب.
*نراك دائما تقرأ في الاحزان ولا نراك تقرأ في المواليد فما السبب؟
اول ما تعلمت في قراءة الاحزان والنعي، وقد جربت نفسي في قراءتي للمواليد اكثر من مرة فأرى نفسي طابع الحزن يغلب على الافراح، وفي مناسبات مواليد اهل البيت لم ارى التشجيع فكانوا يشجعونني على قراءت القصائد الحزينة.
* هل قرأت خارج الكويت؟
نعم قرأت خارج الكويت ولكن بدون دعوة فمنها سوريا والمدينة المنورة والبقيع مع الحملة، وعندما قرأت في البقيع الحملات الاخرى سواء من حملات كويتية او من الاحساء سمعوا صوتي فبعد ذلك دعونني في حملتهم.
*هل مثلت في مسرحيات؟
في العام الماضي مثلت مسرحية "غروب الجسد" وفي هذه السنة استعدت لمسرحية "الموروث" للامام الصادق عليه السلام وكان دوري لأبو هارون المكفوف ولكن لم يحالفني الحظ في الاستمرار للبروفات لان كانت لدي ظروف عائلية لسوء حالة والدي الصحية وسفر والدتي مع جدتي للعلاج في الخارج فلذلك انقطعت عن بروفات المسرحية وعندها اتصل بي المخرج لاسجل قصيدة في الاستديو للمسرحية.
*ماهي آخر اصداراتك؟
أنا في طور الاستعداد لاول اصدار لي والقصائد اغلبها حوار ما بين الامام الحسين والسيدة زينب وبين السيدة فاطمة الزهراء والحسين عليهم افضل الصلاة والسلام فعرضت على المخرج ان نسمي الاصدار "حوار الأليم".
*ما هي امنيات رادودنا؟
ان يوفقنا الله عز وجل في هذه الخدمة الحسينية ويثبت في قلوبنا محبة محمد وآل محمد الطيبين الاطهار وهذه امنيات اي شخص محب وموالي لأهل البيت.
*ما هي نصيحتك للرواديد صغار السن؟
اذا كان يملكون موهبة الصوت الجميل فلا بد من تدريبهم لدى اصحاب الخبرة في تحسين مهاراتهم.
كلمة اخيرة؟
اشكر شبكة التوافق الاخبارية على اللقاء الجميل وعلى اهتمامها بالرواديد الصغار السن، ونطلب من الله عز وجل بالتوفيق للعاملين والقائمين عليها.
الرادود الكويتي خالد الغزالي: شجعتني والدتي وملا باسم الكربل
العرض المتطور
