|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
مراجعة النفس كل يوم ...
بتاريخ : 15-05-2009 الساعة : 09:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين ابو القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
أخوتي وأخواتي اليوم أغلب موضوعات المنتدى تدور حول النفس الانسانيه وأخطاءها وكيفية حساب النفس البشريه لنرتقي بأنفسنا الى ما يرضى الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين . لقد تطرقت الاخت مجنونه بحب الحسين بموضوعها ( وآه منك ياخطئي)
والاخت غصون الحياة بموضوعها ( لتراجع نفسك ) الى موضوعات الخطأ وعتاب النفس
وأنا أردت ان أوضح هذا الموضوع بمقال حول حساب النفس حسب منهج أهل البيت عليهم السلام
أرجوا أن ينال رضاكم
مراجعة النفس
عن الإمام الصادق صلوات الله عليه: ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل خيراً [حسناً] استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل شراً استغفر الله منه وتاب إليه.
هذا الحديث الشريف له ارتباط وثيق مع كل واحد منّا دائماً، مهما كان وفي أي مكان. فالإنسان يتكلّم خلال اليوم والليلة كثيراً ويعمل كثيراً، فما أحوجه لأن يجلس وحده ويحاسب نفسه على ما قاله وعمله ، ويتأمل في صحيفة أعماله، فإن كان ما قدّمه جيداً يشكر الله سبحانه عليه ويصمّم على المواصلة في هكذا أعمال، وإن كانت سيئة كبخس في الميزان والمكيال، أو غشّ وغير ذلك من الأمور غير الصحيحة يبادر إلى الاستغفار والتوبة ويعزم على عدم تكرارها.
إن الله تعالى لا يمتحن الإنسان بالعبادات فحسب، بل يمتحنه في هكذا أمور كثيره، في كل لحظة وفي كل يوم، ومحاسبةالإنسان نفسه كل يوم على كل صغيرة وكبيرة تصدر منه تصونه من اقتراف المحرّمات ومن الزلل ومن الوقوع في الهاوية. فربّ ذنب صغير يصدر من الإنسان ويستصغره ولا يتوب منه فيكون سبباً لدخوله النار ـ والعياذ بالله ـ ، وربّ حسنة واحدة تكون سبباً لدخوله الجنة .
كما أن محاسبة النفس تكون عوناً للإنسان في مجاهدة النفس والتغلّب عليها والتي يقول عنها مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «أعدى عدوّك نفسك التي بين جنبيك». فمحاسبة النفس هي السبيل لنيل عفو الله تعالى ومغفرته، وهي الوسيلةللتغلّب على شهوات النفس وهي الطريق لاستقامة القلوب وتزكية النفوس ؛ فإن زكاتها وطهارتها موقوف على محاسبتها ، فلا تزكو ولا تطهر ولا تصلح البتة إلا بمحاسبتها .
وأنها دليل على صلاح الإنسان وعلى خوفه من الله ؛ فغير الخائف من الله ليس عنده من الدواعي ما يجعله يقف مع نفسه فيحاسبها و يعاتبها على تقصيرها
. فيجدر بالمؤمنين أن يواظبوا على محاسبة أنفسهم كل يوم ولو لدقائق حتى ينالوا مرضاة الله تعالى ولا يكونوا مشمولين بالحديث الشريف الذي ذكرته آنفاً عن مولانا الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه.
تقبلوا خالص دعواتي لكم بالموفقيه
دمتم بخير
|
|
|
|
|