قال عبيدُ الله بن زياد لبعْض بني بكر بن وائل: ما تقولُ فينا وفي الحُسَيْن وفي قَتْلنا إيَّاهُ؟ فقالَ: ما أقُولُ؟ يجي جدُّه يومَ القيامةِ فيشفَعُ له ويجيءُ جدك فيشفعُ لكَ.
كان أبُو الأسودِ يتشيع وكان ينزلُ في بني قشير - وهُمْ عثمانيةٌ فكانوا يرمونه بالليل، فإذا أصْبحَ شكا ذلك فشكاهُم مرةً، فقالوا لَهُ ما نَحنْ نَرْميكَ وَلكنِ الله. فقالَ كذبتْمْ - والله - لو كَانَ اللهُ يرِميني لما أخْطَأني.