|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35408
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 640
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
aabis
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 07-03-2012 الساعة : 04:03 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabis
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروح والنفس والعقل
أن الإنسان عندما ينام يموت وعندما يستيقظ من النوم يحيا من جديد وهذا التعبير موجود في القران والأدعية ولا يقبل الجدل لان الروح التي هي من الله عندما يستلقي على الفراش تكون خارج الجسد ولكن متصلة وعندما ينام الإنسان تغادر هذه الروح الجسد لان روح الله لا يمكن أن تنام
أو تستلقي في أي حال من الأحوال أو تتعب مثل جسد الإنسان أو نفس الإنسان التي تتعب وتحتاج إلى السبات والراحة والنوم
وبذالك في المنام تكون هنالك نفس الإنسان وليس الروح وعندما يستيقظ الإنسان من النوم تكون الروح موجودة ويتذكر الإنسان الأحلام والتي هي خليط من ذاكرة الإنسان والماضي والمستقبل في كل العوالم وعلمها عند الله
وتكون هذه المنامات صادقة إلى المؤمنين في الله ووحدانيته أما الذين هم في درجات اقل من الإيمان المطلق تكون صدق هذه المنامات متفاوتة حسب قوة إيمانه والغير مؤمنين والذين تحكم أجسدتهم أنفسهم وليس الروح بما اكتسبوه من ظلم العباد وآثام وخطايا تكون مناماتهم غير صادقة على الإطلاق لان نفس الإنسان لا تغادر الجسد أبدا وما تراه من منام عبارة عن ذاكرة الإنسان وانفعالاته وتفاعله مع محيطه
يمكن أن نقول لما ذكر اعلاه أن هنالك عالم خاص في الأرواح وهنالك عالم أخر خاص في النفس التي تكون محبوسة في الجسد لا يمكن مغادرتها ألا في حالة الموت
وهنالك لعالم النفس والجسد جانبان الأول الواقع و الثاني الخيال الذي يتحكم به عقل الإنسان في قدرته على التعامل مع واقع الحياة
أما الخيال عبارة رغبات الإنسان وشعوره وأمنياته ومركز الشعور عند الإنسان هو القلب وهنالك رابط بين القلب والعقل وممكن أن نقول أن القلب يفكر أن جاز لنا التعبير عن ذالك وهو يشعر في الأشياء وفي الأخريين والذي يسجل هذا الشعور ويحس به هو العقل وفي الحالة الطبيعية يستطيع الإنسان أن يتخيل
وعند أحساس الإنسان في العجز يلجأ أيضا إلى الخيال بشكل كبير لأنه البديل القادر من خلاله تحقيق ذاته ولولا الخيال لمات الإنسان أو انفجر يمكن أن نعبر عن ذالك بسبب ضغط الواقع والخيال هو هروب من الواقع إلى الإمام
والجنون احد فنون الإنسان في التخلص من المجتمع والواقع الذي هو يرفضه أولا ومن ثم المجتمع وبذالك فان المجنون في واقع الحال أكثر عقلا من الإنسان الطبيعي
لأنه استطاع التغلب على الحزن والألم الذي يشعر به وخلق عالم جميل خاص به هو وحده يملكه ويتصرف به كيف يشاء ويشعر في سعادة وفي هذا الجانب أو العالم هنالك أعداء وأصدقاء والمجنون يرى مخلوقات وأشياء تبدو حقيقية أو خيالية لا علم لي ولكن المجنون مقتنع بها قناعة تامة وان كان في بعض الأحيان المجنون يشعر في الغضب وعدم الرضا نتيجة هؤلاء الأعداء والمخلوقات التي يراها و سبب أخر هو عدم تجاوب الأخريين مع عالمه الجديد الساحر
وكلما اعترض الأخريين عليه وعلى تصرفاته يتمسك أكثر في عالمه الساحر لأنه من إنتاجه ويصل إلى درجة عدم التجاوب أو الإحساس في الأخريين لأنهم رفضوه في الواقع ورفضوه في خياله والبديل هو عدم التجاوب معهم والانعزال
والقلب هو مصدر أو المتحكم في كل أحساسات الإنسان والدماغ يسجل ذالك ويحفظه لنا في الذاكرة
والضمير الإنساني هو قيم ومبادئ الإنسان والتي هي موجودة في شكل كامل غير قابلة للزيادة في الروح ونفس القيم والأخلاق موجودة في نفس الإنسان في أول خلق الإنسان اعني بداية خلق الجنين وهي في حالة عدم صراع أي تعادل
ويبدأ الصراع بين الروح والنفس مع سن البلوغ الجنسي لأنه دخل عامل مهم وهو الغريزة الجنسية
الجنين عندما يخرج من حماية والدته ويخرج إلى المحيط الخارجي الذي عليه أن يتعامل معه في أحاسيسه ووظائفه الجسدية وحاجاته ورغباته
ومن المؤكد انه لديه خزين من مشاعر وأحاسيس وقيم والدته ولديه موروثات أجداده التي هي خزين ممكن أن يستمد منه القوة أو الضعف في هذا الصراع بين قيم الروح الكاملة والنفس التي تخضع للرغبات والشهوات
وتتطور الحالة مع التربية والمجتمع لأنه سوف يكتشف ويتعلم هذه القيم والمبادئ وهو حر في اختيار طريقه من كل هذا بين النجاح في الحفاظ على كمال الروح أو الفشل والرضوخ لرغبات النفس الأمارة في السوء والميزان لكل ما ذكرت اعلاه هو العقل لأنه دليل على اكتشاف الخطأ من الصواب أو الأخلاق الحسنة الأصيلة في الإنسان مع الأخلاق السيئة المكتسبة وبذالك على الإنسان استخدام هذا الميزان لقياس جميع الأشياء
وعلى ما اعتقد ا ن أول شيء هو الروح التي تكون غير مخلوقة لأنها روح الله والتي تكون في البيضة المخصبة أو كما تسمى الخلية الحية وبعدها يتم خلق النفس وبعدها يخلق العقل وبعدها يخلق القلب وبعدها الجهاز التنافسي وهكذا ممكن أن نستمر وسبب هذا الاختيار هو الحاجة ماذا يحتاج الجنين أولا
سؤال مهم يمكن من خلاله الحصول على الإجابة الصحيحة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عابس
|
مشكور أخي على هذه الاضاءات ولكنك ختمت بكلام خطير للغاية (( الروح غير مخلوقة ))!؟؟!؟!؟!؟؟!؟!؟
وإليك بعض الاقوال في الأمر:
{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} .
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }
الظرفية المفادة بـ { فِيها } كون مريم ظرفا لحلول الروح المنفوخ فيها إذ كانت وعاءه، ولذلك قيل {فِيهَا}.
أما قوله "فِيهِ" فهو للإشارة إلى أن الحمل الذي كون في رحمها حمل من غير الطريق المعتاد.
أضع أمامكم أقوال كبار علماء التفسير في ذلك :
قال الزمخشري في الكشاف :
" فإن قلت : نفخ الروح في الجسد عبارة عن إحيائه . قال الله تعالى : { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى } [ الحجر : 29 ] أي أحييته . وإذا ثبت ذلك كان قوله : { فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا } ظاهر الإشكال؛ لأنه يدل على إحياء مريم قلت : معناه نفخنا الروح في عيسى فيها ، أي : أحييناه في جوفها . ونحو ذلك أن يقول الزمار : نفخت في بيت فلان ، أي : نفخت في المزمار في بيته . ويجوز أن يراد : وفعلنا النفخ في مريم من جهة روحنا وهو جبريل عليه السلام؛ لأنه نفخ في جيب درعها فوصل النفخ إلى جوفها ."
وقال العلامة الطباطبائي في الميزان :
" و قوله: "فنفخنا فيها من روحنا" الضمير لمريم و النفخ فيها من الروح كناية عن عدم استناد ولادة عيسى (عليه السلام) إلى العادة الجارية في كينونة الولد من تصور النطفة أولا ثم نفخ الروح فيها فإذا لم يكن هناك نطفة مصورة لم يبق إلا نفخ الروح فيها و هي الكلمة الإلهية كما قال: "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون:" آل عمران: 59 أي مثلهما واحد في استغناء خلقهما عن النطفة."
وقال الشيخ الطوسي في في التبيان :
" { فنفخنا فيها من روحنا } أي أجرينا فيها روح المسيح كما يجري الهواء بالنفخ فأضاف الروح إلى نفسه على وجه الملك تشريفا له في الاختصاص بالذكر و قيل إن معناه أمرنا جبرائيل فنفخ في جيب درعها فخلقنا المسيح في رحمها. "
وقال الرازي في مفاتيح الغيب :
" { فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا } ظاهر الإشكال لأنه يدل على إحياء مريم عليها السلام . والجواب من وجوه : أحدها : معناه فنفخنا الروح في عيسى فيها ، أي أحييناه في جوفها كما يقول الزمار نفخت في بيت فلان أي في المزمار في بيته . وثانيها : فعلنا النفخ في مريم عليها السلام من جهة روحنا وهو جبريل عليه السلام لأنه نفخ في جيب درعها فوصل النفخ إلى جوفها."
تقبل حبي ومروري
|
|
|
|
|