احياء اربعينية السيد عبد العزيز الحكيم في النجف الاشرف بحضور اسرة ال الحكيم .
بتاريخ : 02-10-2009 الساعة : 10:47 PM
شهدت مدينة النجف الاشرف امس اقامة مجلس تأبيني حاشد الى جوار ضريحي شهيد المحراب وعزيز العراق (قدس سرهما الشريف) بمناسبة مرور اربعين يوما على فراق السيد عبد العزيز الحكيم .
واستقبل السيد عمار الحكيم برفقة آل الحكيم الأبرار مئات الآلاف من المواطنين والمسؤولين السياسيين إضافة إلى حضور وفود عربية من دولة البحرين .
الحفل التأبيني لأربعينية السيد الحكيم أقيم في مرقد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) وهو المرقد ذاته الذي ضم جثمان السيد عبد العزيز الحكيم .
وشارك في التجمع شخصيات دينية وسياسية وعشائرية فضلا عن حشود غفيرة من المواطنين الذين تقاطروا من مختلف انحاء المدينة المقدسة وباقي مدن البلاد لاحياء الذكرى الاليمة فيما رفعت اللافتات والرايات التي حملت عبارات جسدت البيعة والولاء المطلق للنهج النير الذي اختطه شهيد المحراب وسار عليه عزيز العراق مجددين العهد بالثبات على نفس النهج من اجل احقاق الحقوق وصيانة المكتسبات السياسية والديمقراطية في ظل عراق حر مستقل مزدهر يرفل ابناءه تحت فيئة بالعزة والامان..
حشود غفيرة.. شخصيات رسمية و دينية وعشائرية زحفت من كل عموم العراق صوب مدينة النجف الاشرف وجسدت ذلك التلاحم الاسطوري بين الشعب ورموزه التاريخيين, وختمت من جديد ميثاق شرف الوطنية بهتافات مخلصة ارعبت اعداء الشعب ورسمت طريق الديمقراطية بقلوب بأسها اشد من صلابة الحديد...
بهي ذلك اللقاء , وعظيمة تلك المشاعر الجياشة التي جمعت قلوب اهل العراق في تجديد بيعتهم مع نهج زعيمهم وقائد مسيرتهم الديمقراطية، عزيز العراق، لتنطلق الاحاسيس والتعابير بعفوية حب عذري فاض به وجدان كل حر شريف في رحاب رجال رأوا الحياة مع ذل الطاغية برما, وآمنوا بأن التضحية لأجل العراق هي الحياة.
كان لنا شرف حضور ذلك المحفل المبارك
رحم الله عزيز العراق آخر لؤلؤة من لآليء آية الله العظمى السيد محسن الحكيم
جزاك الله خيرا وعظم الله اجوركم وشكر الله سعيكم اخي الكريم .
======================================
نظم المجلس الاسلامي الاعلى صباح اليوم السبت 3/10/2009 حفلا تابينيا لمناسبة اربعينية زعيم الائتلاف العراقي السيد عبد العزيز الحكيم قدس وحضر الحفل التأبيني رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم وعدد من الوزراء والبرلمانيين والسياسيين ورجال الدين .
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الهدى/النجف ; 03-10-2009 الساعة 03:20 PM.
قال رئيس الجمهورية جلال طالباني " ان فقدان السيد عبد العزيز الحكيم خسارة جسيمة وستبقى ذكراه خالدة في نفوسنا وحاضرا معنا حتى في اجتماعاتنا ".
وقال في كلمة القاها نيابة عنه رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم في الحفل التأبيني الذي اقامه المجلس الاسلامي الاعلى لاربعينية الحكيم :" ان السيد الحكيم كان سياسيا منفتحا على الاخرين بكل طوائفهم وقومياتهم دون ان يشعر احد في يوما ما انحيازه لجهة معينة ".
واضاف :" ان روح السيد الحكيم الطاهرة ترفرف فوقنا وحاضرة في اجتماعاتنا وخطواتنا تحثنا على مواصلة الدرب لبناء العراق الجديد ".
وتابع :" ان بناء العراق بحاجة الى التماسك ووضعه اولا قبل كل شيء ثم تأتي باقي المصالح سيما وان امامنا انتخابات نيابية ، وان اتفاق الكيانات وتحالفها هو دليل الشعور بهذا التماسك واتفاق الكتل على برنامج يأخذ بالحسبان الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، سيزيد تماسكنا في بناء عراقنا الجديد ".
تطرق الشيخ علي عزيز الزنكنة خطيب الجمعة في مسجد الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) في قضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى يوم امس الجمعة الى ذكرى اربعينية المغفور له عزيز العراق (رض) والدور التاريخي الذي كان له شرف تحمله وأضاف انه (رض) ان حياة الفقيد بدأت بالعمل والجهاد من اجل العقيدة وإحقاق الحق ونصرة الشعب فأنه قد اقدم ومع بداية سقوط النظام على تضحية قلما يقدم عليه احد له شأن كشأنه ومنزلة كمنزلته وتعرض شخصه الكريم للقيل والقال والتهم الباطلة عندما انبرى للتصدي في موقع القيادة للدفاع عن حقوق ابناء الشعب وبناء المعادلة الحقة والصحيحة .
قال رئيس الجمهورية جلال طالباني " ان فقدان السيد عبد العزيز الحكيم خسارة جسيمة وستبقى ذكراه خالدة في نفوسنا وحاضرا معنا حتى في اجتماعاتنا ".
" ان السيد الحكيم كان سياسيا منفتحا على الاخرين بكل طوائفهم وقومياتهم دون ان يشعر احد في يوما ما انحيازه لجهة معينة ".
واضاف :" ان روح السيد الحكيم الطاهرة ترفرف فوقنا وحاضرة في اجتماعاتنا وخطواتنا تحثنا على مواصلة الدرب لبناء العراق الجديد ".
كلمة الاخ رئيس الجمهورية تذكرنا بكلمته التي ألقاها في ذكرى أربعينية آية الله شهيد المحراب قدس سره الشريف و التي أبكت جميع من حضر ذلك التجمع الجماهيري .
و التي تدل على معرفة و دراية يحملها هذا الرجل لشخصيات العراق و تدل على العلاقة المشتركة بين الشيعة و اخوتهم الاكراد . تلك العلاقة في الجهاد و المظلومية و الاخوة في الدين التي طالما أكدت عليها المرجعية قديما و حديثا .
فجزى الله الاخ طالباني خيرا لوفاءه لاخوته في الجهاد .
بحضور رسمي وشعبي حاشد ، أقيم المكتب الخاص لسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي صباح السبت 3/10/2009 ، حفلاً تأبينياً بمناسبة اربعينية عزيز العراق الراحل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمة الله تعالى ) .
وقد حضر الحفل دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي والدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وممثلين عن رئيس الجمهورية فخامة الاستاذ جلال الطالباني ورئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني وعدد كبير من الوزراء واعضاء مجلس النواب ومثلي الطوائف والقوميات والمسؤولين والشخصيات والوجهاء ومدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية فضلاً عن جموع غفيرة من المواطنين .
كلمة سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بمناسبة اربعينية عزيز العراق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم(طاب ثراه) .
وقد القى سماحة السيد عمار الحكيم كلمة بالمناسبة ، استعرض خلالها المعالم الرئيسة في المشروع السياسي لعزيز العراق ، اضافة الى استعراض بعضا من خصاله وسجاياه التي تقومت بالامتثال الى الشرع والاخلاق والاخلاص للشعب العراقي ، وفي ما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد (ص) وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه والمنتجبين.
السلام عليكم ايها الحضور الكريم ورحمة الله وبركاته.
في البداية يطيب لي ان اتقدّم لكل الحضور الكرام بالشكر والامتنان على مشاركتكم في احياء اربعينية رحيل المرحوم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم تغمدّه الله برحمته الواسعة واسكنه الفسيح من جناته.
لقد فقدنا بالسيد الراحل علماً مهماً من أعلام العراق الذين وقفوا حياتهم على مقارعة الدكتاتورية والاستبداد وبناء عراق جديد ينعم فيه الجميع بالحرية والاستقلال والعدالة .
فقد مثّل رحيله خسارة كبيرة للعراق بكل مكوناته، لأنه لم يكن يعتبر نفسه في حركته ومشاريعه الاّ ملكا لكل العراقيين، وهذا ما يمكن تلمسّه بوضوح في سلوكه السياسي والاجتماعي ومشاريعه التي طرحها طيلة السنوات الستّة التي اعقبت عملية التغيير.
ولابد لنا في هذه المناسبة ان نستذكر بعض المعالم الرئيسة لمشروعه السياسي الذي كان يسعى لتحقيقه وكنّا واياكم شهوداً عليه أو مشاركين له فيه .
1ـ بناء دولة المؤسسات و المواطن،لانه (قده)كان يعتقد ان تقدم العراق ، وصيانة كرامة الانسان ، وأحترام حقوقه وحريته، والتخلص من نزعة الاستئثار والاستبداد الفردي, لا يمكن ان يتحقق الاّ من خلال دولة المؤسسات، المبنية على اُسس الدستور والقانون, وخدمة المواطنين كافة والتي تلتزم بقواعد العمل المؤسسي وتبتعد عن مزاج المسؤول او حظوته او سطوة حزبه او عشيرته .
2ـ أن الشعب العراقي هو صاحب المرجعية الحقيقية في تعيين نوع النظام السياسي، وهو صاحب الكلمة الفصل في تعيين نوع الحكم والحاكم، من خلال الارادة الحرّة التي تُعبّر عنها الانتخابات النزيهة، البعيدة عن التلاعب والتزوير بما يعزز واقع هذا المجتمع وتاريخه المجيد و هويته الاسلامية وتنوعه الخاص .
3ـ احترام هوية الشعب العراقي، والالتزام بالشريعة الاسلامية وضمان عدم سن القوانين المتعارضة مع احكام الاسلام، واحترام الديانات الاخرى وطقوسها و التمسك الاسس الديمقراطية وهو ما نص عليه الدستور .
4ـ العمل الجاد والمتواصل من اجل تحقيق العراق لسيادته الكاملة، وبالتالي اخراج البلاد من تبعات احكام الفصل السابع،وانسحاب جميع القوات الاجنبية من العراق.
5ـ العمل على توحيد جهود الشعب العراقي لرفع مكانة العراق وشعبه و بنائه وتحقيق تقدمه، والتخلص من تبعات النظام الدكتاتوري الصدامي الذي زرع الفتنة بين العراقيين،من خلال التمييز الطائفي والعنصري، والتأكيد على أن العراق لجميع العراقيين. والعمل على صيانة المشتركات بين المذاهب الاسلامية في العراق والتقريب بينها، والعمل الحثيث على مقاومة محاولات التكفيريين والصداميين لاشعال نار الحرب الطائفية بين المواطنين .
6ـ التأكيد على سياسة الحوار السلمي بين كل الاطراف السياسية، وانتهاج مبدأ المشاركة في تحمل مسؤليات الدولة والحكم.7ـ الدعوة الى تنشيط دور مؤسسات المجتمع المدني في العراق، وأحترام المرأة وتشجيعها على الانخراط في العمل الاجتماعي العام من أجل أن تأخذ موقعها الطبيعي في الحياة العامة،والدفاع عن حقوقها، وفي هذا السياق طرح سماحته (قده) مشروع اليوم الاسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة في الاول من شهر صفر من كل عام متزامنا مع دخول سبايا ال محمد إلى الشام مكبلين بالاغلال .8 ـ التحذير من عودة البعثيين الصداميين الى الحكم باعتبارهم يمثلون العدو الحقيقي للشعب العراقي وتطلعاته نحو البناء والحرية والتقدّم، والدعوة الى محاسبة المجرمين الذين
تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الابرياء خلال العقود السابقة. و تعويض ضحايا الدكتاتورية من ذوي الشهداء والسجناء والمهجرين و المتضررين .
9 ـ اِحترام المؤسسات الاجتماعية الفاعلة كالعشائر العراقية، واحترام خصوصيتها، ودعمها وفسح المجال أمامها لتأخذ دورها الاجتماعي الفاعل والحقيقي وأشراكها لتساهم في بناء العراق الجديد.
10 ـ التأكيد على اقامة الشعائر الاسلامية في المناسبات المختلفة، ومنها الشعائر الحسينية التي كان السيد الراحل وحتى في مرضه الاخير حريصا على المشاركة والمساهمة فيها، لما فيها من معاني القُربى الى الله سبحانه وتعالى، و تعزيز وحدة العراقيين وتحقيق التآلف والمحبّة بينهم , لما تمثله هذه الشعائر من معاني الوفاء لاهل البيت والقربى للرسول محمد (ص) وتلبية لدعوة القرآن الكريم و ان هذه التجمعات الحاشدة لشعبنا العظيم في اقامة الشعائر ما هي الا تاكيد لهويته الاسلامية و عمق ايمانه وهو بذلك يؤكد وحدته و حيويته وحرصه على قيم الحرية والعدل وبهذه الشعائر تتعزز الهوية الثقافية و الفكرية ويتحصن المجتمع من محاولات استهدافه وغزوه ثقافياً وفكريا ًوحضارياً .
11ـ العمل الجاد والدؤوب من أجل نصرة المحرومين والمستضعفين، وتقديم الاعانة لهم ، وصيانة كرامتهم، وتقدير تضحيات عوائل الشهداء، والعمل على ايجاد المؤسسات الحكومية التي تعنى بشؤونهم وتتفقد أحوالهم،ومنها مؤسسة السجناء السياسيين ومؤسسة الشهداء، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، التي كان سماحته يقدم الدعم والاسناد لها.
12 ـ العمل على أخذ العراق موقعه الحقيقي الفاعل في محيطه الاقليمي والدولي، باعتباره جزءاً مهماً وفاعلاً في محيطه العربي والاسلامي، و من الاعضاء المؤسسين للعديد من المؤسسات العربية والاسلامية والدولية، كالجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي،
والامم المتحدة.
13 ـ التحرك الواسع لبناء علاقات اقليمية ودولية مع العراق قائمة على أساس الحوار السلمي، وحسن الجوار ، والمصالح المتبادلة المتوازنة، بعيداً عن لغة التهديد والحروب التي كلفّت العراق والعراقيين الكثير من الخسائر البشرية والمادية خلال العقود الماضية . 14ـ بناء دولة قوية قادرة على حماية العراق والدفاع عن مصالحه، وتحقيق امنه واستقراره، وصيانة وحدته، وتحقيق العدالة في توزيع الموارد المالية على كل المحافظات العراقية , دون تمييز على أساس الطائفة او القومية او الدين، مع صلاحيات اوسع للمحافظات في الادارة و انفاق الميزانيات و تنفيذ المشاريع و ابرام عقود الاستثمار حسب المتطلبات المحلية .
ايها السيدات و السادة الكرام ...
لقد كانت هذه اهم الملامح للمشروع السياسي للفقيد الراحل في بناء العراق الجديد، وقد شهدنا تحقق الكثير من معالم هذا المشروع الكبير، وأن من مسؤليتنا جميعاً الدفاع عن كل ما تحقق ، لأنه لم ينجز بجهد فردي، كما لم يكن مشروعاً فردياً، وانما هو مشروع الامة وقواها الخيرة والذي ساهم فيه كل المخلصين، ولابد من اكمال الدرب الى نهايته ، حتى يتحقق للعراقيين كل ما يصبون اليه من الحرية والاستقلال والعدالة ، والرفاه والتقدم، والتنعّم بالموارد العظيمة والثروات الكبيرة التي يملكها هذا البلد العريق، بحضاراته، ودوره العظيم في التاريخ الانساني منذ فجر التاريخ والى وقتنا الحاضر.
ولابد ان نشير هنا الى واحدة من القضايا الهامة التي كان السيد الراحل الكبير يؤكد عليها في كل خطبه واحاديثه ومشاريعه، وهي قضية الالتزام برأي المرجعية الدينية،واتّباع ارشاداتها وأوامرها في مختلف القضايا التي كان لها فيها رأي.
فقد كان يرى ان اِتبّاع أوامر المرجعية الدينية، فرضاً واجباً، وأن هذا الاتباع مبرئ للذّمة أمام الله تعالى،ولذلك كان يتحرّى في كل خطواته ومشاريعه مباركة المرجعية الدينية وموافقتها او عدم تحفظها على الاقل ، كما كان يربّي الامة على هذا الالتزام ، انطلاقاً من رؤية شرعية و وطنية، وانطلاقا من كونها مثّلت صمام الامان الذي انقذ العراق والعراقيين من فتن كثيرة كادت ان تعصف بهم .
لقد كان الفقيد الراحل مشروعاً لوحدة العراقيين، وصيانة كرامتهم وحريتهم،ونحن اليوم اذ نقف هذا الموقف في اربعينية رحيله المؤلم، نؤكد من جديد عزمنا الراسخ والاكيد في السير على منهجه، ونعاهد كل العراقيين بكل مكوناتهم، في أن نكون أوفياء للمنهج الذي سار عليه الراحل العظيم ، وسوف لن نتوانى باذن الله تعالى في الدفاع عن وحدة العراق والعراقيين وعن استقلال وكرامة الانسان العراقي وحريته .
مرّة اخرى اتقدّم بالشكر والامتنان الكبير لكم على حضوركم لهذا الحفل التأبيني، وأجدد لكم العزاء وخصوصاً لرفاق دربه وأصدقائه الذين تقاسموا معه المحنة طيلة العقود الماضية، أو الذين شاركوه في بناء العراق الجديد .
بسم الله الرحمن الرحيم ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضيّة، فأدخلي
في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العلي العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي كلمة امام الجموع الحاشدة وقدم دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي التعازي لأبناء الشعب العراقي وعائلة الفقيد الراحل وسماحة السيد عمار الحكيم ومحبي ورفاق درب الفقيد الراحل .
واستعرض السيد المالكي الدور الريادي الذي قام به فقيد العراق في تقوية وشائج العلاقة بين اقطاب وقوى المعارضة العراقي ابان تصديها للطاغوت الصدامي وطيلة المراحل الصعبة والتحديات التي واجهت ابناء الشعب العراقي بعد التغيير في العراق .
مشيراً الى ان عزيز العراق كان سنداً قوياً لحكومة الوحدة الوطنية ورائداً ومحفزاً على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والموقف الوطني الموحد لمواجهة التحديات .
واكد السيد المالكي ان الراحل الحكيم كان رجلاً عظيماً سعى الى ايجاد العراق الموحد الابي بعد ان كان قائماً على الطائفية وحرب الابادة الجماعية وحرص على تحقيق المصالحة الوطنية ودولة قائمة على المؤسسات والدستور .
مشدداً حرصه على التعاون مع سماحة السيد عمار الحكيم في تصديه لقيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من اجل تحقيق اهداف ابناء الشعب العراقي وعودة العراق الى وضعه الطبيعي ويضطلع بدوره المتميز بين دول العالم .
كما القى الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة الاتحاد الكردستاني في مجلس النواب كلمة رئيس الجمهورية فخامة الاستاذ جلال الطالباني ، حيث اشار الى الدور الذي لعبه فقيد العراق الراحل الحكيم خلال مسيرة حياته العامرة بالجهاد والعلم وتعزيز اللحمة الوطنية ، معتبراً ذكرى رحيل عزيز العراق فرصة لشحذ الهمم ومسارعة الخطى لوحدة الموقف والمزيد من التآزر والتكاتف بين ابناء ومكونات الشعب العراقي .
نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي من جهته اكد في كلمة له بالحفل التابيني على سجايا عزيز العراق الراحل ومنها الثبات على العقيدة في كل الازمات والتحديات وفي احلك الظروف فضلاً عن الاخلاص وحب الاخرين والتعاون معهم والانفتاح عليهم والدفاع عن حقوق وتحقيق تطلعات ابناء العراق المشروعة وحضوره الميداني ونزوله للساحة في وقت المحن والشدائد مشيراً في هذا الصدد الى دخوله العراق ايام الانتفاضة الشعبانية ومشاركة اخوانه المنتفضين ضد النظام الصدامي المقبور .
وأكد الدكتور عبد المهدي على الدور الكبير لفقيد العراق الراحل في عملية التغيير في البلاد وجهوده لتوحيد الكلمة ووحدة الصف ومساهمته الوطنية ورؤيته الثاقبة تجاه المواقف وتقديم النصح والمساهمة الرائدة في صنع الدستور العراقي .
وفي كلمته التي القاها بالمناسبة فقد عزى الدكتور اياد السامرائي رئيس مجلس النواب ، ابناء الشعب العراقي بأربعينية عزيز العراق (رحمه الله) مستذكراً دوره البارز خلال السنوات الماضية في تحقيق السيادة ودعوته للمشاركة السياسية الفاعلة والتقريب بين الاراء ووجهات النظر وتميزه بالمرونه والحنكة التي مكنت من الوصول لحلول مرضية وتجاوز المشاكل .
فيما عزى السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كردستان القاها نيابة عنه السيد عارف طيفور ، ابناء الشعب العراقي وعائلة الفقيد بهذه الذكرى الاليمة مشدداً على المكانة العالية لعائلة آل الحكيم والتي وهبت نفسها للعراق وحرية وكرامة شعبها وتركت آثار طيبة لدى العراقيين ، معتبراً مسيرة فقيد العراق كانت دعوة مفتوحة لمواصلة النضال والحفاظ على المكتسبات والانجازات المتحققة و لم الشمل وتعميق المفاهيم والقيم الدينية والوطنية والانسانية .
في هذا السياق ألقى سماحة السيد محمد بحر العلوم وغبطة الكاردينال عمانوئيل دلي والشيخ محمود العيساوي امام الحضرة القادرية وسماحة الشيخ محمد تقي المولى والشيخ محمد سعيد النعماني وكتلة الكرد الفيليين والشيخ ستار جبار رئيس الطائفة المندائية كلمات بالمناسبة عبروا فيها عن تعازيهم لأسرة الفقيد الراحل ولأبناء الشعب العراقي الكريم معتبرين رحيله خسارة كبيرة للعراق ، بعد ان قدم عصارة جهده وصحته ووقتته من اجل تعزيز لحمة النسيج العراقي ونجاح وتقدم المشروع الوطني السياسي الجديد في العراق .
كما ألقى الدكتور احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي كلمة أبن فيها فقيد العراقي الراحل واصفاً رحيله في هذه المرحلة الحساسة من تأريخ العراق الحديث بأنه مصيبة على الجميع أستيعابها والاستفادة منها للأئتلاف والتواصل في هذه المسيرة لبناء العراق مثمناً التأريخ السياسي والعلمي والجهادي لعائلة آل الحكيم ودورها في أرساء دعائم الوحدة الوطنية العراقية .
ومن جانبه فقد القى الدكتور فالح الفياض كلمة تيار الاصلاح الوطني ناقلاً تعازي الدكتور ابراهيم الجعفري زعيم التيار ، للأمة الاسلامية والشعب العراقي والمراجع العظام وعائلة آل الحكيم واعضاء المجلس الاعلى بهذه المناسبة المفجعة ، مشيداً بدور عزيز العراق في رعاية مصالح الامة والشعب والدفاع عن حقوقهم وحفظ هوية العراق العربية والاسلامية .
كما القى الدكتور نصار الربيعي كلمة الكتلة الصدرية التي أستعرض فيها دور فقيد العراق الراحل الحكيم في تعزيز الوحدة والتكاتف بين ابناء الشعب العراقي وتقدم العلمية السياسية وجهوده الحثيثة للم شمل القوى والاقطاب السياسية في البلاد .
ومن جهتها فقد اشادت النائبة صفية السهيل في كلمتها ، بالفقيد الراحل ومواقفه الوطنية الرئيسة في بناء العراق الديمقراطي وجهودة في تاكيد دور المرأة في مجال الحياة السياسية والاجتماعية في العراق سواءاً في اجتماعات المعارضة العراقية قبل سقوط النظام الصدامي او بعد مرحلة التحرير والتغيير في البلاد .
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الهدى/النجف ; 04-10-2009 الساعة 04:19 PM.
قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم " اننا سنستمر بالنهج الذي اختطه عزيز العراق قدس ولن نتوانى في الدفاع عن وحدة العراق والعراقيين وحريتهم ".
واضاف في كلمته التي القاها في الحفل التأبيني الذي اقيم اليوم السبت في بغداد لمناسبة اربعينية السيد عبد العزيز الحكيم رض":" لا بد لنا من اكمال الدرب الذي سار عليه الفقيد حتى يتحقق للعراقيين ما يصبون اليه من الرفاهية والرخاء ".
واوضح :" ان الفقيد كان يؤكد على قضية الالتزام بالمرجعية الدينية وكان يرى اتباعها فرضا واجبا ، لذلك كان يتحرى بكل خطواته ومشاريعه على هذا الالتزام بهذا النهج انطلاقا من كونها صمام الامان ".
وتابع سماحته :" اننا اليوم نؤكد عزمنا الراسخ في السير على منهجه بان نكون اوفياء للشعب العراقي وسنستمر بمشاريعنا التي تهدف لخدمة العراق
الديوانية / بشار الشموسي
بمناسبة ذكرى اربعينية الراحل عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه ) . اقام ابناء تيار شهيد المحراب (قدس) . في الديوانية مجلساً تأبينياً بهذه المناسبة الاليمة وعلى القاعة المغلقة . وقد ابتدأ المجلس التابيني بقراءة عدد من آيات القرآن الكريم بعدها وقف المؤبنون دقيقة حداد لقراءة سورة الفاتحة على روح فقيد العراق الغالي العلامة المجاهد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) . هذا وكانت لسماحة السيد حسن الزاملي ممثل سماحة السيد الحكيم الراحل (طاب ثراه ) في الديوانية وامام جمعتها كلمة عزى فيها الامام المهدي (عج) ومراجع الدين العظام وابناء الشعب العراقي بفقدان علم من اعلام العراق وابن من ابناء الحوزة العلمية الشريفة وبقية السيف والشهادة . كما تقدم بالشكر الجزيل للحاضرين والمعزين والقائمين على احياء هذا المجلس الكبير . مبيناً اننا اليوم عرفنا الدور العظيم والموقع المتقدم لعزيز العراق (طاب ثراه ) بميدانه السياسي والاجتماعي والحوزوي . اليوم عرفنا دور هذا الرجل العظيم ومنزلة هذا القائد المجاهد . وهذا هو ديدن العظماء . فانهم لاتعرف كراماتهم ولاتظهر محاسنهم الا بعد رحيلهم . فقد عرفت مناقب الحكيم بعد ما كانت مخفية ولم يتحدث بها حتى مع نفسه . عرفناه قائداً مقداماً رافعا الراية . متقدماً في مختلف الصفوف والميادين . اليوم عرفنا وعرف العالم اجمع ان وحدة السياسيين واصطفاف العراقيين وحفظ العملية السياسية كانت من بركات الحكيم وثمرة من ثمرات الحكيم وان وجوده كان نعمة مجهولة يجهلها السياسيون وجهلها الكثير ممن لا يعرف الحكيم . فاليوم عرفنا دور الحكيم في حفظ العملية السياسية والمكونات السياسية والقوى السياسية . فبوجوده توحد السياسيون وجلسوا تحت سقف واحد وعلى طاولة واحدة . وبعد غياب الحكيم وبمجرد ان غاب ولم يمر على رحيله اربعون يوماً ، اذ بنا نرى ان الائتلاف قد انشق واصبح ائتلافين . وان الوحدة التي كان يجمعها الحكيم قد افترقت لان دوره كان فعالاً في حفظ وحدة العراق ووحدة كلمته ورص صفوف ابناء شعبه . . وان تضحياته كثيرة وكبيرة . فقد تاجر مع الله تعالى باع واشترى مع الله . انه مجاهداً مضحياً لم يطلب لا جاهاً ولا مال لا له ولا لابنائه بل ضحى بالمواقع من اجل المصلحة العليا ومصلحة العراق وقد تعرض للكثير من الظلم .
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الهدى/النجف ; 03-10-2009 الساعة 03:44 PM.