وفتواه موافقة تماما مع الشيعة الإمامية بالسجود على التربة
في سؤال طرح عليه و أجاب عنه , في كتابه مجموع الفتاوى , أنقل لكم حرفيا :
وَسئل: عمن يبسط سجادة في الجامع، ويصلي عليها: هل ما فعله بدعة أم لا ؟
فأجاب:
الحمد للّه رب العالمين،
أما الصلاة على السجادة بحيث يتحري المصلي ذلك، فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار، ومَنْ بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض، لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها.
وقد روي أن عبد الرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه، فقيل له: إنه عبد الرحمن بن مهدي فقال: أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة.
وفي الصحيح عن أبي سعيد الخدري في حديث اعتكاف النبي/ صلى الله عليه وسلم قال: اعتكفنا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. . فذكر الحديث، وفيه قال: (من اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتني أسجد في ماء وطين). وفي آخره: فلقد رأيت ـ يعني صبيحة إحدي وعشرين ـ على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين.
فهذا بين أن سجوده كان على الطين. وكان مسجده مسقوفا بجريد النخل ينزل منه المطر، فكان مسجده من جنس الأرض.
وربما وضعوا فيه الحصي كما في سنن أبي داود عن عبد اللّه بن الحارث قال: سألت ابن عمر ـ رضي اللّه عنهما ـ عن الحصي الذي كان في المسجد،
فقال: مطرنا ذات ليلة، فأصبحت الأرض مبتلة، فجعل الرجل يأتي بالحصي في ثوبه فيبسطه تحته،
فلما قضي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. قال: (ما أحسن هذا ؟).
ثم يستطرد ابن تيمية قائلا :
فهذا بَيَّن أنهم كانوا يسجدون على التراب والحصي، فكان أحدهم يسوي بيده موضع سجوده،
كتاب مجموع الفتاوى لإبن تيمية (المجلد الثاني والعشرون)
---------------------------------------------------------------------------------------
التعليق :
لونت موضع الشاهد باللون الأحمر , تجدون أن السلف الصالح من المهاجرين و الأنصار
وعلى رأسهم رسول الله (ص) كانوا يصلون على التراب
بل أن النبي الأكرم (ص) عندما رأى رجلا وضع حصى و صلى عليها
قال النبي : ما أحسن هذا !!
أي أنه (عليه و آله الصلاة والسلام) صدر منه تقرير بالصلاة على التراب و الحصي ، وتقرير النبي سنة باتفاق الفريقين
ولم يزل الأمر كذلك ، حتى أن مالك إمام أهل السنة وصاحب مذهب رفض السجود على سجادة من دون تربة !!
والحمد لله رب العالمين