|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 39067
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 554
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رافضي عنواني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-08-2009 الساعة : 05:31 PM
يا أخ رافضي ..
سؤالك جميل إذا كنت تريد جوابا لا تهكما ..!!
أولا : الأشاعرة و المعتزلة و المجسمة و الصوفية و الباطنية و غيرها من الفرق العقدية الشاذة لا تمس عقيدة أهل السنة و الجماعة بصلة .. وليست هذه المذاهب من مذاهب أهل السنة و الجماعة
ثانيا : كل مذاهب أهل السنة و الجماعة تتفق في العقيدة الصحيحة و هي عقيدة السلف الصالح ، و ستجد كتبا كثيرا في العقيدة الصحيحة وفق كتاب الله و السنة النبوية . وكل مذاهب أهل السنة و الجماعة من الحنفية إلى المالكية إلى الشافعية إلى الحنبلية متفقة في الأصول و العقيدة .
ثالثا : قد تجد عالما ما عقيدته متأثرة ببعض عقائد الفرق الأخرى ، ولكن هذا العالم يمثل نفسه . لأن الأمة اتفقت على العقيدة الصحيحة التي من القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة . و إن أردت كتب العقيدة و التوحيد فهي كثيرة جدا ، كما أن هناك كتيبات مختصرة للعقيدة .
الخلاصة : كل مذاهب أهل السنة تتفق في أصول الدين و في العقيدة .
ولكن : لماذا هناك أربع مذاهب ؟؟
هذه المذاهب الأربع هي مذاهب فقهية . مذاهب فقهية . مذاهب فقهية ... و لا يوجد مذهب يطعن في الآخر بتاتا ، لأن العقيدة واحدة و الأصول ثابتة ...
سؤال : كيف يكون هناك اختلاف في الفقه ، وهل يمكن أن يكون هناك اختلاف في الفقه ؟؟
طبعا ،، لاحظ معي في الحج .. و أتمنى أن تقرأ الآية بتدبر
قال الله تعالى : (( و اذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه لمن ا تقى و اتقوا الله و اعلموا أنكم إليه تحشرون )) .... سورة البقرة ، الآية : 203
أباح الله التعجل في الحج في يومين .... كما أباح التأخر ..
فمن تعجل فلا إثم عليه ،،،، و من تأخر فلا إثم عليه
وقد يسأل سائل : من الصواب ؟؟ الذي يتعجل أم الذي يتأخر ؟؟!!
كلهم على صواب ... لأن الدليل واضح من القرآن الكريم ... فيأتي عالم ولنقل الشافعي يفضل التعجل في يومين .. فأصبح التعجل في الحج في المذهب الشافعي ( على سبيل المثال ) ... و يأتي أحمد بن حنبل و يقول : الأفضل التأخر .. فأصبح التأخر في الحج في المذهب الحنبلي ( على سبيل المثال )
فأصبح هناك اختلاف في المذاهب بسبب الفقه ..
من الفرقة الناجية منهما ؟؟ هل الذي يتعجل أم الذي يتأخر ؟؟
ماذا قال الله : فمن تعجل فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه ..... كلهم على صواب
وهذا مثل بسيط ، لأوضح لكم أن كل أختلاف في المذاهب الأربعة هي اختلاف في الفروع ، و كل عالم من العلماء الأربعة أصحاب المذاهب الفقهية له حجته و دليله من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة ...
وهذا كله لأن الرسول قد فتح باب الإجتهاد ، هناك مسائل يجتهد فيها العلماء و يستنبطون الأحكام الشرعية ، فيختلف الإستنباط باختلاف النص أو اختلاف فهم العالم للنص ...
فبإذن الله تعالى كل هذه الفرق هي فرقة واحدة ، لأنها تجتمع كلها في الأصول و ما الأختلاف إلا في فروع بسيطة وكما رأينا أن القرآن أجاز التعجل و التأخر في الحج . وعليه فبإذن الله تعالى مذهب أهل السنة و الجماعة هي الفرقة الناجية ...
و لكي تفهموا الصورة أكثر ، اختلاف المذاهب مثل اختلاف المراجع في بعض المسائل ، فهناك مرجع يحرم فعل أمر ما ، و هناك مرجع أخر يبيح ذلك ... لماذا الإختلاف برغم أنكم فرقة واحدة ؟؟ الإختلاف بسبب اختلاف المراجع و عليه اختلاف الإجتهاد و استبناط الأحكام..
أتمنى أن يكون الجواب قد وصلك جليا واضحا يا أخ رافضي عنواني
|
|
|
|
|