عضو جديد
|
رقم العضوية : 68254
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 70
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
ماهي معايير الكذب عند الآخرين !!؟
بتاريخ : 18-10-2011 الساعة : 08:41 PM
قديما قال احد الفلاسفة الكبار:ايها الانسان اعرف نفسك. . ومن هذه المقولة التي اصبحت اساس البدءبالمعرفة التي يريدها الانسان, انطلقت معايير الثقافة الرصينة والتحليلات النفسية والعلمية والتجارب الانسانية في التوغل الى ما يحققه المرء من ابداعات , على مستوى التواصل وعدم تقليد الاخرين , لان النتائج تتحكم بهذه الطروحات , فمن غير الصحيح نقل تجارب الاخرين ووضعها في مسار شخصي يؤدي بالنتيجة الى الفشل والضياع, ان لم اقل الى التاثير على الاخرين الذين صبوا جل جهدهم من اجل بروز انجازهم الثقافي والاعلامي والسير فيه الى اخر الطريق . ان اهم القضايا التي تشغل الانسان هو سرقة جهده الذي مر عليه سنوات, وعرف به من قبل المتابعين لهذا الانجاز, وقد يتساءل البعض , لماذا يتوجه مثل هكذا انسان الى الادعاء والكذب والسرقة في وضح النهار! ,ونقول له , ما دام ضميره لا يعنيه , ويريد ان يقلد ممن سبقوه في الكذب والسرقة, فليفعل ,لانه لا يدرك معنى اقدامه هذا , ورده سيكون منافيا للمهنة التي يزاولها , ويعتقد هو لا غيره , انه قادر على التقليد , ليس محبة بعمله , وانما , كي يدخل المنافسة غير المشروعة ,كي يجد له مكانة جديدة , قد تؤهله في النجاح الموهوم ! , وفي هذا السياق يعترونا عدم التصديق , ومن ثم ندرك , ان المعني , قد استغل وجوده كي يمرر دسائسه وخططه التي تعود عليها طيلة حياته , لان ديدنه الكذب والمراوغة الفاشلة واستغلال الفرص , انى كانت, وحري بنا ان نشخص هؤلاء ,لاعتبارات السلوك غير المنضبط , وانزلاقه في مهاد التكبر الفارغ والمصطنع , ولقد تحدثت في مقال سابق عن هؤلاء الفارغين والمتشبثين باوهام النجاح والمعرفة . والذي يعنينا هنا ,ان محاولة الاتكاء على الاخرين نابع من هذا الفراغ وهذا الفشل المستديم الذي يلازمهم ,وبالتالي فان الحكم او الراي الذي نريد قوله لا ياتي في صالحهم , لانهم ببساطة مفرطة لم يعرفوا انفسهم . ان القيم الابداعية تبقى واحدة مهما حاول البعض من الانتقاص منها , لانها مسبوقة بالتثبت والتجربة الانسانية المؤهلة والمؤصلة عند الاخرين , وهي غير خاضعة للسرقة والتزوير والاستبدال والتقليد , لان الانسان المبدع لايعرف الخيانة في كل شيء, واذا اردنا ان نستدل على هؤلاء , فنستطيع ان نشير اليهم ,وقد اّثرنا ان نطرح هذه القضية,لانها تقع ضمن المسؤولية الاخلاقية والمعرفية , لان الذي يؤسس عملا ثقافيا واعلاميا , لا نستطيع ان ننقل منه هذه التجربة وتعتبر سرقة علنية, او نحاول ان نحمل اسم هذا المطبوع او ذاك , او هذا المنجز الاعلامي او ذاك , ففي كلتي الحالتين , نكون قد تجاوزنا على الاخرين بدراية او من دونها , اما هذا الذي يصر على سرقة جهد الاخرين والذي كان محسوبا في عمله عليهم , فان ابسط كلمة نتولها , عليك ان تعرف نفسك , ولا ترميها في دروب الضياع .
|