الموقف الاول في وقعة أحد
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع؛ أخو بني عدي بن النجار، قال:
انتهى أنس بن النضر؛ عم أنس بن مالك، إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار، وقد ألقوا بأيديهم، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل محمد ، قال: فما تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا كراما، على ما مات عليه رسول الله ص. ثم استقبل القوم؛ فقاتل حتى قتل؛ وبه سمى أنس بن مالك. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: لقد وجدنا بأنس بن النضر يومئذ سبعين ضربة وطعنة فما عرفه إلا أخته، عرفته بحسن بنانه.
وفشا في الناس أن رسول الله ص قد قتل، فقال بعض أصحاب الصخرة: ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي؛ فيأخذ لنا أمنة من أبي سفيان! يا قوم إن محمدًا قد قتل !!!!! فارجعوا إلى قومكم قبل أن يأتوكم فيقتلوكم.
قال أنس بن النضر: يا قوم إن كان محمد قتل؛ فإن رب محمد لم يقتل. فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد: اللهم أني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء،وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء! ثم شد بسيفه فقاتل حتى قتل؛ وانطلق رسول الله ص يدعو الناس حتى انتهى إلى أصحاب الصخرة؛ فلما رأوه وضع رجلٌ سهمًا في قوسه، فأراد أن يرميه فقال: أنا رسول الله؛ ففرحوا بذلك حين وجدوا رسول الله حيًا، وفرح رسول الله ص حين رأى أن في أصحابه من يمتنع به، فلما اجتمعوا وفيهم رسول الله ص ذهب عنهم الحزن؛ فأقبلوا يذكرون الفتح، وما فاتهم منه، ويذكرون أصحابهم الذين قتلوا، فقال الله عز وجل للذين قالوا: " إن محمدًا قد قتل، فارجعوا إلى قومكم ": " وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئًا وسيجزي الله الشاكرين ". ( تاريخ الطبري ج2 وقعة احد , ونحوه في الكامل لابن الاثير)
الموقف الثاني يوم رحيل النبي ص
بعد وفاة النبي (ص) طاف عمربن الخطاب بالناس وهو يصيح مقسما: (والله ما مات رسول الله. والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك. وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم. وجاء أبو بكر فقال: أيها الحالف على رسلك. فلما تكلم أبو بكر جلس عمر.).(صحيح البخاري, باب فضائل ابوبكر)
وعندما أعلن العباس عم النبي وفاة النبي (ص) في المسجد قام عمرقائلا :
( ان رسول الله لم يمت, ولكن ربه أرسل اليه كما ارسل الى موسى فمكث عن قومه اربعين ليلة, والله أني لارجو أن يعيش رسول الله حتى يقطع ايدي رجال من المنافقين والسنتهم يزعمون أن رسول الله قد مات, لا اسمع رجلا يقول مات رسول الله الا ضربته بسيفي هذا!) (مسند احمد ج 3 ص 196 , سنن الدارمي ج1 ص 139 , كنز العمال ج 7 ص 244 , السيرة النبوية لابن كثير ج4 ص 178.)
فقال العباس عم النبي:
( إن رسول اللّه يأسَنُ كما يأسَنُ البشر، وإن رسول اللّه قد مات فادفنوا صاحبكم، أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين ؟! هو أكرم على اللّه من ذلك، فإن كان كما تقولون فليس على اللّه بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء اللّه. ما مات حتى ترك السبيل نهجاً واضحاً .)( عبد الله بن سبأ للعلامة العسكري عن طبقات ابن سعد ج 2 ص 53, أنساب الاشراف للبلاذري ج1 ص 567, سنن الدارمي ج 1 ص39 ، كنز العمال ج4 ص 53 , نهاية الارب للنويري ج 18 ص 286 )
فقام رجل في آخر المسجد واسمه عمرو بن قيس بن زائدة فقرأ الاية :( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم), فقال المغيرة بن شعبة لعمر : يا عمر مات رسول لله ,
فقال عمر: بل كذبت فأنت رجل تحوسك فتنة , والله أن رسول الله لايموت حتى يفني الله المنافقين) ( مسند احمد ج 3 ص 196 , سنن الدارمي ج1 ص 139 , كنز العمال ج 7 ص 244 سيرة ابن كثير ج4 ص 178. ). لم يأبه عمر لقول الرجل بل استمر في صياحه :(فما زال عمر يتكلم حتى أزبدَّ شَدْقاه)( أنساب الاشراف للبلاذري ج1 ص 567, طبقات بن سعد ج2 ص 53, كنز العمال ج4 ص 53 ) , -أزبد شدقاه تعني أن جوانب فمه أمتلأت باللعاب وبزبد ريقه من كثر الصياح والانفعال
روى الهندي (فما أن جاء أبوبكر من بيته في السنح حتى جلس عمر) (كنز العمال ج 4 ص53)
و قال ابوبكر لعمر : ( ايها الحالف على رسلك ,أن الله يقول أنك ميت وأنهم ميتون, وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأمن مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم... من كان يعبد اللّه فإن اللّه حي لا يموت، ومن كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات.)
( الطبقات لابن سعد ج 2 ص 54, تاريخ الطبري ج 1 ,السيرة النبوية لابن كثير, السيرة الحلبية ج 3 ص 392, سنن ابن ماجة حديث رقم 1627 )
فقال عمر: (هذا في كتاب اللّه ؟ قال ابوبكر: نعم ) (طبقات ابن سعد ج2 ص 54).
فقال عمر: (واللّه ما هو إلاّ أن سمعت أبا بكر يتلوها فعقرت حتى وقعت على الارض ما تحملني رجلاي وعرفت أن رسول اللّه قد مات)( ابن سبأ للعلامة العسكري باب السقيفة , وعن سيرة ابن هشام ج4 ص334, تاريخ الطبري ج 2 ص444, البداية والنهاية لابن كثير ج5 ص 242, الكامل لابن الاثير ج2 ص 242, شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 128، كنز العمال ج4 ص 48 الحديث 1053، ونهاية الارب للنويري).
في الموقف الاول في معركة احد
يقول عمر واصحابه ومنهم طلحة بن عبيد الله أن النبي ص قُتل ,
في الموقف الثاني يوم رحيل النبي ص ,
يقول عمر ان محمدا لايموت..
مرة قُتل ومرة لايموت ..
منافق كذاب مراوغ وممثل فاشل
يرفع للعمرية ....