أطفال يتحايلون على آبائهم كي لا يأخذوهم للمسجد
فلسطينيون يستعجلون صلاة العشاء والتروايح بسبب "باب الحارة
دبي - العربية.نت
نجح المسلسل السوري "باب الحارة" في استقطاب المشاهدين في الأراضي الفلسطينية، لدرجة أن بعض المصلين يستعجلون إمام المسجد في الحي الذي يقطنون فيه ويطلبون منه عدم الإطالة في قراءة القرآن لتمكينهم من اللحاق بالمسلسل حتى لا يفوتهم منه شيء بسبب تعلقهم الشديد به.
ويقول المواطن الفلسطيني أبو موسى من ريف نابلس إن طفله قتيبة يتحايل عليه بالبقاء في المنزل وعدم الذهاب معه للصلاة؛ حتى لا تفوته لقطة من لقطات المسلسل ويؤكد تعلقه به، ويضيف "بات المسلسل كالمرض ويدمنه الكل في أسرته بل في الشارع الفلسطيني بشكل عام، وذلك وفقا للتقرير الذي نشرته وكالة أنباء "رامتان" على موقعها الإلكتروني السبت 29-9-2007.
ويرى مواطنون أن الدراما السورية تلامس الكثير من المعاني اليومية والتراثية الفلسطينية، ناهيك عن التشابه الكبير في الألفاظ والمصطلحات وحتى وجبات الطاعم واللباس التراثي العريق.
وحسب الشاب حسن جود الله من مدينة نابلس فإن أهل المدينة يشعرون بالراحة النفسية لمتالعة كل ما هو سوري؛ نظرا للتشابه بين نابلس ودمشق، حتى إنها سميت عبر التاريخ بدمشق الصغرى؛ بل إن الشابين الراغبين بالسفر للنزهة وشهر العسل باتوا يقصدون سورية.
ويتجمع شبان فلسطينيون حول الشاشة الصغيرة في المقاهي لمتابعة الحلقة في ليالي رمضان، وهم يحتسون الشاي والقهوة ويمسكون بالنرجيلة التقليدية.
ويعمد رواد الشبكة العنكبوتية لمحاولة إستباق الحلقات والبحث عنها في الإنترنت ويقومون بمتابعتها باستمرار وتكرار مشاهدتها عبر الشبكة وتخزينها؛ لتكون حلقات على شاشة الكمبيوتر.
وتنتشر ألفاظ وعبارات لشحصيات رئيسة في باب الحارة على ألسن الأطفال والفتية والشبان على حد سواء، ويتندرون في تمثيل لقطات لهم ويقلدونهم في حركاتهم ويطلقون على بعضهم أسماء الشخوص المركزية في المسلسل؛ مثل أبي عصام وأبي شهاب وأبي قاسم وصطيف وآخرين.
ولا يخفي آخرون تعلقهم بالمسلسل كونه يعايش جزءا من الحياة اليومية للثورة الفلسطينية ومشاركتها في ثورات الشام والتعاون الوثيق بين الثوار على مر العصور السابقة؛ لتضفي بعدا وطنيا في سياق الصراع في المنطقة وجزئياته.
ولم يفوت رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشاب محمد سباعنة ربط المسلسل الدرامي بالأزمة الفلسطينية الداخلية، وقام بتوظيف اسم الحلقة الدرامية باب الحارة بلوحة فنية نشرت مؤخرا بدت فيها الضفة الغربية وقطاع غزة كحارتين في المنطقة، وكتب معلقا بسخرية لاذعة "حارتان بدون باب".
اخي عاشق الحسن اشكرك للفت انتباهانا .لكن حتى انا مثل الأخوات(شيعية وافتخر واسيرة الشوق)بس المفروض على الناس مايصير شغلهم الشاغل باب الحارة.
تحياتي..نسمات الوداع..
هالمسلسل مسوي قلق وازعاج وين ما تروح الكل يتكلم عن باب الحارة
ويمكن هذا اللي يخليني ما أشتهي حتى أشوفه
عموماً بعض المسلسلات السورية فيها تشجيع على النخوة والرجولة وكما يمسوها (أبضاي)