المعروف ان "جهاز مخابرات" اي دولة ينحصر دوره في حماية مصالح الناس والامن الوطني من العبث والاختراق من قبل جهات اجنبية وعناصر ارهابية تشكل خطرا على استقرار البلاد وامن المواطنين دون ان يغفل ايضا دوره في مكافحة التجسس والتجسس المضاد‘ الا ان جهاز مخابرات العراق الذي تم تأسيسه بقرار غامض وغير معروف وتعيين اللواء الشهواني رئيسا عليه يعمل على عكس ما هو معمول به في كافة اجهزة مخابرات العالم حيث هذا الجهاز الذي يقوده شخص كان من المفترض بعد تثبيت الدستور الدائم وتشكيل الحكومة الدائمة ان تتم اعادة النظر في رئيسه واعادة تجديد هيكليته القائمة على اسس غير واضحة واخضاعه لسيطرة الحكومة ومراقبة المجلس النيابي المنتخب هذا الجهاز يقوم بدرو مشبوه لا تصب نتائجه لصالح الشعب العراقي يحارب ابناء الشعب العراقي وخاصة الشيعة وقد وجه الشهواني جهده ومساعيه من اجل مراقبة الانشطة الشيعية ورفع تقارير مزورة وطائفية الى جهات امريكية تتهم فيها الشيعة بانهم عملاء ايران وانهم يمارسون دورا تجسسيا لصالح المخاربرات الايرانية ! وتحت هذه الذريعة يعيد الشهواني العمل بسياسة القمع وتتبع اتباع اهل البيت التي كان النظام السابق الصدامي يقوم بها والتي من خلالها كانت تؤسس رؤية طائفية تتهم الشيعة بانهم عملاء لايران وجواسيس وصفويون!
مصادر مطلعة في بغداد افادت لنا ان الشهواني ليس فقط يستلم اوامره من الامريكيين بل هناك اطراف عربية في مخابرات دول الجوار تقوم بدور التنسيق والتحريض مع الشهواني لمحاربة الشيعة وهو يتلقى تقارير دورية في ما يخص الكيانات الشيعية ويقوم بصياغيتها طائفيا وفق اجندة غير وطنية لا تخدم مصالح الشعب العراقي ولا تحارب الارهاب العربي وحلفائه في المناطق الغربية التي اصبحت حاضنات الارهاب وتفريخه ‘ هناك ثمة تقارير تتحدث ان الشهواني ومعه عناصر من كبار ضباط مخابرات البعث قد شكلوا ميليشيا "سنية" تنفذ عمليات الاعتقال والاغتيال ضد ابناء الشيعة في العراق وخاصة في بغداد وقد ركزت عملها التخريبي حصرا ضد ما يدعيه الشهواني "عملاء ايران" موجها سهام حقده ضد ابناء المقابر الجماعية من المناضلين الذين قاتلوا نظام البعث المجرم وخاصة منظمة بدر والتيار الصدري وبعض القوى السياسية الشيعية وقد قامت تلك العناصر اخيرا باغتيال احد قادة منظمة العمل الاسلامي التي يتزعمه المرجع الديني السيد تقي المدرسي .
واخيرا بدأ الشهواني بتوجيه سهامه ضد القنوات الشيعية وخاصة قناة الفرات واتهامها بانها قناة ايرانية يديرها "ايرانيا " تم توقيفه كما انه بدأ بتلفيق التهم ضد الشخصيات الشيعية وابناء المقابر الجماعية تمهيدا لاعتقالهم او تصفيتهم وقد صرح اخيرا لقناة الزوراء ان "هناك خمس اذاعات غير مرخصة لها تدريرها ايران من بغداد"!!‘ دون ان يحدد اسماءها الا انه من الواضح يشير الى قناة الفرات والانوار وعدة قنوات شيعية تبث علوم اهل البيت وتدافع عن مصالح ابناء المقابر الجماعية وتحارب الفكر النازي البعثي‘ من المعلوم ان الشهواني بعد ان اثبت فشله في محاربة الارهاب بكل اشكاله يحاول استغلال حالة التوتر القائمة بين واشنطن وطهران لتنفيذ اجندته الطائفية ضد الشيعة ولتقوية موقف جهازه بعد تشكيل "مجلس الامن الوطني" الذي من المتوقع ان يبدأ عمله بعد تشكيل الحكومة الدائمة ويقوده الدكتور علاوي ‘ الا ان الشهواني الذي يجد اليوم نفسه بعد ان صوت البرلمان على حكومة المالكي في مواجهة مع الاستحقاقات الامنية ومسائلة قانونية حول دوره المشبوه فانه يحاول استباق الامور وابعاد نفسه وجهازه الطائفي عن اي استحضار من قبل النواب والحال ان الدستور العراقي الجديد قد منح الدور لنواب الشعب ليقرورا ويشرعنوا قوانين تحدد دور المؤسسات الامنية والاليات التي يجب تفعيلها فيما يخص الاجهزة المختصة في مجال الامن وخاصة جهاز المخابرات الذي كان ومازال بمنأى عن المحاسبة البرلمانية والاشراف من قبل رئاسة الحكومة التي تعتبر اعلى سلطة تنفيذية في البلاد وهو ما لا يريده الشهواني من خلال محابات النفاق التي يبديها للامريكان .
الشهواني ما يزال همه هو ملاحقة ابناء الشيعة دون غيرهم وقد كرس كل عمله ومسعاه ضد اتباع اهل البيت(ع) ويرفض التعامل والتنسيق مع وزارة الداخلية او وزارة الامن الوطني معتبر نفسه فوق المحاسبة وفوق القانون وهو امر يجب ان تعيد الحكومة الجديدة والدائمة النظر فيه كما ان من مسئولية اعضاء المجلس النيابي استدعاء الشهواني ومسائلته ووضع حدا لتجاوز ميليشياته ودور جهازه المشبوه والسعي لاخضاع جهازه لادارة جماعية يتمثل فيها ممثلين من قبل وزارات امنية تابعة للحكومة المركزية .
شبكة اخبار النجف الاشرف
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجفي ; 23-05-2009 الساعة 11:04 AM.