السيد عمار الحكيم: نتعرض لضغط شديد بسبب تشخيصنا لمواطن الخلل وعلى السياسيين الحذر من
بتاريخ : 18-06-2011 الساعة : 01:23 PM
حذر
حذرسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، السياسيين من سطوة التاريخ بالتأكيد على أن التاريخ لا يرحم وسيكتب أدق التفاصيل عن انشغال البعض منهم بالخلافات السياسية والتراشق الاعلامي على حساب هموم ومصالح الناس، حاثا السياسيين بالسؤال اولا عن آهات الناس وترك الصراع على المناصب.
وجدد سماحته في لقائه أهالي وشيوخ عشائر ووجهاء أهالي الكمالية ببغداد الثلاثاء 14/6/2011 موقفه الداعم للحكومة في كل خطوة فيها مصلحة المواطن، فضلا عن موقفه الرافض والمعترض لأي خطوة فيها ضرر يلحق بالمواطنين، مبينا إن هذا هو منهج المرجع الديني الكبير الأمام السيد محسن الحكيم (قدس سره).
ضغوط سياسية
كما اشار سماحته إلى انه يتعرض لضغط شديد من قبل القوى الحاضرة في الساحة السياسية العراقية، بسبب السياسة التي يتبعها هو والمجلس الاعلى الاسلامي في تشخيص مواطن الخلل، مضيفا إن المجلس الأعلى ليس بحاجة إلى تقدير واحترام من احد بل إن مكانته وعزته ورفعته في تواجده وسط قلوب الناس وتكفيه محبتهم له.
واوضح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى إن الأمام السيد محسن الحكيم تعرض إلى المضايقات ودفع ضريبة مواقفه بان اعتقل وقتل وشرد أفراد أسرته بدءا من السيد يوسف الحكيم الرجل الذي ناهز الثمانين إلى الطفل الذي لم يبلغ الحلم.
مستشهدا بموقف الإمام السيد محسن الحكيم من حرب الأكراد، وكيف رد على كل منتقديه والمعترضين عليه بشأن موقفه الرافض لتلك الحرب على الاكراد بالتاكيد على ان هذا الموقف ناتج من كونه مرجع المسلمين وموقف شرعي يحتم عليه ان يكون لنصرة المظلوم.
وطالب السيد الحكيم الكتل السياسية وأعضاء مجلس النواب ومجلس الوزراء بان يقدموا مصالح الناس وهمومهم على مصالحهم، مبينا انه لايفرض على الكتل إن تلغي مصالحها ولكن ان تجعل مصالح الشعب أولا ومصالحها ثانيا، مشيرا الى إن إمكانيات العراق وثرواته تكفي الجميع.
وخاطب سماحته السياسيين بالقول .. ( من اراد الاخرة فعليه خدمة الناس ومن اراد الدنيا فعليه خدمة الناس ايضا ) ، معربا عن امله بان تكون خدمة الناس اساسا في كل خطوة، مطالبا المسؤولين بعدم التقصير.
وانتقد السيد عمار الحكيم السياسة المتبعة حديثا في حل مشكلة الكهرباء المتمثلة بالاعتماد على المولدات الاهلية من خلال تجهيزها بمادة الكاز ،معتبرا هذه الخطوت تنصلا وتهربا من المسؤولية من قبل الوزارات الخدمية.
عادا اياها سياسة خاطئة تزيد من الشرخ بين المواطنين من خلال ما تنتجه من صراعات بينهم وبين صاحب المولدة، مبينا ان المواطن لايقتنع بان صاحب المولدة يستطيع ان يوفر 12 ساعة في حين ان الحكومة والدولة تصرف المليارات من الدولارات وهي مقصرة في ايجاد حل لمشكلة الكهرباء ،منوها الى ان هذه السياسة مفادها صرف الانظار واشغال الناس بعضهم ببعض، مشيرا الى ان هناك دول قادرة على توفير الكهرباء بست اشهر ونحن صرفنا مليارت الدولارات ولم تأت الكهرباء.