منظمة بدر إحدى ابرز الفصائل السياسية التي كان لها الدور الفاعل والحقيقي في إسقاط النظام ألصدامي الذي تسلط على الشعب العراق كامتداد للأنظمة التي زرعها الاستعمار في المنطقة العربية والعراق خاصة من اجل إيجاد قوى تنفيذية لمصالحه في المنطقة فكانت منظمة بدر القوى العسكرية البارزة التي أثبتت للعالم والعراقيين كافة أن نظام صدام لا يسقط ويتلاشى ألا وكانت لقوة السلاح دور في ذلك وبذلك فقد اثبت مجاهدي بدر الظافرة بقيادتهم الحكيمة من قبل سماحة أية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم -تلك الشخصية الفذة والذي كان امتداد للتيار الإسلامي - وأعلنوا منذ الوهلة الأولى عدم انصياعهم للأنظمة المتسلطة فكانوا بقيادة السيد الحكيم الذي يمثل الامتداد لمرجعية الإمام الحكيم والإمام الخوئي وللقيادة السياسية للسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد مهدي الحكيم.
فعلى مدى ثلاثة عقود من الزمن وضع السيد شهيد المحراب وبجهود وتضحيات ومواقف رجال بدر الأشاوس العالم أمام الأمر الواقع بعد أن عرى النظام العراقي من جميع أفعاله الذي حاول بها التكتيم على الحقائق والمواقف العراقية في الداخل والخارج فقد فضح سماحته من خلال العمليات العسكرية ضد أزلام النظام وجلاوزته وأيضا من خلال المؤتمرات والإعلام الذي كشف به زيف ادعاءات السلطة في بغداد.
وبعد زوال ذلك النظام ودخول منظمة بدر العراق كجهة سياسية مساهمة في بناء العراق الجديد من خلال التخطيط والتنفيذ للعملية السياسية ووضع الدستور وتطبيق القانون في ظل القيادة الحكيمة لسماحة بقية السيف السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي نجد سماحته يرسم لأمانة المنظمة وكوادرها ومنتسبيها الأسس الحقيقية التي أن سارت عليها فأنها لم ولن تتعرض لأي هزة لاسيما بعد التطبيل الإعلامي الذي تحاول من خلاله بعض الجهات المأجورة الإساءة لهذه المنظمة التي قدمت التضحيات والبطولات من اجل أن تعود للعراقيين حريتهم وكرامتهم التي امتهنها النظام الفاشي مذكراً العالم وجميع المخلصين أن الجهة التي تفوق على الجميع بتقديم القرابين قبل وبعد التغيير من اجل العراق هي منظمة بدر والتي أعطت ما لم تعطيه كل الفصائل المعارضة سابقا والفاعلة في العملية السياسية لاحقاً كما قدمت بدر قيادتها السياسية والجهادية متمثلة في سماحة شهيد المحراب السيد الحكيم.
فقد أكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم على التوكل على الله عز وجل والتزود من ثقافة القران ومعارف أهل بيت النبوة عليهم السلام والتمسك بالمرجعية الدينية كونها الدرع الواقي والجهة الشرعية التي تمثل الامتداد لخط الأنبياء والأوصياء والالتزام بالشعائر الحسينية باعتبارها الوسيلة التي حفظ الدين بها واعتماد السياسات العامة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي يبقى الخيمة لكل العراقيين والالتزام بدور منظمة بدر التي ساهم في تقويم العملية السياسية في العراق والتي تدافع عن المصالح العليا العامة لكل العراقيين وتسعى إلى رفع الحرمان عنهم وان تسعى إلى الانفتاح الايجابي على جميع العراقيين والالتزام بمكتسبات الشعب العراقي ومنهم البدرين وهي حفظ القانون وصيانة الدستور والتصدي للصدامين فيما كانت طاقات الشباب وقدراتهم هي المحفز لنصر منظمة بدر يجب أن يبقى الشباب هم الداعم الحقيقي لمسيرة المنظمة على أن تبقى منظمة بدر عنوان للتضحية الإيثار مستنيرة بدماء الشهداء مستذكرة تضحياتهم ومواقفهم والاهتمام بعوائلهم وكافة المجاهدين المضحين من البدرين.
فهكذا كانت بدر في عين قائدها وراعي مسيرتها وزعيم توجهها السياسي والجماهيري السيد عبد العزيز الحكيم.
من المؤكد ان منظمة بدر ستبقى كما عهدناها عنوانا للتضحية و الايثار و مقارعة الظلم و الطغيان في كل حين
و من غير بدر و قياداتها المجاهدة تصدى لزمر البعث الكافر و الى الان رغم خيانة الذين ادعوا الدين زورا و بهتانا و طعنوا بدر و قيادات بدر