في كركوك: العرب شوفينيون والتركمان عملاء !!!
عامر قره ناز *
بتاريخ 31.07.2010 نشر موقع بوك ميديا (الموقع الرسمي لمكتب إعلام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ) خبرا بعنوان (جهات عربية وتركمانية تستمر في معاداتها لعملية التعداد العام في كركوك
وجاء في الخبر تصريحا للمدعو الدكتور أمير خودا كرم (أن العرب الشوفينيين وبعض الجهات التركمانية المدعومة من الخارج، يعارضون تنفيذ التعداد العام للسكان في كركوك وتنفيذ المادة 140 من الدستور واصفا موقفهم بالعدائية وان أسباب مخاوفهم من ظهور النسب السكانية الحقيقية لجميع مكونات كركوك، وأن الكورد هم الأغلبية في محافظة كركوك)
ولكن العالم المحلل خودا كرم اغفل حقيقة بأننا نحن التركمان لم نخفي يوما ما مخاوفنا من إجراء التعداد السكاني في كركوك لنخفيها اليوم , ولم ننكر تلك المخاوف ولدينا الأدلة والإثباتات المشروعة ما يؤكد ألأسباب التي تكمن وراء مخاوفنا ...
أولا: منذ 2003 ونحن نطالب إيقاف عملية استقدام نصف مليون كردي إلى المدينة لتكريد المحافظة والتوقف على خلخلة التوازن الديموغرافي لصالح الأكراد من خلال تضافر جهود ساسة الاكراد عبر تخصيص جزء من ميزانيات شمال العراق لتشجيع الأكراد على الزحف إلى كركوك واستعمارها.
ثانيا: سبق وان نوهنا إلى الطرق الالتفاتية من قبل الحزبين الكرديين المتسلطين على رقاب الشعب الكردي المسكين بمحاولتهم وبشتى الوسائل الضغط على السكان الأصليين من التركمان والعرب تارة بوضع القيود والممارسات الخانقة على الارض تجاههم وتارة بالإرهاب المنظم والتفجيرات.
ثالثا: تواصل قادة الأكراد وليومنا هذه لعملية توسيع وتكريد كركوك وأمام أنظار الجميع بإتباع أساليب رخيصة لتهجير العرب بغية استكمال برنامجها ولفرض أمرا واقعا معتقدين أن لا عودة عنه ,وما زاد من مخاوفنا تصريحات كبار المسؤولين من الحزبيين الكرديين والتي تفضح نواياهم بان ''كركوك ملك لنا وكركوك قلب كردستان وأنها لنا للأبد ولن تكون أبدا بعد اليوم ملكا للغير...''
رابعا: أننا لم نرفض إجراء التعداد السكاني ولكننا نطالب بتأجيلها لحين إزالة جميع الإجراءات القانونية والإدارية التي اتخذتموها بعد2003 بغية تغيير التركيبة السكانية للمدينة وإلغاؤها, وتصحيح الأمور ومن ضمنها إعادة الوضع الى ما قبل نيسان 2003 وإعادة جميع الأكراد المستقدمين من خارج المحافظة ما عدا الأكراد اللذين تم ترحيلهم من قبل النظام السابق وأعدادهم معروفة , وإيقاف ضم أراضي التركمان بالقوة واستعمار المدينة وإعادة جميع المنح والتسهيلات التي منحت او التي تمنح للأكراد لشراء العقارات السكنية وإسكانهم في دوائر الدولة والمنشاءات الحكومية.
خامسا: المثير للضحك ما ورد في الخبر أيضا عن المدعو عبدالله علي شنيف أحد الشخصيات العربية الغير المعروفة في كركوك حين يؤكد للموقع، أن تنفيذ المادة 140 هو السبيل الوحيد لحل مشاكل كركوك، وبتنفيذ هذه المادة ستحل جميع المشاكل، داعياً جميع الوافدين إلى كركوك الرجوع إلى أماكنهم الأصلية في وسط وجنوب العراق كجزء من تنفيذ المادة المذكورة.
وينسى هذا الغير المعروف في كركوك بان المادة 140 والاستفتاء على مصير مدينة كركوك هو التفاف واضح وصريح على القضايا الجوهرية للشعب العراقي قاطبة ووسيلة خبيثة طرحه ساسة الأكراد لتغير الخريطة العراقية ولم يكن شيئا دستوريا يستند إلى شيء قانوني بل فرضته ساسة الأكراد في ظروف استثنائية.
وما قولك بأنه (لم تكن لدينا في يوم من الأيام مشاكل أو صراعات مع الكورد، وحتى إذ كانت كركوك ذات غالبية كوردية أو التحقت بإقليم كوردستان فما المشكلة في ذلك، نحن نعيش بوئام مع الكورد منذ سنين عديدة، والشعب الكوردي شعب مثقف ومحب للسلام ويراعي حقوق الشعوب الأخرى) إلا دليلا على رخص أخلاقك ومبادئك وعمالتك لساسة الأكراد مقابل أموال قذرة تستلمها منهم ,وتدخل في زاوية من زوايا المتاجرة بمشاعر وحقوق قضية تمس جميع العراقيين ودليلا على لحظة صرعك وخوفك من شبح الوطنية القادمة.
وانك تنسى او تتغاضى عن وحدة العراق ومحاولات قادة الأكراد بتقسيم العراق وباستماتة فرض قضية كركوك رغم أنها أحد أخطر ملفات الخلاف في عملية السلام والأمن في العراق.
وفي النتيجة ان تصريحاتكم بان اللذين يطالبون بتأجيل التعداد شوفينيين وعملاء يشكل خروجا عن النهج الوطني المألوف والمتعارف عليه عند الاختلاف بالرأي حول القضايا الوطنية والمصيرية، وأن مثل هذه التصريحات يقابلها العراقيون وبصوت عالي
"لم ولن نسمح بإلحاق كركوك إلى إقليمكم وبأي ثمن ولا نسمح لكم النطق باسم الوطنية العراقية بعد اليوم ، ولن نركع إلا لله ولن نخضع لابتزازكم ولن نستسلم لضغوطاتكم ولن نتنازل حتى عن شبر من كركوك ولن نبيع مبادئنا ولن نساوم على حقوقنا وثوابتنا"
وعليكم أن تدركوا قبل فوات الأوان بان المشهد الأخير سيكون انتصارا لإرادة الشعب التركمانى عبر تمسكهم بالحقوق والثوابت، وبإسقاط نهج التأمر ورموزه من كافة وكلاء الاحتلال وأذنابه، ولن تنجح محاولاتكم لتركيعنا ومهما تعاظمت الهجمات عليه
وسيبقى شعار التركمان: نعم لعراق موحد ارضا وشعبا
______________________________
* كاتب عراقي تركماني من كركوك
في كركوك: العرب شوفينيون والتركمان عملاء !!!
العرض المتطور
