ليس دفاعا عن عادل عبدالمهدي و هو العالم و الاكاديمي المثقف الذي لايحتاج للدفاع من أمثالي و لكن كنت اتصفح موقع عراق القانون التابع الى مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي و كان من بين المقالات المنشورة مقال يحمل عنوان "الواشنطن بوست : عادل عبد المهدي رجل بعدة بطاقات تعريفية . بقلم / دوج ستراك" ترجم من قبل الموقع و كان رابط المقال الاصلي موجود نهاية الموضوع ، فلهذا و انا اعرف اللغة الانجليزية جيدا دخلت على الرابط الاصلي لأتفاجأ بأن أصحاب الموقع اي جماعة حزب الدعوة المتدينين ! قد إقتطعوا من المقال ما تشتهي انفسهم المريضة و حذفوا ما هو لصالح الدكتور عادل عبدالمهدي .
طبعا يجب ان انوه بأن لي تحفظات على كثير من بنود المقال الذي لم يستند الى وثائق او شهادات معروفة و موقع الدعاة بما انه هناك تقارب كبير بينهم و بين المحتل الامريكي فاستشهدوا بكلامهم .
اما ما حذف من المقال :
اولا تاريخ المقال و هو 14 فبراير 2005 و لكن النفوس المريضة ارادت للمقال ان يترجم و ينشر بتاريخ 6.8.2010 و الحر تكفيه الإشارة .
ثانيا : يقول صاحب المقال و هذا المقطع محذوف من ترجمة حزب الدعوة : "المهدي يمثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ، أكبر حزب داخل الائتلاف الشيعي الذي ظهر كأقوى كتلة في الانتخابات لمجلس النواب العراقي ، وفقا لنتائج نشرت اليوم الاحد. مفاوضات خلف الكواليس حول من الذي سيحصل على المناصب العليا في الحكومة الجديدة ما زالت مستمرة لمدة أسبوعين.
برغم الحراك سياسي ، يقول المهدي انه غير يائس من أن يكون رئيسا للوزراء.
"الفكرة الرئيسية في عملنا هي حرية شعبنا" ، وقال في مقابلة الاسبوع الماضي. "عندما تخاطر بحياتك لا يعني أي شيء أن يكون لك منصب وزاري."
المهدي سلس و وجه لطيف في حزبه و هو صاحب رسالة إعتدال .
إنه يرفض الحديث عن هيمنة الشيعة و يصف رؤيته للحكومة العراقية بأنها حاضنة لجميع العراقيين .
يقول المهدي " بناء عراق المؤسسات و الديمقراطية و الحرية و إحترام بعضنا للأخر و إحترام الإسلام و الأديان الاخرى و إحترام الاحزاب الغير اسلامية -العلمانية- كلها أدوات لتحقيق التوازن المنشود في البلد ."
المهدي يتحدث الانكليزية و الفرنسية بطلاقة و يعتبر ان الجميع سيجد مكان له في العراق .
و حول كتابة الدستور و دور الإسلام فيه يقول المهدي " الدين بالنسبة لنا ممزوج في مفاصل حياتنا -الصلاة و الزواج و الوفاة - انها ممزوجة بحياتنا جدا ."
"و حتى في لغتنا الدين موجود ، أعتقد في الغرب هناك تمييز حقيقي بين الدين و العلمانية و لكن هذا ليس هو الحال عندنا ."
مع ذلك المهدي يصر أن حزبه لا تريد فرض أحكام الشريعة .
و يقول المهدي "هناك نوعان من التطرف لدينا و يجب ان نتجنبها لأن كل واحد منها سيؤدي الى الاخرى ، التطرف العلماني الذي سيؤدي الى التطرف الديني و التطرف الديني الذي سيؤدي الى التطرف العلماني ."
كان والد عبدالمهدي أحد ملاك الاراضي الكبيرة و هو كزعيم شيعي يذكر من قاموا بثورة 1920 ضد البريطانيين بإحترام كبير .
.........
ملاحظة هامة : موقع عراق القانون حتى لم يحترم عقول الناس و قام بتحريفات كبيرة في المقاطع المترجمة التي نشرها منها :
و نتيجة العمل السياسي لعبدالمهدي في زمن كلية بغداد ، رقن قيدة في في السنة ما قبل الاخيرة و بتهمة مضغ العلكة في الصف في الظاهر ..
و لكن موقع الدعاة حرف الترجمة بهذه الصيغة "وأخيرا تعرض للطرد في سنته الاخيرة لاصراره على مضغ العلكة أثناء الدرس." و طبعا فرق الترجمة كبير جدا من الصاق تهمة لترقين القيد الى تصوير الامر بأنه فعلا طرد لمض العلكة لتسقيط عبدالمهدي .
.................
رجوعا الى مقاطع اخرى من المقالة التي حذفت من قبل جماعة المالكي :
كان معروفا بين المنفيين بإعتبار ان عبدالمهدي رجل سلام و فكر ، له ترجمات من الفلسفة و الاقتصاد الى اللغة العربية .
منذ تعيينه وزيرا للمالية في الحكومة المؤقتة تعرض الى محاولتين اغتيال بواسطة التفجير ، و لكن إنضمت له زوجته و إبنه هاشم 29 اليه في بغداد .و قال بأن ابنه و ابنتيه ايضا تحركوا من فرنسا ليستقروا معه في العراق .
يقول عبدالمهدي " لقد عشت دائما في الحالات الخطرة ، و عائلتي تفضل أن تكون معي ، نشعر أكثر امانا و سلاما من العيش بعيدا ."
انتهى المقال
لكن اتصور ان المقاطع المحذوفة لها دلالات كثيرة و تبين عقدة النقص التي يعاني منها المالكي و جماعته و بالاخص الفقرة الاخيرة و قد ادعى زورا المالكي بأنه المسؤول الوحيد الذي احتفظ بعائلته الى جنبه في المنطقة الخضراء و الان تبين ان عبدالمهدي ايضا يعيش مع زوجته و ابنائه في العراق و لكن خارج المنطقة الخضراء .
و ايضا عادل يتقن اللغة الانكليزية و الفرنسية بطلاقة و يضاف اليها الكردية و العربية و لكن المالكي لا يتقن الا لغته الام و طبعا ليس له كتب و ترجمات و لم يعرف عنه بأنه رجل فكر اي اكاديمي و هو خريج كلية اصول الدين في العلوم القرانية -اي حوزة تعطي شهادة- .
و ايضا يتبين من هذه المقاطع بأن ما ينادي به المالكي اليوم من نبذ الطائفية و الوحدة قد نادى بها عبدالمهدي من 2005 و اليوم تعقل كلامه المالكي .
رابط مقال المرضى في دولة القانون
http://www.qanon302.net/news.php?action=view&id=890
رابط المقال في واشنطن بوست
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/articles/A21745-2005Feb13.html
كريم الحمداني