صور نموذج تطبيقي لحكم آل خليفة و فلسفة وجودهم .: اختطاف الناشط السياسي علي الستر
بتاريخ : 18-08-2010 الساعة : 10:11 PM
هذه مقاطع من الذكريات من تاريخ الحقبة الأشد ظلماً في تأريخ البحرين عبر تاريخه الطويل من مظالم و الجرائم على أيدي السلطة الخليفية الظالمة حيث عرفت منهم الهمجية التي أخضعت البلاد لصنوف القهر و الإرهاب و العذاب . فان ما يرتكبه النظام الجائر من جرائم وحشية بحق أبناء الشعب البحراني لا يقل في بشاعته عما ارتكبه الأمويين و حجاجهم و العباسيون و متوكلهم
لجأ النظام الخليفي في الآونة الاخيرة إلى أسلوب قمعي جديد – الاختطاف و التعذيب لبضعة ساعات ثم التخلص من الضحية بإلقائه في احد الشوارع العامة – و ذلك بتنفيذ مرتزقته السلطة العاملين في سلك المخابرات التابع للأمن الوطني , يهدفون من خلاله كتم الأفواه و زرع الرعب في النفوس ساعين بذلك تنازل الشعب عن مطالبه و مبادئه .
و قد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تنفيذ عمليات اختطاف بصورة مكثفة مستهدفين بذلك عدد من الناشطين السياسيين في البلاد , كالحادثة الأخيرة في قرية الدير و تلتلها عمليات اختطاف أخرى في قرية عراد و الدراز و آخرها ما حدث للناشط السياسي علي حسن الستري من سكنة منطقة دمستان .
و يروي الناشط علي الستري الحادثة التي جرت له قائلاً :
انه في يوم الأحد الموافق 15 أغسطس توجه إلى قرية الديه و ذلك لحضور مجلس عزاء لرحيل احد أقارب صديقه . و بعدما قدم التعازي لعائلة الفقيد توجه لخارج المأتم ليصعد سيارته و يعود لمنزله الكائن في منطقة دمستان . و بينما هو في الطريق تفاجأ باعتراض سيارة مدنية ذهبية اللون طريقه و نزول منها عدد من الأشخاص كانوا يرتدون ملابس سوداء . و توجه احدهم لنافذة سيارته و سأله : هل أنت المدعو على الستري ؟!
فأجابه بنعم ... فاخبره رجل المدني : معك رجال التحقيقات و نريدك أن ترافقنا فوراً ... و أخرجوه من السيارة عنوة و توجهوا به نحو سيارتهم و اصعدوه فيها و قاموا بارتداء قناع اسود اللون على رأسه لكي لا يرى الجهة التي سوف يقتادونه إليها . و بعد قرابة العشرين دقيقة توقفت السيارة و انزلوه عنوة و الضربات كانت تأتي من كل جانب و ادخلوه مباشرة إلى غرفة في منطقة مجهولة – يعتقد إنما شقة أو منزل خاص – و ما أن ادخلوه إلى هناك إلا و قام احدهم بتقييد يديه بالقيد الحديدي الذي تستخدمه الشرطة و ادخلوه إلى إحدى الغرف و انهالوا عليه بالضربات و الركلات بصورة وحشية حتى اسقط مغشيا عليه . و بعدها مباشرة قاموا بتجريده من جميع ملابسه و التقاط صورة فوتوغرافية و هو في تلك الوضعية ..
و استمر الحال معه على هذا المنوال لعدة ساعات متتالية و بعدها أتى احد الأشخاص -- يعتقد انه ضابط في الأمن الوطني – و تطرق إلى نشاطه السياسي و اخبره أن هذا الأمر لا يعجبنا و الآن نحن جلبناك لنوصل إليك هذه الرسالة و في المرات القادمة سيتم تصفيتك جسديا إن لم تكف عن نشاطك قائلا : له لا احد يتحدانا فنحن حكومة و نتملك ما يكفي من قوة لإرهابكم و تصفيتكم .. كما قام الضابط المذكور بتوجيه الاهانات و الشتائم لأهله و تهديده لاعتداء على عرض أهله .
للعلم أن الناشط السياسي علي الستري هو خريج لكلية الحقوق في جامعة البحرين و يعمل محامياً و عندما اخبرهم بذلك شتموه و قاموا بتوجيه الشتائم و التهديدات له و لباقي المحامين كمحمد التاجر و غيرهم .
و استمر هذا الحال مع الناشط المختطف قرابة اليوميين المتتاليين من العذاب حتى يوم الاثنين ليلاً و حينما اصعدوه إلى سيارة و هو مصمد العينين و القوه في جزيرة المحرق و فروا ...
ملاحظة : أن الناشط علي سمع أصوات عدد من الأشخاص كانوا يتعذبون في الشقة ذاتها يقدرون ب 3 أشخاص.
آثار القيود الحديدية التي يستخدمها رجال الإرهاب في البحرين - الشرطة -
تعلمنا من الحسين أن لا تنحني لنا هامات ..... فهيهات ثم هيهات لن نقبل بحكم الطغاة