|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 52303
|
الإنتساب : Jul 2010
|
المشاركات : 50
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
المالكي ليس نبي الله !
بتاريخ : 03-01-2011 الساعة : 08:39 PM
بقلم / عماد العتابي .
.
هكذا أنظر الى الأخ أبو أسراء .. شخصيا ... أحب أن أناديه بهذا اللقب ( الأخ ) أكثر من أن أناديه بدولة رئيس الوزراء ... رغم أنه دولة رئيس الوزراء شاء من شاء وأبى من أبى .. ولكن كلمة أخ تعني لي أنه أكثر قربا .. وأصدق من كل الألقاب .. تعني أنه يحس بما يدور في خاطري .. ويشعر بألمي .. ويعمل لأزالة حزني .. لانه أخي وليس فقط لأنه رئيس وزراء بلدي
الأخ أبو أسراء تسلم دورة ثانيه في قيادة العراق الجديد .. لأنه حصل على أكثر الأصوات منفردا .. ومجتمعا .. في التحالف الوطني .. ولذلك عاد الجميع الى قيادته .. المزورون يعرفون هذا وأعترفوا بتزويرهم بداخل أنفسهم ولذلك جاؤا للمشاركه في الحكومه .. المعاندون أعترفوا بعنادهم لذلك قبلوا برئاسته للحكومه
تحضرني قصه محزنه كان بطلها الرئيس علي عزت بيغوفيتش رحمه الله .. حين طار الى مدينه دايتون ليوقع مع خصومه على ورقه ظالمه له ولشعبه تحت رعايه الرئيس الأمريكي في وقتها .. بيل كلينتون .. قال الرئيس البوسني موجها خطابه الى شعبه .. أنني وقعت على وثيقه لاتحقق أمانيكم ولكنها أفضل الممكن .. سأصل العاصمه سراييفو.. وسأكون بالمطار في الوقت الفلاني .. أذا لم توافقوا على ما وقعت فلا تستقبلوني وعندها سأتوجه الى القصر الرئاسي مباشرة لأعلن أستقالتي ... ذهب الرئيس علي عزت بيغوفيتش فرأى أعدادا هائله بأنتطاره وحملوه على الأكتاف من سلم الطائرة الى أستراحه المطار
هذا الموقف تماما أو يشبهه الى حد كبير ..هو نفس الموقف الذي مر به الأخ أبو أسراء .. ولا يزال .. يجابه فوز القائمه العراقيه بالتزوير المفضوح و المدعوم أقليميا و دوليا .. يقابله جحود قسم من أهل الدار .. وفوق هذا وذاك ضغط نفسي كبير جدا من الأعلام المحلي والأجنبي متمثلا بوزراء و وزارات بائسه وأكملتها فضائح ويكيليكس الكاذبه وتسريباته .. يدعمهم أجرام منظم يقتل العراقيين بدم بارد .. وتحت كل هذه الظروف وأكثر منها .. كان لزاما عليه أن يشكل الحكومه .. أنه بين خيارين .. أحلاهما مر
يعلم الأخ أبو أسراء أنه ليس نبيا ولا معصوما .. يعلم أيضا أن بين المقربين له .. من لايقوم بواجبه كاملا .. يعلم أيضا أن المهمه عسيرة لكنها ليست مستحيله .. كل هذه الأشياء وغيرها تجعل منه رجل واقعي .. .. وهنا بيت القصيد كاملا
لا حظت كما لا حظ غيري أن البعض يبحث عن أخطاء لينتقدوه .. وكأنهم يحسبونه نبي الله المرسل من السماء .. بينما يعذرون الأخرون عند وقوعهم بالخطأ... الكثير يتوقعون منه أن لايخطأ .. لأن الخطأ ممنوع في نظرهم .. منتقدوه هم أثنان أما حاقد جاحد وهولاء لا جواب لهم سوى موتوا بغيضكم .. والمنتقد الأخر .. هو المحب الصادق ولهولاء أكتب هذا المقال .... نسى الجميع أنه بشر مثلنا .. له ما له وعليه ما عليه .. مطلوب منا ( نحن محبيه ومؤيديه ) أن نقف الى جانبه .. وليس فقط لنحاسبه على كل صغيرة وكبيرة فقط من أجل المحاسبه وأن كانت من محب .. مطلوب منا أن نعطي له أرائنا .. لا أوامرنا أليه .. الكثير منا لايعلم خبايا الأمور ولكنه يظن انه يعرف كل شيئ رغم أننا نتوقع البعض منها
مطلوب منا أن نكون واقعيين أيضا .. نحن نعيش في العراق المعروف داخليا وخارجيا .. نعيش بين جيراننا بكل تناقضاتهم شئنا أم أبينا .. لسنا في السويد ولا في كندا .. لسنا في الأمارات ولا في السودان .. شعبنا ليس دنماركيا وليس أفريقيا .. أعلامنا ليس أمريكيا وليس سوريا .. كما أننا لسنا أرتيريا ولسنا في أمريكا الجنوبيه .. نحن عراقيون تأريخا وحاضرا ومستقبلا .. أيجابا كنا أم سلبا ... هكذا نحن .. وفخورون بأنفسنا ... لنا شخصيتنا العراقيه بكل أيجابياتها وسلبياتها .. والأخ أبو أسراء واحد منا .. انه لايملك عصا سحريه كما أنه ليس بساحر .. وعليه أن يقود عراقيين ويتعامل مع عراقيين من زاخو الى الفاو ومن مندلي الى عنه ... فلا تزيدوا ضغطا فوق ضغوط الأخرين .. أمنحوه وقتا لينفذ وعوده .. ولا تتوقعوا منه المستحيل .. فلن يكون بأمكانه أن يفعل أفضل مما يريد ومما يقدر
وأذن فهذه دعوة صريحه الى محبي الأخ أبو أسراء في الوقوف الى جانبه وأبداء الأراء التي نراها مناسبه .. وتسجيل الأفكار التي نحس بأيجابياتها .. وعلى الأخ أبو أسراء وفريقه الوزاري والأستشاري الأخذ بما يعتقدونه صحيحا أو بتحوير وتعديل ما يرونه مناسبا ليلائم ظرف عراقنا الحالي ...
فمثلا أنني أتوق بأنه لا أحد من محبي الأخ أبو أسراء راض تماما على تعيين صالح المطلك نائبا له .. أو لا أحد يقبل بموافقه الأخ أبو أسراء على تأسيس مجلس السياسات العليا سواء كان لعلاوي أو لغيره .. وللأمانه أنني لا أعرف ما هي الظروف الحقيقية التي أدت الى الموافقه على هذين الأختيارين !!!
قد يكون هذا الأمر كمثال على عدم أدراكنا للأسباب الغير معلنه .. وقد تكون توقعاتنا صحيحه تماما .. علينا أن نكون واقعيين بطلباتنا وعلينا أن نكون واقعيين بأحلامنا حتى نتمكن من تحقيقها شيئا فشيئا .. حتى لو بدا لنا أن ما نعتقده هو أمر واضح جدا .. حتى لو تصور لنا أن ما وافق عليه الأخ أبو أسراء هو خطأ قاتل أرتكبه بحق عراقنا جميعا .. أنني أتصور أن أيا من سياسيينا الأخرين سيكون في موقف أسوء بكثير مما حصل لحد الأن .. أعتقد أن على الجميع أن يعلم أن المالكي ليس نبي الله
|
|
|
|
|