تخريج أحاديث رد الشمس لعلي بسند صحيح ورد جميع الشبهات حوله
بتاريخ : 18-01-2011 الساعة : 12:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب : كشف الخفاء
مصدر الكتاب : موقع يعسوب
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]
1379 - (رد الشمس على علي رضي الله عنه) قال الإمام أحمد لا أصل له وتبعه ابن الجوزي فأورده في الموضوعات ، ولكن صححه الطحاوي وصاحب الشفاء ، وأخرجه ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس ، وابن مردويه عن أبي هريرة ، وروى الطبراني في الكبير والأوسط بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار ، وكذلك ردت الشمس للنبي صلى الله عليه وسلم حين أخبر بالرفقة الذين رآهم ليلة الإسراء وأنهم يجيئون يوم كذا فأشرفت قريش تنظر وقد ولى النهار ، ولم يجيئوا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس قال الراوي لهذه فلم تحبس على أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ وعلى يوشع حين قاتل الجبارين يوم الجمعة فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فيه فدعا الله تعالى فرد عليه الشمس حتى فرغ من قتالهم ، كذا في المقاصد وفيه أن هاتين الصورتين وقفت الشمس فيهما وحبست عن الغيبوبة ، إلا أن يقال إنه رد مجازا فتأمل ، وتقدم حديث " إن الشمس ردت " في باب الهمزة والنون.
الكتاب : مجمع الزوائد - الهيثمي
مصدر الكتاب : موقع يعسوب
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]
{ باب حبس الشمس له صلى الله عليه وسلم } عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار.
رواه الطبراني في الاوسط وإسناده حسن.
وعن أسماء بنت عميس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا في حاجة فرجع وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجر علي فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس فقال اللهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيه فرد عليه الشمس قالت أسماء فطلعت عليه الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الارض وقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت في ذلك بالصهباء ، وفي رواية عنها أيضا قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يكاد يغشى عليه فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت العصر قال لا يارسول الله فدعا فرد عليه الشمس حتى صلى العصر قالت فرأيت الشمس طلعت بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر.رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح عن إبراهيم ابن حسن وهو ثقة وثقه ابن حبان وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لم أعرفها.
قلت أنا[ الجابري اليماني ]: كيف لم تعرفها وقد نقل عنها [سلام الله عليها] مايقرب 14 حديثا من ضمنها حديث رد الشمس ؟!! ونقلت " أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدى نبى " .
وقد ذكرها بن حجر في التقريب وقال عنها ثقة
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( فق ) : فاطمة بنت على بن أبى طالب القرشية الهاشمية ، و هى فاطمة الصغرى .
أمها أم ولد . اهـ .
و ذكرها ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 562 )
في الأوسط للطبراني عن جابر أن المصطفى صلى الله عليه وسلم أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار وسنده حسن ويجمع بأن الحصر على الماضي للأنبياء قبل نبينا وليس فيه أنها لا تحبس بعده ، وفي الكبير للطبراني والحاكم والبيهقي في الدلائل عن أسماء بنت عميس أن المصطفى صلى الله عليه وسلم دعى لما نام على ركبة علي ففاتته العصر فردت حتى صلى علي ثم غربت وهذا أبلغ في المعجزة ، وأخطأ ابن الجوزي في إيراده في الموضوع
الكتاب : قصص الأنبياء – إبن كثير
مصدر الكتاب : موقع يعسوب
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]
قال الامام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، عن هشام، عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالى سار إلى بيت المقدس " انفرد به أحمد من هذا الوجه وهو على شرط البخاري.
وفيه دلالة على أن الذي فتح بيت المقدس هو يوشع بن نون عليه السلام، لا موسى، وأن حبس الشمس كان في فتح بيت المقدس لا أريحا كما قلنا.
وفيه أن هذا كان من خصائص يوشع عليه السلام، فيدل على ضعف الحديث الذي رويناه: أن الشمس رجعت حتى صلى علي بن أبي طالب [ صلاة ] العصر، بعد ما فاتته بسبب نوم النبي صلى الله عليه وسلم على ركبته، فسأل رسول الله أن يردها الله عليه حتى يصلى العصر فرجعت. وقد صححه أحمد ابن أبي صالح المصري ولكنه ليس في شئ من الصحاح ولا الحسان،
وهو مما تتوافر الدواعى على نقله.
وتفردت بنقله امرأة من أهل البيت مجهولة لا يعرف حالها، والله أعلم.
قلت أنا [ الجابري اليماني ] :
قاتل الجهل والنصب فالسيدة فاطمة بنت علي بن أبي طالب (عليهما السلام ) ثقة
وكذا السيدة فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام ) ثقة
ترجمة فاطمة بنت علي بن أبي طالب (عليهما السلام )
قد ذكرها بن حجر في التقريب وقال عنها ثقة
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( فق ) : فاطمة بنت على بن أبى طالب القرشية الهاشمية ، و هى فاطمة الصغرى .
أمها أم ولد . اهـ .
و ذكرها ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
روى لها النسائى ، و ابن ماجة فى " التفسير " .
أخبرنا أبو على بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعى ، قال :
حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن
موسى الجهنى ، قال : دخلت على فاطمة بنت على فقال لها رفيقى أبو مهل : كم لك ؟
قالت : ست و ثمانون سنة . قال : ما سمعت من أبيك شيئا ؟ قالت : حدثتنى أسماء
بنت عميس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلى :
" أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدى نبى " .
رواه النسائى ، عن عمرو بن على ، عن يحيى بن سعيد ، فوقع لنا بدلا عاليا
الكتاب : تفسير القرطبي
مصدر الكتاب : موقع يعسوب
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع والكتاب مذيل بالحواشي ]
قلت: ومن قال إن الهاء في " ردوها " ترجع للشمس فذلك من معجزاته.
وقد اتفق مثل ذلك لنبينا صلى الله عليه وسلم.
خرج الطحاوي في مشكل الحديث عن أسماء بنت عميس من طريقين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أصليت يا علي " قال: لا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس " قالت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها بعدما غربت طلعت على الجبال والأرض، وذلك بالصهباء في خيبر. قال الطحاوي: وهذان الحديثان ثابتان، ورواتهما ثقات.
الكتاب : سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي
مصدر الكتاب : موقع يعسوب
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]
قال مؤلف الكتاب
" ولم أذكر فيه شيئا من الأحاديث موضوعا، وختمت كل باب بإيضاح ما أشكل فيه،
وبعض ما اشتمل عليه من النفائس المستجادات، مع بيان غريب الألفاظ وضبط المشكلات، والجمع بين الأحاديث التي يظن بها أنها من المتناقضات ، وإذا ذكرت حديثا من عند الأئمة فإني أجمع بين ألفاظ رواته إذا اتفقوا... "
الباب الرابع حبس الشمس له - صلى الله عليه وسلم - روى الطبراني وحسنه الحافظ أبو الحسن الهيثمي في " مجمع الزوائد " وأبو الفضل بن حجر في فتح الباري وأبو زرعة العراقي في شرح تقريب والده عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الشمس أن تتأخر ساعة في النهار فتأخرت ساعة من النهار.
روى البيهقي من طريق يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن اسماعيل بن عبد الرحمن القرشي قال: " لما أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير، قالوا فمتى يجئ قال: يوم الاربعاء فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار ولم يجئ فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس فلم ترد الشمس على أحد إلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وعلى يوشع بن نون حين قاتل الجبارين يوم الجمعة فلما أدبرت الشمس فخاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فيه فدعا الله فرد عليه الشمس حتى فرغ من قتالهم " وقد قال الحافظ أبي الفتح ابن سيد الناس في قصيدة من كتابه " بشرى البيب بذكرى الحبيب ".
وقفت له شمس النهار كرامة كما وقفت شمس النهار ليوشعا
وروت عليه الشمس بعد غروبها وهذا من الاتقان أعظم موقعا والعلامة بهاء الدين بن السبكي رحمهما الله تعالى في قصيدته المسماة بهدية المسافر إلى الفور المسافر فقال شعرا: وشمس الضحى طاعته وقت مغيبها فما غربت بل وافقتك بوقفة وردت عليك الشمس بعد مغيبها كما أنها قدما ليوشع ردت
الباب الخامس في رد الشمس بعد غروبها ببركة دعائه - صلى الله عليه وسلم - قال الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في " معجمه الكبير " حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى الجرادي بالموصل حدثنا علي بن المنذر حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين بن علي عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل الوحي يكاد يغشى عليه فأنزل عليه يما ورأسه في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت العصر يا علي قال: لا يا رسول الله فدعى اله عز وجل فرد عليه الشمس حتى صلى العصر قالت: فرأيت الشمس طلعت بعدها غابت حين ردت حتى صلى العصر.
قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحسن وهو ثقة وثقه ابن حبان، قلت: وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه حرجا وأورده الذهبي في المغنى في الضعفاء وقال الحافظ ابن حجر في " تعجيل المنفعة بزوائد رجال الائمة الاربعة " ولم يذكر لذكره فيه مستندا قلت: إنما ذكره لاجل الحديث ولم ينفرد به إبراهيم بل تابعه عليه عروة بن عبد الله بن قشير عن فاطمة بنت علي كما سيأتي وقال الهيثمي وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لا أعرفها قلت: فاطمة هذه روى لها النسائي وابن ماجه في التفسير ووثقها الحافظ ابن حجر في " تقريب التهذيب " وتابعها أبو جعفر بن محمد وجعفر بن أبي طالب، وقال الطبراني حدثنا الحسين بن اسحاق التستري حدثنا عثمان بن أبي شيبة (ح) وحدثنا عبيد بن سنام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا عبيد الله بن أبي موسى بن فضيل بن مرزوق عن ابراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس فذكر نحوه الحسين بن إسحاق قال الذهبي في تاريخ الاسلام: محدث ثقة، وعبيد بن غنام وهو ابن حفص بن غياث وثقه مسلم بن قاسم، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة من رجال الصحيحين، وعبيد الله بن موسى من رجال الصحيحين وثقوه، وفضيل بن مرزوق روى له مسلم والاربعة.
قال الحافظ ابن حجر في تقريبه صدوق يهم، وإبراهيم بن الحسن ثقة وأن ابن حبان وثقه وفاطمة بنت الحسين روى لها أبو داود في المراسيل وثقها الحافظ في التقريب.
تنبيه قال في الرواية السابقة عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت علي عن أسماء وفي هذه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وقد جمع كل من فاطمة بنت علي وفاطمة بنت الحسين عن أسماء وفاطمة بنت الحسين هي أم إبراهيم بن الحسن بن الراوي عنهما فكأنه سمعه من أمه وعمته فاطمة بنت علي فرواه مرة عن أمه ومرة عن عمتها وقد عد ذاك ابن الجوزي وغيره اضطرابا وليس كذلك.
وقال الطبراني: حدثنا اسماعيل بن الحسن الخفاف حدثنا شاذان بن الفضل حدثنا أبو الفضل محمد بن عبيد الله القصار بمصر حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال حدثنا أحمد بن صالح عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرني محمد بن محمد بن موسى القطري عن عون بن محمد عن أمه أم جعفر عن أسماء بنت عميس فذكر نحوه.
وقال شاذان حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير حدثنا أحمد بن الوليد بن برد الانطاكي حدثنا محمد بن اسماعيل بن أبي فديك به عن اسماعيل بن الحسن بن الخفاف وثقه ابن يونس، ويحيى بن أيوب من رجال النسائي قال الحافظ في " التقريب ": صدوق وأحمد بن صالح من رجال البخاري وأبو داود، وقال في التقريب ثقة حافظ، تكلم فيه النسائي بلا حجة، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء وثقه الطبراني وقال أبو علي الحافظ: كان ركنا من أركان الحديث.
واماما من أئمة المسلمين قد جاز القنطرة وقال الحافظ في الكشاف: صدوق وقال الدارقطني: ليس بالقوي، قال الذهبي في " تاريخ الاسلام هو ثقه ليست له غرائب فما للضعف عليه من علة.
علة أحمد بن الوليد بن برد وثقه ابن حبان وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وقال كتب عن أبي محمد بن اسماعيل بن أبي فديك نعم القاص روى عنه الائمة والاربعة وذكره البخاري في التاريخ ولم يخرجه، وقال الحافظ في التقريب صدوقا رمي بالتشيع.
وعون بن محمد بن علي بن أبي طالب وثقه ابن حبان وذكره البخاري في " التاريخ " ولم يضعفه وأم جعفر ويقال لها أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب من رجال ابن ماجة قال في " التقريب " مقبولة ولهذا أورد الذهبي هذا الطريق في مختصرالموضوعات وابن الجوزي قال غريب عجيب تفرد به ابن أبي فديك وهو صدوق، شيخه القطري صدوق واعترض على هذا فذكر حديث " لم تحبس الشمس لاحد إلا ليوشع بن نون " وسيأتي الجواب عنه ولم يذكر علة غير ذلك.
وقال شاذان الفضلي حدثنا أبو الحسن علي بن ابراهيم بن إسماعيل بن كعب الدقاق بالموصل ثنا علي بن جابر الاودي حدثنا عبد الرحمن بن شريك حدثنا أبي حدثنا عروة بن قشير دخلت على فاطمة بنت علي الاكبر فقالت حدثتني أسماء بنت عميس فذكره.
علي بن ابراهيم وثقه الازدي نقله الخطيب في التاريخ وعلي بن جابر الاودي بفتح الالف وسكون الواو ودال مهملة وثقه ابن حبان وعبد الرحمن بن شريك روى له البخاري في الادب المفرد قال الحافظ في التقريب صدوق وأبوه من رجال مسلم والاربعة، وروى له البخاري تعليقا قال في " التقريب " صدوق يخطئ كثيرا، وعروة بن قشير: بضم القاف وفتح
الشين المعجمة من رجال أبي داود والترمذي في الشمائل ووثقه الحافظ في التقريب، وفاطمة بنت علي تقدمت ولهذا الحديث طرق أخرى عن أسماء أوردت بعضها في كتابي " مزيل اللبس عن حديث رد الشمس " وورد من حديث علي ورواه شاذان ومن حديث ابن الحسين بن علي رواه الدولابي في " الذرية الطاهرة " والخطيب في " تلخيص المتشابه " ومن حديث أبي سعيد رواه الحافظ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن حسكان بمهملتين وفتح أوله الفقيه الحنفي القاضي النيسابوري فيما أملاه من طرق هذا الحديث نقله الذهبي في موضوعات ابن الجوزي من حديث أبي هريرة وابن مردويه وابن شاهين وابن منده وحسنه شيخنا في " الدر المنتثرة في الاحاديث المشتهرة " وقد سبقت أحاديثهم وتكلمت على رجالها في كتابي " مزيل اللبس من حديث رد الشمس " وحديثا مما رواه الطحاوي من طريقين في كتابه " مشكل الاثار " وقال هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات، ونقله عن القاضي عياض في الشفاء والحافظ به سير الناس في كتابه " بشرى اللبيب ".
وقال في قصيدة ذكرها في شعره.
ورد عليه الشمس بعد غروبها وهذا من الايقان أعظم موقعا والحافظ علاء الدين بن مغلطاي في كتابه " الزهر الباسم " واللاذري في " توثيقه عرى الايمان " والنووي في " شرح مسلم " في باب حل الغنائم لهذه الامة ونقله عنه الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الرافعي في باب الاذان كما في النسخ المعتمدة وأقره وصححه الحافظ أبو الفتح الازدي ونقله ابن العديم في تواريخ حلب وحسنه الحافظ أبو زرعة ابن الحافظ أبي الفضل العراقي في تكملته لشرح تقريب والده وقال الامام أحمد وناهيك ولا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حديث اسماء لانه من أجل علامات النبوة رواه الطحاوي فقد انكر الحفاظ على ابن الجوزي إيراده لهذا الحديث في الموضوعات فقال الحافظ ابن حجر: في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " أحلت لكم الغنائم " من " فتح الباري " بعد أن أورد الحديث أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات انتهى.
ومن خطه نقلت وقال الحافظ مغلطاي في الزهر الباسم بعد
أن أورد الحديث من عند جماعة لا يلتفت إليهم لما أعل به ابن الجوزي من حيث أنه لم يقع له الاسناد الذي وقع لهؤلاء وقال شيخنا في مختصر الموضوعات افرط بايراده له هنا.
الكتاب : سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي
مصدر الكتاب : موقع يعسوب
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]
تنبيهات الاول: نقل ابن كثير عن الامام أحمد وجماعة من الحفاظ أنهم صرحوا بوضع هذا الحديث.
قلت: والظاهر أنه وقع له من طريق بعض الكذابين ولم يقع له من الطرق السابقة وإلا فالطرق السابقة يتعذر معها الحكم عليه بالضعف فضلا عن الوضع، ولو عرضت عليهم أسانيدها لا عترفوا بأن للحديث أصلا وليس هو بموضوع وما مهدوه من القواعد وذكر جماعة من الحفاظ في كتبهم المعتمدة أو تقوية من قواه كما تقدم ويرد على من حكم عليها بالوضع.
التنبيه الثاني: قد علمت رحمني الله وإياك ما أسلفنا من كلام الحفاظ في حكم هذا الحديث وتبين لك ثقات رجاله وأنه ليس فيهم متهم ولا من أجمع على تركه تركه ولاح لك ثبوت الحديث وعدم بطلانه فلم يبق إلا الجواب عما أعل به وقد أعل بأمور.
الامر الاول: من جهة بعض جال طرقه فرواه ابن الجوزي من طريق فضيل بن مروزق وأعله به ثم نقل عنه ابن معين تضعيفه وان ابن حبان قال فيه كان يخطئ على الثقات ويأتي بالموضوعات انتهى، وفضيل من رجال مسلم ووثقه السفيانيين وابن معين كما نقله عن ابن أبي خيثمة وقال عبد الخالق من منصور أنه قال فيه صالح الحديث، وقال الامام أحمد لا أعلم إلا خيرا وقال العجلي جائز الحديث صدوق.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وذكره البخاري في التاريخ ولم يضعفه وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صالح الحديث صدوق يهم كثيرا نقل جميع ذلك شيخ الاسلام ابن حجر في " تهذيب التهذيب " ومن قيل فيه ذلك لا يحكم على حديثه بالوضع ثم ذكر ابن الجوزي ان ابن شاهين رواه عن شيخه ابن عبده من طريق عبد الرحمن شريك قال وعبد الرحمن قال فيه أبو حاتم واهي الحديث انتهى، وعبد الرحمن هذا ذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ، وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب " صدوق ثم قال ابن الجوزي وأنالا أتهم بهذا إلا ابن عقدة أنه كان رافضيا انتهى، فإن كان يتهمه بأصل الحديث فالحديث معروف قبل وجود ابن عقدة وقال الذهبي في مختصر منهاج الاعتدال لشيخه ابن تيمية لا ريب أن ابن شريك حدث به وجاء من وجه آخر قوي عنه انتهى.
أراد الطريق الذي رواه ابن شاهين منه فابن عقدة لم ينفرد به بل تابعه غيره، قال شاذان: حدثنا أبو الحسن علي بن سعيد بن كعب الدقاق بالموصل حدثنا علي بن جابر الاودي حدثنا عبد الرحمن بن شريك به حدثنا علي بن سعيد، وعلي بن سعيد، وعلي بن جابر ثقتان، وثق الاول أبو الفتح الاسدي، والثاني ابن حبان.
الامر الثاني: قال الجوزقاني وابن الجوزي وغيرهما يقدح في صحة هذا الحديث ما في الاحاديث الصحيحة أن الشمس لم تحبس إلا ليوشع بن نون.
انتهى.
وأجاب الطحاوي في مشكل الاثار، وأقرها ابن رشد في مختصره بأن حبسها غير ما في حديث أسماء من ردها بعد الغروب، وقال الحافظ: في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " أحلت لكم الغنائم " من " فتح الباري " بعد أن أورد حديث حبس الشمس صبح ليلة الاسراء ولا يعارضه ما رواه أحمد بسند صحيح عن أبي هريرة " لم تحبس الشمس إلا ليوشع بن نون " إلى آخره، ووجه الجمع أن لمصر محمول على ما معنى للانبياء قبل نبينا صلى الله عليه وسلم، وقوله: " لم تحبس الشمس إلا ليوشع بن نون فيه نفي، إنما قد تحبس بعد ذلك لنبينا صلى الله عليه وسلم ".
الامر الثالث: في الاضطراب، وتقدم رد ذلك في التنبيه المتقدم أول الكتاب.
الامر الرابع: قال الجوزقاني ومن تبعه لو ردت الشمس لكان ردها يوم الخندق للنبي صلى الله عليه وسلم بطريق الاولى.
قلت: رد الشمس لعلي إنما كان بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجئ في خبر قط أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في واقعة الخندق أن ترد فلم ترد بل لم يدع على أن القاضي عياض ذكر في ا لاكمال أن الشمس ردت على النبي صلى الله عليه وسلم في واقعة الخندق فالله أعلم، وقد بينت ضعفه في كتاب " مزيل اللبس ".
الامر الخامس: أعل ابن تيمية حديث أسماء بأنها كانت مع زوجها بالحبشة وقلت: هو وهم بلا شك، وبلا أدنى خلاف أن جعفر قدم من الحبشة هو وامرأته اسماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بعد فتحها، وقسم لها ولاصحاب سفينتهما.
الامر السادس: قال ابن الجوزي: ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة ولم يتلمح إلى عدم الفائدة فإن صلاة العصر لغيبوبة الشمس صارت قضاء ورجوع الشمس لا يعيدها أداء.
انتهى.
قلت: لثبوت الحديث على أن الصلاة وقعت أداء بذلك صرح القرطبي في التذكرة قال: فلو لم يكن رجوع الشمس نافعا وأنه لا يتجدد الوقت لما ردها عليه ذكره في باب " ما يذكر الموت والاخرة " من أوائل التذكرة ووجهه أن الشمس لما عادت كأنها لم تغب والله سبحانه وتعالى أعلم.
التنبيه الثالث: ليحذر من يقف على كلامي هنا أن يظن بي أني أميل إلى التشيع والله يعلم أن الامر ليس كذلك والحامل لي على هذا الكلام أن الذهبي ذكر في ترجمة الحافظ الجسكاني أنه كان يميل إلى التشيع، لانه أملى جزءا في طرق حديث رد الشمس وهذا الرجل ترجمه تلميذه الحافظ عبد الغفار بن اسماعيل الفارسي في " ذيل تاريخ نيسابور " فلم يسعفه بذلك بل أثنى عليه ثناء حسنا وكذلك غيره من المؤرخين نسأل الله تعالى السلامة من الخوض في أعراض الناس بما نعلم وبما لا نعلم.
الكتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة
المؤلف : المحب الطبري
مصدر الكتاب : موقع الوراق http://www.alwarraq.com
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
عن الحسن بن علي قال كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر علي وهو يوحى اليه فلما سري عنه قال: يا علي صليت العصر؟ قال: لا. قال. اللهم إنك تعلم أن كان في حاجتك وحاجة نبيك فرد عليه الشمس. فردها عليه فصلى وغابت الشمس. خرجه الدولابي قال. وقال علماء الحديث وهو حديث موضوع ولم ترد الشمس لأحد وإنما حبست ليوشع بن نون. وقد خرجه الحاكمي عن أسماء بنت عميس ولفظه. قالت كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر علي فكره أن يتحرك حتى غابت الشمس فلم يصل العصر ففزع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له علي أنه لم يصل العصر فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل أن يرد الشمس عليه فأقبلت الشمس لها خوار حتى ارتفعت قدر ما كانت في وقت العصر قال: فصلى ثم رجعت. وخرج أيضا عنها: أن علي بن أبي طالب دفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أوحى الله اليه أن يجلله بثوب فلم يزل كذلك إلى أن أدبرت الشمس، يقول: غابت أو كادت تغيب ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم سري عنه فقال: أصليت يا علي؟ قال: لا قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم رد الشمس على علي فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد.
اسم الكتاب: المعجم الكبير للطبراني
اسم المصنف: سليمان بن أحمد الطبراني
سنة الوفاة: 360
عدد الأجزاء: 20
دار النشر: مكتبة العلوم والحكم
بلد النشر: الموصل
سنة النشر: 1404 - 1983
رقم الطبعة: الثانية المحقق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي
إسناده ضعيف ويحسن إذا توبع ، رجاله ثقات وصدوقيين عدا عون بن محمد الهاشمي وهو مقبول ، وأم عون بنت محمد الهاشمية وهو مقبول ، وإسماعيل بن الحسن الخفاف وهو مجهول الحال
إسماعيل بن الحسن بن الخفاف وثقه ابن يونس كما نقل في سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي
الحكم على المتن: شديد الضعف
إسناد ضعيف فيه إبراهيم بن الحسن الهاشمي وهو ضعيف الحديث
قلت[ أنا الجابري اليماني ] للمحقق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي كذبت ولؤمت لعن الله النواصب
فإبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب [ عليهم السلام] ثقة
[ لسان الميزان - ابن حجر العسقلاني ]
إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب روى عنه الفضل بن مروزق حديث رد الشمس لعلي ذكره المؤلف في المغني قلت وروى عنه أيضاً أبو عقيل يحيى بن المتوكل وقال ابن أبي حاتم روى عن أبيه ولم يذكر فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات روى عن أبيه وفاطمة بنت الحسين قلت هي أمه.
وإن لم يقل بتوثيقة فما بين عدم جرحه وتوثيقه لاأقلها يكون مقبول خصوصا ان بن حجر إكتفى بهذين الحكمين إشارة منه الى قبول الراوي إن لم نقل بتوثيقه وقاتل الله النواصب
قلت أنا [ الجابري اليماني ] : إسناده صحيح
اسم الكتاب: اللآلئ المصنوعة فِي الأحاديث الموضوعة للسيوطي
اسم المصنف: جلال الدين السيوطي
سنة الوفاة: 911
عدد الأجزاء: 2
دار النشر: المعرفة
بلد النشر: بيروت-لبنان
سنة النشر: 1403هـ-1983م
رقم الطبعة: الأولى
المحقق:
قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت أسماء فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت " وفي لفظ للطبراني " فطلعت عليه الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الأرض وقام علي فتوضأ وصلى ثم غابت وذلك بالصهباء
الراوي: أسماء بنت عميس المحدث: السيوطي - المصدر: الخصائص الكبرى - الصفحة أو الرقم: 2/82
خلاصة حكم المحدث: روي بأسانيد بعضها على شرط الصحيح