اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان
في كل بلاء خمسة نعم
النص: قال الامام جعفر الصادق (عليهالسلام):
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) إذاورد عليه أمر يسرّه قال : الحمد لله على هذه النعمة ، وإذا ورد عليه أمر يغتمّ به قال : الحمد لله على كل حال
.
بيان : قيل : في كل بلاء خمسة أنواع من الشكر
الاول
: يمكن أن يكون دافعا أشد منه ، كما أنّ موت دابته دافع لموت نفسه ، فينبغي الشكر على عدم ابتلائه بالأشد .
الثاني
: أنّ البلاء إما كفارة للذنوب أو سبب لرفع الدرجة ، فينبغي الشكر على كل منهما.
الثالث
: أنّ البلاء مصيبة دنيوية ، فينبغي الشكر على أنه ليس مصيبته دينية.
وقد نُقل أنّ عيسى (عليه السلام) مرّ على رجل أعمى مجذوم مبروص مفلوج فسمع منه يشكر ، ويقول : الحمد الله الذي عافاني من بلاء أُبتلى به أكثر الخلق ، فقال (عليه السلام) ما بقي من بلاء لم يُصبك ، قال:
عافاني من بلاء هو أعظم البلايا وهوالكفر ، فمسّه (عليه السلام) فشفاه .
الرابع
: أنّ البلاء كان مكتوبا في اللوح المحفوظ ، وكان في طريقه لا محالة ، فينبغي الشكر على أنه مضى ووقع خلف ظهره .
الخامس
: أنّ بلاء الدنيا سبب لثواب الآخرة ، وزوال حبّ الدنيا من القلب ، فينبغي الشكرعليها.
من كتاب جواهر البحارص34
التعديل الأخير تم بواسطة نرجس* ; 18-01-2011 الساعة 12:27 PM.