|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد علي حسن
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-04-2011 الساعة : 04:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحسنتم كثيرا ، لكن يحتاج إلى بعض التفصيل العلمي ..
ففيما تفظلتم به جار في خصوص الوعاء الذي هو رحم المرأة الذي يحمل المعصوم عليه السلام ، لا في الأصلاب التي تناقلت نطفة العصمة ، كما تقرر في محله ..
وبعبارة أخرى اشترط علماء الإماميّة بإجماع واتفاق وإطباق منهم على طهارة الأصلاب (=الآباء) التي تناقلت نطفة المعصوم إلى آدم عليهم السلام أجمعين ، قولاً واحداً لم يشذ في ذلك أحد منهم ؛ فليس في آباء أهل العصمة عليهم السلام من خالطت مادّته المقدّسة شيئا من الشرك أو الرجس أو السفاح أو غير ذلك من القوادح إجماعاً ..
أمّا رحم المرأة الذي تشرف بحمل نطفة العصمة ، فاشترطوا بإجماع منهم على أنّه بخصوصه (دون النظر للآباء والأمهات) مطهّر إجماعا وقولاً واحداً ، نقلاً وعقلاً ..
وقد وجّه جماعة من علمائنا هذا بأنّ العبرة بالنطفة والأصلاب ؛ لأنّها هي الأصل في المياه والأنساب ، دون النساء والأرحام ، ضرورة أنّ الرحم شرعاً ليس هو إّلا وعاء لا أكثر ولا أقل ، لذلك لا ينتسب الإنسان لأمه بل لأبيه كما هو معلوم ضرورة في شرعنا المبين ناهيك عن حكم العقل والعقلاء ، لكن في خصوص أهل العصمة لا بد من طهارة هذا الوعاء الفعلي (=الرحم الشريف) أي ما باشر حمل نطفة المعصوم للإجماع المتقدم ، أو للقطع بذلك عقلا ونقلا ؛ فالرحم الذي يحمل الإمام الصادق عليه السلام مثلاً ، لا بد أن يكون مطهرا إجماعا وقولا واحدا ..
وجماعة من علمائنا ، وربما مشهورهم ، بل كلهم على ما ربما يلوح من بعض الكلمات ، أضافوا قيداً آخر وهو أنّ الرحم الذي يحمل نطفة العصمة لا يتوالد من زنا وسفاح وإن ربما توالد من كفر بعض الاباء ؛ لذلك جزم جماعة من علمائنا بعدم ثبوت ولادة أبي بكر بن قحافة من سفاح ؛ لما تقدّم وغيره من الادلة ، ولعدم وجود أدلّة قاطعة في المقام على الخلاف ؛ فما قيل في ذلك مجرد تخرصات لا عبرة بها ، ناهيك عن أنّ العقائد لا تبنى بأخبار الآحاد لو صحت فكيف اذا كانت مشكوكة أساسا ..
والحديثان اللذان استدللت بهما -استاذي الكريم- على مطلوبك الشريف ، جاءا في عدم ضرر كفر الآباء على إيمان الأبناء ، فتأمّل !!!.
وأياً كان ، فهذا التشديد في خصوص أهل العصمة عليهم السلام لأنّ العقل والنقل شددا في ذلك ؛ لـثـقل معنى العصمة وعظيم خطرها السماوي ..
أمّا في غيرهم عليهم السلام فالأمر مختلف ؛ إذ لا يمنع العقل ولا النقل أن يكون ابن الزنا مؤمنا بالله تعالى حسن الإيمان ؛ لأنّه غير مسلوب الاختيار كما تقرر في محله ، وأصل ذلك قوله تعالى : ولا تزر وازرة وزر أخرى . وغيره من الأدلة العقلية والنقلية ، وهناك من العلماء من خالف في ذلك ، والأقوى ما قلناه تبعا للجهابذة .
الهاد
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 20-04-2011 الساعة 04:27 PM.
|
|
|
|
|