[sofiane222dz]

قالت صحيفة جزائرية، أن السلطة الفلسطينية قامت بالاستيلاء على 2.5 مليون دولار كان قد تبرع بها الجزائريون إلى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة عقب العدوان "الإسرائيلي" على القطاع في ديسمبر 2008، بعد أن قام الهلال الأحمر الفلسطيني بتحويل الأموال لرئيس السلطة محمود عباس.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية الاثنين عن الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور، إن هيئته قدمت صكا تقارب قيمته 20 مليار سنتيم، أي ما يعادل 2.5 مليون دولار، تم تحويلها بعد اتخاذ الاجراءات القانونية نحو وكالة القرض الشعبي الجزائري في شارع ديدوش مراد بالعاصمة، مع تقديم ملف كامل لممثل الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف إن الأموال الموجهة لسكان غزة جاءت من تبرعات الجزائريين لدعم ضحايا القصف "الإسرائيلي" لغزة بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأشرفت على جمعها صناديق الزكاة عبر كل مساجد الوطن.
وأشارت الصحيفة إلى توافر وثائق لدى ممثل الهلال، ومن بينها وصل إيداع من البنك الأردني يفيد بتحصيل الأموال الجزائرية، إضافة إلى ما أكده بوشاقور بأن المؤسسات البنكية في الجزائر قامت بكل الإجراءات القانونية لتحويل المساعدات المالية إلى سكان غزة عن طريق ضخها في حساب الهلال الأحمر الفلسطيني رقم 278977 / 510 ببنك العقبة بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري "الهلال الأحمر الفلسطيني لم يبلغ نظيره الجزائري عن وجهة المبالغ المالية الموجهة من الجزائريين إلى سكان غزة".
وأضاف إن هيئته لم تتلق أي استفسار او توضيح لمسار الأموال الموجهة لضحايا العدوان الصهيوني في غزة، لكن وحسب وثيقة مؤرخة في 16 أكتوبر الجاري صادرة من السفارة الفلسطينية قالت الصحيفة إنها لديها نسخة منها، تقر فيها السفارة الفلسطينية بالجزائر أنها أشرفت على حفل سلم من خلاله الهلال الجزائري نظيره الفلسطيني شيكا بالمبلغ المقرر.
وقالت الصحيفة إنه واضح من خلال الوثائق وتتبع مسار الأموال الجزائرية أنه تم بالفعل تحويلها عن مسارها الذي أمر به الرئيس بوتفليقة بأن توجه إلى الفلسطينيين في غزة، إذ أنه ومن خلال ما توفر من معلومات يبدو أنها أخذت مسارا آخر باتجاه سلطة محمود عباس لرام الله.
وأكدت أنه ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحويل المساعدات الجزائرية الى الفلسطينيين، بعد تلك الإعانة المقدرة بأكثر من 300 مليون دولار التي خصصتها الجزائر لكل الفلسطينيين، غير أنها آلت فقط لسلطة رام الله.