لهذه الأسباب يساورني القلق على شيعة العراق
استغرب أحد الأخوة من مقالات نشرتها مؤخراً، أبديت فيها قلقي على حال شيعة العراق، وتخوفي من الأخطار المحدقة بهم، لذا أكتب اليوم لأبين له ولغيره أسباب ومبررات هذا القلق، ومن أهمها ما يلي:
1. انقسام شيعة العراق وتفرقهم في أحزاب وتيارات وفرق تتصارع على المناصب والمكاسب.
2. ولاء غالبية الشيعة لانتماءاتهم وأعرافهم القبلية بالمقام الأول.
3. تقاتل الفئات الشيعة بضراوة وعدم احجامها عن سفك دماء منافسيها من نفس المذهب في الوقت الذي يستهدفهم أعداؤهم كل يوم تقريباً.
4. اعتبار الكثير منهم الاحتلال الأمريكي "تحريراً " لهم وترويجهم للتمديد له تحت غطاء حاجة القوات الأمنية لمدربين.
5. موافقة قادة الشيعة على انشاء أمريكا أكبر سفارة لها في العالم على أرض العراق، مع علمهم بأنها ستكون وكراً للتآمر والتجسس على الشيعة بالدرجة الأولى.
6. مقتل عشرات الألاف من الشيعة منذ سقوط النظام البعثي ضحايا للإرهابيين وبقايا البعثيين.
7. تهجير وهجرة الملايين من الشيعة نتيجة العمليات الإرهابية وعجز قادة الشيعة عن توفير الحماية لهم.
8. تنازل قادة الشيعة عن حقوق الشيعة السياسية وقبولهم بالمحاصصة الطائفية والحكومة التوافقية.
9. تخلي رؤوساء الوزراء الشيعة عن صلاحياتهم الدستورية لرئيس الجمهورية الكردي ولصالح بعض المناصب المخصصة للسنة.
10. إلغاء قانون الاجتثاث واستبداله بالمسائلة والعدالة.
11. قبول قادة الشيعة بعودة البعثيين إلى مناصبهم المدنية والعسكرية.
12. تذلل ساسة الشيعة للحكومات الخليجية متوسلين استضافة وفودهم وافتتاح سفارات لهم واستثمار أموالهم في العراق.
13. موافقة المسئولين الشيعة على وضع مساحات شاسعة من أراضي وسط وجنوب العراق تحت تصرف الشركات الخليجية ولمدد زمنية طويلة.
14. اعادة بعض قادة الشيعة الإرهابيين السعوديين إلى بلدهم في طائرة خاصة ليعيدوا تصديرهم إلى العراق فيما بعد لقتل المزيد من الشيعة.
15. موافقة قادة الشيعة على بيع نفط العراق بأسعار زهيدة لملك الأردن بعد تحذيره من الهلال الشيعي.
16. فشل قادة الشيعة في الوفاء بوعودهم الانتخابية واخفاقهم في تحسين الوضع المعيشي والخدمي للشيعة واتهام الكثير منهم بالفساد والاثراء غير المشروع وتفضيل الأعوان والأتباع والأقارب.
17. على الرغم من كل اخفاقات قادة الشيعة وتهاونهم وتخاذلهم فقد أعادت جماهير الشيعة انتخابهم.
في الوقت ذاته تتعاظم قوة أعداء الشيعة من السلفيين التكفيريين والطائفيين وحلفائهم في المنطقة وخارجها، الذين يجاهرون بنواياهم الشريرة تجاه شيعة العراق.
لهذه الأسباب وغيرها اخاف على أهلي في العراق، وإن غداً لناظره قريب.
4 كانون الأول 2011م