إن كان الصحابي لا يكذب فلماذا النبي وابا بكر وزوجه لا يصدقان عائشة
بتاريخ : 28-02-2012 الساعة : 06:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن كان الصحابي لا يكذب فلماذا قالت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله و أباها وأمها لا يصدقانها عندما تنفي عنها قول أهل الإفك؟
ففي صحيح البخاري وكذا في مسلم مثله :
"قالت فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسلم ثم جلس . قالت ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل . وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء . قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال " أما بعد . يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا . فإن كنت بريئة فسيبرئك الله . وإن كنت ألممت بذنب . فاستغفري الله وتوبي إليه . فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب ، تاب الله عليه " قالت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته ، قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة . فقلت لأبي : أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال . فقال : والله ! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت لأمي : أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : والله ! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت ، وأنا جارية حديثة السن ، لا أقرأ كثيرا من القرآن : إني ، والله ! لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكموصدقتم به . فإن قلت لكم إني بريئة ، والله يعلم أني بريئة ، لا تصدقوني بذلك . ولئن اعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني بريئة ، لتصدقونني ."
بالنسبة لنا هذا الحديث باطل قطعا لما فيه من طعن في النبي صلى الله عليه وآله حيث جعلته يصدق قول الفاسقين من أهل الإفك في زوجه، ولهذا إشكالنا وسؤالنا ليس من باب التصديق بما جاء فيه بل لنقض القاعدة الشيطانية التي حاولوا ان يؤصلونها بالقول بأن جميع الصحابة عدول وأنهم لا يكذبون.