لماذا لم يكن العباس بن علي عليه السلام إماماً كا بقية الائمة عليهم السلام
وماذا تعني الصمة الصغرى ؟
نتمنى الاجابة مختصرة لو سمحتم
السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أخي الطيبإأن الأئمة (عليهم السلام) عندنا هم المنصوص عليهم بالإمامة من قبل الله تعالى وعلى لسان وتبليغ نبيه الذي اصطفى وخاتم رسله صلى الله عليه وآله فقط لا غير ...
وهم الذين هم بتنصيب الله تعالى فقط وهم الأئمة الأثني عشر فقط ..
والعباس بن علي بن ابي طالب ليس منهم وإن كانت له منزلة عظيمة وشأن عظيم ....
وليس كل أبناء الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أئمة بل فقط الحسن والحسين (عليهما السلام) هما الإمامان من أولاده وما نص عليه الله تعالى ورسوله وخصهم بالإمامة دون غيرهم
وليس الأمر أنه وراثة أبٌ الى ولده من الائمة وبالترتيب وإنما هو أصطفاء من الله تعالى لأستحقاقهم هذا الإمامة والمنزلة العظمى والشرف العلي وليس هي لكل من جاء من ذرية الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام جميعاً حتى لو كان لبقية اولاده عليه السلام فضل ومقامات عالية وشرف القربى ولكن دون مقام الامامة يا طيب ... فأفهم .
ونحن إذ نطلق على العباس لفظ (سيدنا) فمن باب التعظيم لتلك الشخصية العظمى في تاريخ هذا البيت النبوي العظيم والذي ليس يعادله بيت وشرف في الأولين والآخرين .
أما عن سؤالك عن العصمة الصغرى :
فأعلم أن الالتزام بالاحكام الشرعية مع مراعاة الاحتياط والابتعاد عن الشبهات تولد لدى البعض درجة عاليه من التقوى تعصم الانسان من الوقوع في الذنوب، وان الاقبال على الله تعالى ودوام الذكر له تعالى يولد لدى الانسان حالة من الذكر بحيث لا يحصل عنده النسيان، فاذا قلنا ان للعباس (عليه السلام) عصمة، فلا يكون الا من تلك العصمة المكتسبة التي تحصل عند الانسان في زمن الاقبال على الله تعالى والوصول الى درجة عالية من التقوى وهذه العصمة المكتسبة تختلف عن العصمة التي نثبتها للانبياء والائمة المعصومين عليهم السلام فانها ثابتة لهم منذ الولادة والى الممات من جميع الذنوب ومن السهو والنسيان والخطاء، وان هذه العصمة المكتسبه تعني عدم المفارقة عن طريق العدل والطاعة وعدم السلوك في طريق القبيح والمعصية.... فأفهم .