|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
رأي الشيعة في الزبير بن العوام
بتاريخ : 17-06-2012 الساعة : 02:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل وقوع معركة الجمل خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) لطلب الزبير وحدثه عن خروجه وما هو عذره أمام الله في ذلك الخروج، وذكره بحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أنه يقاتل علياً ظالماً، فرجع الزبير، وقيل: انه رجع نادماً على فعلته، ورجع أمير المؤمنين (عليه السلام) مسروراً، وقيل: ان سبب ندم الزبير وعودته عن القتال هو معرفته أن عماراً بن ياسر مع علي (عليه السلام)، وهو يعلم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (يا عمار تقتلك الفئة الباغية).
ولكن هذا الندم وخروجه عن المعركة قد لا يكفي في نجاة الزبير من الحساب الشديد، ويؤيد ذلك ما ورد: (ان الزبير وقاتله في النار). أما ما ورد من الاحاديث التي تبشّر قاتل الزبير بالنار فقط دون الاشارة الى مصير الزبير، فذلك لان قاتله كان مستحقاً للنار من عدة جهات، بالاضافة الى اعطائه الامان للزبير وغدره به وقتله في أثناء الصلاة كما قيل، وكان خروج قاتل الزبير على أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم النهروان كاشفاً عن عدم إيمانه وتصديقه بأحقية أمير المؤمنين (عليه السلام)، وما كان قتله للزبير الا بدوافع شخصية.
والمحصل من كل هذا، ان قاتل الزبير وإن كان مستحقاً للنار لكن الزبير يبقى أيضاً محاسباً عن أفعاله، وبالخصوص خروجه على أمير المؤمنين (عليه السلام). وكان عليه لتحقيق التوبة ارجاع الجيش عن محاربة أمير المؤمنين (عليه السلام) أو المحاولة على الاقل، بل يجب عليه المقاتلة مع أمير المؤمنين (عليه السلام) كما فعل الحر بن يزيد الرياحي مع الحسين (عليه السلام).
حفظكم الله تعالى
|
|
|
|
|