اعتبر خبراء اجتماعيون في المغرب، أن تفشي ظاهرة العنوسة في البلاد، وندرة فرص الزواج أدت إلى تنامي إقبال الفتيات، وحتى المحجبات منهن، على ظاهرة اتخاذ أصدقاء (بوي فرند) واقامة علاقات معهم، على أمل تطورها إلى زيجات شرعية، الأمر الذي يحذر من مخاطره دعاة ورجال دين.
وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، وهي هيئة حكومية، فإن نسبة غير المتزوجات بين الفئات العمرية 15 و24 سنة تقارب الـ100%، في حين ارتفع سن الزواج للفتاة إلى 28 سنة كحد أدنى، و31 سنة للشباب.
وتمتلئ الكثير من المجلات النسائية والمواقع الالكترونية في العالم العربي بالمئات من طلبات الزواج التي ترسلها مغربيات، ليس لديهن أية شروط على الطرف الآخر، سوى قدرته على الانفاق على بيت تعيش فيه كزوجة.
ويؤكد الباحث الاجتماعي المغربي عبد الرحمان الملاح أن هذه العلاقات أدت إلى تعميم خاطئ ينذر بحصول نوع من الشك العام لدى كثير من الشباب حول الفتيات المحجبات. بينما حذر منها د. محمد بولوز، الواعظ بمساجد الرباط والمفتش التربوي، معتبرا أنه "اختراق خطير لعادات غير المسلمين للبنية الاجتماعية للمسلمين". </IMG>رتبة "زوجة"
لكن "زهور"، وهي محجبة تبلغ من العمر 34 عاما تجد الأمر طبيعيا ليس لنزوة تقوم بها أو طيش عابر، بل "لأن علاقاتها مع الرجال حاجة نفسية واجتماعية ملحة". وتبرر ذلك بأن "الشعور بالاحتياج إلى زوج تبني معه عش الزوجية، وتصد به نظرات الشفقة التي يرميها المجتمع بها، وأحيانا تعليقات تحمل غير قليل من الإهانات إليها، يجعلها لا تكتفي بالجلوس في البيت في انتظار العريس، بل تسعى عن وعي إلى ربط علاقات صداقات وأخرى غرامية مع شباب في مثل سنها أو أقل لعلها تظفر برتبة زوجة".
ويرجع د. الناجي الأمجد، الأخصائي في مجال التواصل، ظاهرة اتخاذ بعض الفتيات المحجبات شبانا أصدقاء لهن، إلى وسائل الاتصال من انترنت وهواتف محمولة وغيرهما.
وللظاهرة ـ وفق الأمجد ـ بعدان: بعد ذاتي يتمثل في كون المحجبة تشعر بأن الفتاة السافرة تمتلك حظوظا أوفر للقاء بالرجل والفوز به زوجا وشريكا لحياتها وهذا يعني الخوف من العنوسة والبقاء بدون زوج.
وهناك بعد موضوعي، يحدده الأمجد، في أن الحجاب لم يعد عند بعض الفتيات ذلك الحجاب المرتكز على قناعات متينة تواكبها سلسلة من الآليات التربوية، فالحجاب الحقيقي يمر من مراحل ضرورية: مرحلة التلقي ومرحلة التشبع "الممارسة" إلى مرحلة التميز ثم السمت الإسلامي الواضح.
ويتجلى السبب الآخر في الفتور التواصلي الذي دخل بيوت المتزوجين، ما جعل الرجل يخرج للبحث عن امرأة أخرى، ودفع بالزوجة، وإن كانت محجبة، للتفكير في إنسان آخر ليملأ عليها ثغرة سببها عدم التواصل الأسري أفقيا وعموديا بين الزوجين" </IMG>حب وغرام وعلاقات جنسية
ويقول الملاح، إن المجتمع حين يرى ما تقوم به بعض المحجبات من علاقات حب وغرام وعلاقات جنسية آثمة، تتشكل في أذهانهم صورة غير مشرّفة عن المحجبات، ما قد يفرغ الحجاب من وقاره ورمزيته وهيبته الدينية والاجتماعية، "حتى إن محجبات عفيفات اتهمن في أعراضهن بسبب هذا التعميم الخاطئ".
ويبين الباحث الإجتماعي عواقب الأمر: "ظاهرة المحجبات المتخذات أصدقاء وأخدانا ظاهرة تنمو مع توالي الأيام، وبتضخمها تكثر أسباب الزنا في أوساط الشباب. فالمحجبة التي تصاحب رجلا خارج إطار الزوجية، لن يمنعها حجابها من الوقوع في جريمة الزنا، ما دام لم يحجمها عن مصاحبة الرجال والحديث معهم ومجالستهم بحرية".
ويضيف: "تنذر هذه الأحوال بحصول نوع من الشك العام لدى كثير من الشباب حول أخلاق المحجبات، واحتمال أن يكون لهن ماض أو حاضر غير مشرّف. فلا يتشجع هؤلاء الشباب على التقدم إلى مثل هذه النماذج من الفتيات للزواج، فتقع المحجبة التي تسعى لربط علاقات صداقة من أجل الزواج ـ في ما كانت تخشى منه.
من جهته، يحدد بولوز ما يراه بعض أهم العوامل المؤدية إلى ظهور العلاقات المحرمة بين الجنسين، مثل "غياب التوعية الحقيقية بالطبيعة التي يجب أن تكون عليها تلك العلاقة من الوجهة الشرعية، والإفراط في مسألة الاختلاط بين الجنسين والتساهل في الخلوة بينهما، وعدم إنكار المجتمع بشكل عملي لهذه الظاهرة نتيجة لاقتحام الثقافات الوافدة التي تجعل من عملية الاختلاط بين الجنسين أمرا عاديا لمجتمعاتنا، بالإضافة إلى التوجيه غير السليم، الذي تنهجه بعض الأسر في محاولة منها لتخويف الفتاة منذ بلوغها من الشاب من غير ربط ذلك بمنظور الشرع ما يمنعه ويجيزه، مما يؤدي في النهاية إلى أن تقوم الفتاة بدافع الفضول إلى التعرف على هذا الخطر".
ويوضح بولوز أن بعض الذين يتمادون في العلاقة مع محجبة يوهمون أنفسهم بالقدرة على ضبط النفس، وتوفر الوعي الكامل، "والحال أن التدرج العاطفي لا يلبث أن يلف أصحابه ويسقطهم في المحظور".
كل فتاة ليست فقط ف المغرب تريد من يهتم بها و يشعرها باهميتها احد من الطرف الاخر و بما ان هناك طرفين لابد من تجاذب بين الاثنين بظروف و خوف من ظاهرة العنوسة مثلا و فوق هذا حتى لو ما في خوف لكن الاحساس انك مرغوبه يدفع الى ظاهرة البوي فرند و من المستفيد هو الشاب لانه الغالب ينال ما يريد و تنتهي الامر بفتاة محطمه فاقده لكرامتها او زواج ملتف بالشك و الغيره ..اما اذا انتهى الى زواج سليم يبقى الحمد لله
كل يوم عن يوم تزيد نسبه مثل هذه الفتيات و ما يسمى بالحب و الرغبه هو السبب الاول لا فرق بين محجبه او غير محجبه فكلا منهما فتاة ...وجهة نظر
تحياتي
وداع الروح