طول شهر رمضان وأنا أزور مريض في العناية المركزة
يوميا وأنا متواجد في العناية المركزة
كنت ماأسمع إلا أنين ووجوه مرسوم عليها المرض
وأحيانا أتفاجأ بصياح وعويل وأشخاص يجرون في ذهول
ويطلع السبب إن لهم أحد إنتقل إلى رحمة الله
طاقم التمريض بصراحة شغااااااال
منظمين ومتابعين وعليهم متابعة دورية
تخيلوا هذا الجو المشحون
ورغم كل هذا الاجهاد
إلا إني تفاجأت ليلة العيد
ومصدر المفاجأة
نفس طاقم التمريض
مجموعة من الفلبينيين والفلبينيات
قاموا بتعليق أشكال عبارات تهنئة بقدوم العيد
المبهر في الموضوع
إن العبارات كانت مصنوعة من بقايا أوراق وملفات بلاستيكية
صنعوا من اللاشئ شئ
صنعوا فرحة في مكان تصعب فيه الابتسامة
أنا عن نفسي تعلمت منهم صناعة الفرح
وفي بيوت سبحان الله
أهلها قادرين على صناعة الفرح
في لمح البصر
طاولة وتورتة وأطباق وبالونات وزينة بسيطة
وهدايا يشتروها في لمح البصر
بنتهم نجحت
ولدهم أتخرج
أمهم قامت بالسلامة
أبوهم أترقى
والآن إحنا في أيام عيد
وفرصة نصنع الفرح في محيطنا
وكل عام والجميع بخير
قصة اعجبتني ...فنقلتها