يواصل المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مهمته في العاصمة السورية حيث يتوقع أن يجري اليوم سلسلة لقاءات مع بعض أطراف الأزمة، فيما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من نهايته الحتمية.
ويتوقع أن يلتقي الإبراهيمي الذي وصل إلى دمشق أمس الخميس في زيارة تستمر ثلاثة أيام مع الرئيس الأسد اليوم ومع بعض ممثلي معارضة الداخل وشخصيات من المجتمع المدني.
وقد استهل الإبراهيمي -الذي يرافقه خبراء في الشؤون العسكرية والإنسانية- زيارته لدمشق بلقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
ولدى وصوله دمشق الخميس قال الإبراهيمي إنه توجد 'أزمة كبيرة' في سوريا وإنها ' تتفاقم'. وذكر أنه لا يوجد خلاف على ضرورة وقف النزف وإعادة الوئام إلى أبناء الوطن الواحد في سوريا، وقال 'آمل أن أستطيع أن أقوم بذلك'.
وقبل التوجه إلى دمشق حضر الإبراهيمي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة اجتماعا ثلاثيا ضمه والأمين العام للجامعة نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي يترأس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية.
وتعليقا على تحرك الإبراهيمي، الذي حل مكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، شكك رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في نجاح مهمة المبعوث العربي والأممي الجديد لحل الأزمة السورية.
وقال سيدا عقب لقائه الخميس بالقاهرة مع العربي إن فرص نجاح مبادرة الإبراهيمي ضئيلة للغاية إلا إذا تمكن من إقناع الروس بعدم استخدام حق الفيتو بمجلس الأمن. وانتقد سيدا انضمام إيران للمبادرة المصرية لحل الأزمة السورية قائلا إن النظام الإيراني جزء من المشكلة.
نهاية محتومة
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن نظام الرئيس الأسد يقترب من نهايته الحتمية.
وحذر أردوغان في كلمة خلال زيارة يقوم بها إلى أوكرانيا, من امتداد نار هذه الأزمة إلى الدول المجاورة.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الخميس بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري إن نظام الأسد 'زائل لا محالة ومن المستحيل أن يبقى بعد أن ارتكب العديد من الجرائم'، معبرا عن اعتقاده بأنه كلما كان الحل للأزمة السورية مبكرا سيكون الأمر أفضل.
وشدد على أن بلاده تؤيد تشكيل حكومة انتقالية تعيد السلام والاستقرار إلى سوريا كسبيل وحيد لمنع حرب أهلية مدمرة أو انهيار الدولة السورية أو وقوع عدد أكبر من القتلى وزيادة أعداد اللاجئين.
من جانبه، قال زيباري اتفقنا على ضرورة عملية انتقال سياسي ديمقراطي وتحقيق نظام ديمقراطي تعددي ممثل لكافة فئات الشعب السوري، وأن يقرر الشعب مصيره بنفسه من دون تدخل أجنبي.
أما الرئيس المصري محمد مرسي فكرر -خلال زيارة لمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الخميس- أنه على الرئيس السوري التنحي 'لأن رئيسا يقتل شعبه غير مقبول'.
وقال أمام صحفيين 'هذا متفق عليه تماما'، مكررا تصريح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو للصحفيين بعد لقائه مرسي 'نحن أيضا مصرون على أن على الأسد الرحيل'.