هاجمت فرقة من ما يسمى "هيئة الامر بالمعروف" السعودية مجموعة من زائرات مقبرة البقيع الغرقد بالمدينة المنورة، ومنعتهن من أداء شعائر الزيارة لقبر الحمزة سيد الشهداء (ع) عم رسول الله (ص).
وتأتي الحادثة استمرارا لمسلسل انتهاكات الشرطة الدينية لحقوق الانسان في الجزيرة العربية وتعدياتها على الشأن الخاص بالأفراد والجماعات فيما يتعلق بممارسة شعائر عقائدهم وعباداتهم الدينية.
رجال الهيئة "المعروفون بالمطاوعة الوهابيين المتشددين"، تلفظوا على النسوة الزائرات واتهموهن بالكفر والشرك، ومنعوهن من اكمال قراءة أوراد الزيارة المأثورة حسب المصادر الشيعية المعتبرة.
وفي تعد صارخ على الحرية الشخصية أجبر رجال الهيئة النساء على إغلاق كتبهن وهواتفهن المحمولة التي بحوزتهن.
أحد عناصر الشرطة الدينية دخل وسط حشد النساء المجتمعات وقام بزجرهن وتفرقتهن في مخالفة صريحة لما تدعيه السلطة الدينية والسياسية من منع وتجريم الاختلاط بين الرجال والنساء.
يذكر أن الزائرات ينتسبن إلى إحدى حملات الحج القادمة من محافظة القطيف.
وتعيد الحادثة الى الأذهان أزمة البقيع في فبراير 2009 التي اعتدى فيها رجال الشرطة الدينية على النساء الشيعيات الزائرات لمقبرة البقيع، حيث تواصلت الاشتباكات والاحتجاجات اربعة ايام راح ضحيتها عدد من الجرحى والمصابين في صفوف الزوار بعد تدخل قوات الأمن السعودية، التي عمدت لاعتقال عدد منهم./3