امام السنة و عالمهم أبو بكر العربي : قاتلي الحسين متأولين+ رئيس الهيئة يؤيد كلامه !
بتاريخ : 23-11-2012 الساعة : 01:42 PM
بسمه تعالى
العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي
- تأليف : أبو بكر بن العربي - الصفحة 173 - 174 ( نسخة الشاملة )
(( .. عقيل - ابن عمه - إليهم ليأخذ عليهم البيعة وينظر هو في اتِّباعه، فنهاه ابن عباس وأعلمه أنهم خذلوا أباه وأخاه، وأشار عليه ابن الزبير بالخروج فخرج، فلم يبلغ الكوفة إلا ومسلم بن عقيل قد قتل وأسلمه من كان استدعاه ! ويكفيك بهذا عظة لمن اتعظ. فتمادى واستمر غضبًا للدين وقيامًا بالحق. ولكنه لم يقبل نصيحة أعلم أهل زمانه ابن عباس، وعدل عن رأي شيخ الصحابة ابن عمر وطلب الابتداء في الانتهاء، والاستقامة في الاعوجاج، ونضارة الشبيبة في هشيم المشيخة. ليس حوله مثله ولا له من الأنصار من يرعى حقه، ولا من يبذل نفسه دونه، فأردنا أن نطهر الأرض من خمر يزيد فأرقنا دم الحسين، فجاءتنا مصيبة لا يجبرها سرور الدهر.
وما خرج إليه أحد إلا بتأويل، ولا قاتلوه إلا بما سمعوا من جده المهيمن على الرسل، المخبر بفساد الحال، المحذر من الدخول في الفتن. وأقواله في ذلك كثيرة: منها قوله ( صلى الله عليه و سلم ) {إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنًا من كان} . فما خرج الناس إلا بهذا وأمثاله. ولو أن عظيمها وابن عظيمها وشريفها وابن شريفها الحسين وسعه بيته أو ضيعته أو إبله - ولو جاء الخلق يطلبونه ليقوم بالحق، وفي جملتهم ابن عباس وابن عمر - لم يلتفت إليهم، وحضره ما أنذر به النبي وما قال في أخيه ورأى أنها خرجت عن أخيه ومعه جيوش الأرض وكبار الخلق يطلبونه، فكيف ترجع إليه بأوباش الكوفة، وكبار الصحابة ينهونه وينأون عنه ؟ ما أدرى في هذا إلا التسليم لقضاء الله، والحزن على ابن بنت رسول الله بقية الدهر. ولولا معرفة أشياخ وأعيان الأمة بأنه أمر صرفه الله عن أهل البيت، وحال من الفتنة لا ينبغي لأحد أن يدخلها، ما أسلموه أبدا. )) انتهى
(( هذا الدليل و الوثيقة مما أفاد به المؤمنين الأخوان المؤمنان ناصر الحسين و محامي أهل البيت وفقهما الله ))
و أقول :
يتهمنا النواصب و الجهلة من غيرهم .. بأننا نحن من قتلنا الحسين عليه السلام ..
و طبعاً هذا كذب و بهتاناً عظيم و قد استفاضت بحوث كثيرة بالرد على هذا الادعاء الباطل
و دمغه بالحق ..
لكني هنا سأستخدم هذا الدليل و التبرير من عالمهم الكبير الذي لا يشق له غبار سلاحاً ضدهم ..
فأبو بكر العربي يقول أنهم قتلوه متأولين و بنص من جده ... و بهذا يقر عالم السنة الكبير بأن قتل الحسين حق لابد منه فعليه على ماذا تنقمون علينا إذاً ؟
فهذا عالمكم يقول أن قتله حق .. و بسيف جده الرسول .. !
لعن الله النواصب و أخزاهم ...
ملاحظة أخرى ..
وقع هذا الزنديق في تناقض كبير فضحه الله به حيث قال :
(( واستمر غضبًا للدين وقيامًا بالحق )) أي أن خروج الحسين عليه السلام من أجل الحق و غضبه للدين لا للمصالح الدنيوية ..
ثم نجده يقول أن الحسين قتل بسيف جده و سيف جده رسول الله لا يقتل إلا بالحق
(( جده المهيمن على الرسل، المخبر بفساد الحال، المحذر من الدخول في الفتن. وأقواله في ذلك كثيرة: منها قوله ( صلى الله عليه و سلم ) {إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنًا من كان} ))
فكيف لسيف الحق أن يقتل حقاً مثله يا لعين السموات و الأرض يا أبو بكر العربي ..؟؟
فإما أن يكون سيف رسول الله يقتل الباطل فقط .. و بهذا تطعنون بالامام الحسين و تكشفون عما في صدوركم و تقولون أنه الحسين على باطل .. و تسقط أقنعتكم ..
و إما أن يكون سيف رسول الله يقتل الحق و بهذا تطعنون برسول الله طعناً مباشراً ..
لعن الله يزيد و كل من برر ليزيد و كل من دافع عن يزيد و حشره الله معه بحق محمد و آل محمد ...
من المؤيديين لهذا الزنديق زنديق آخر و هو رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالحجاز : عبد الملك ابراهيم
فقد أرسل رسالة تقدير لمحقق الكتاب الشيخ محب الدين الخطيب قال فيها مادحاً الكتاب و المؤلف :
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الفضيلة الأخ الكريم الشيخ محب الدين الخطيب سلمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد وصل إلى أيدينا كتاب [العواصم من القواصم] للإمام أبي بكر بن العربي، بتصحيح وتعليق فضيلتكم. وقد اطلعنا على هذا الكتاب العظيم فوجدناه من خير الكتب وأعظمها نفعا، إذ انبرى مؤلفه رحمه الله يدافع عن حملة الإسلام ومن قامت على كواهلهم دولته، أصحاب رسول الله وقد أوفى على الغاية في تبيين محاسن أولئك الأبرار رضي الله عنهم وأرضاهم، وإنه لسهم صائب أصاب من باطل أعدائهم -أخزاهم الله- مقتلا. فرحم الله المؤلف وأجزل له الثواب، وجزاكم الله أحسن الجزاء على تعليقاتكم القيمة التي دلت على سعة علمكم، وصدق نصحكم للإسلام والمسلمين.
ونحن يسرنا بهذه المناسبة أن نقدم لكم عظيم شكرنا وتقديرنا لعملكم المجيد هذا بإخراجكم هذا الكتاب صيحة تنصر الحق وتخذل الباطل. والباري يحفظكم.
أخوكم في الله
رئيس هيئات الأمر بالمعروف بالحجاز
عبد الملك بن إبراهيم
__________________
لمن يريد أن يحمل الكتاب لهذه النسخة من هنا موقع الإسلام :
فنرى أن لهذا الدعي مأيدين و لم يعترضوا على كلام أبي بكر العربي أخزاهم الله ...
قد صرح رئيس هيئة الأمر بالمعروف أنه اطلع على الكتاب و لم يعترض على مقولة أبي بكر العربي لعنه الله
بل و ترحم عليه مما يعني أنه موافق له و لكلامه ... !
فلا يأتي أحد ويقول أن أبو بكر العربي انفرد بهذا الرأي .. !
قال ابن بشكوال ( ختام علماء الاندلس وآخر أئمتها وحفاظها ) اعلام الزركلي ج6-ص230
---------------------
= مضمون ومعنى ما قاله إمامهم الكبير الملعون =
- قال السيوطي في الشمائل الشريفة ص369 طبعة دار طائر العلم :
( وليس ذلك بأول عجرفة لهذا المفتي وجرأته وإقدامه فقد ألف كتابا في شأن مولانا الحسين رضي الله عنه وكرم وجهه وأخزى شانئه زعم فيه أن يزيد قتله بحق بسيف جده نعوذ بالله من الخذلان )
- قال ابن خلدون في المقدمة ص113 :
( وقد غلط القاضي أبو بكر بن العربي المالكي في هذا فقال في كتابه الذي سماه بالعواصم والقواصم ما معناه أن الحسين قتل بشرع جده )
بسمه تعالى
مأجورين أخي المؤمن ذو الفقارك يا علي ..
نعم أحسنتم قهذه هي الغاية يريدون الوصول إلى أن يزيد لعنه الله مأجور على قتله الحسين ..!
وفقكم الله بحق محمد و آل محمد ...