31 \ 12حدث في مثل هذا اليوم إعدام طاغية العراق صدام
بتاريخ : 31-12-2012 الساعة : 11:22 AM
السلام عليكم
في اليوم والتاريخ أعلاه أعُدم صدام حسين و أنتهت شخصيتهُ النرجسية ونظرته
الاستعلائية والاستكبارية الواهمة وذهبت الى غير رجعة الذي جعل انزل شعبه الى مستوى
لايحسد عليه وبات يعيش يوم الحشر وكان يريد العراق محصورا باسمه وليس باسم
العراقيين وله غفور رحيم أما لشعبه فهو شديد العقاب؛
وقد منحهُ شعبه أكثر من ثلاثة عقود لحكم العراق ولم يجن منه سوى الاستبداد
ودكتاتورية العدو لحرية الإنسان ويقول لشعبه أبناؤكم لم يموتوا بالحروب الأجنبية وانما
سأقضي عليهم بدكتاتوريتي وكان الموت أقرب صديق للشعب وللإنسان ليتخلص من
المأساة التي مرت به من قبل سياسة الحاكم أعلاه وشاب الرأس والرضيع منها ومن
جروحه هي حرب الثمانية اعوام على ايران لحد 8/8/1988 وسماها يوم الأيام وراح
ضحيتها أكثر من مليون إنسان عراقي أما الأرامل الأيتام الثكالى فحدث ولا حرج والغزو
على الكويت الصغيرة في التسعينيات وتلاها الحصار الجائر على شعبه من التسعينيات الى يوم التاسع من نيسان 2003 بات المجتمع العراقي سالفة في تاريخ الأمم على أثر الجروح التي مرت به نعم ولكن للأسف ما زال الكثير من الشعوب العربية وبالأخص
الفلسطينيين المنتفعين من الطاغي أعلاه يؤمنون بأن صدام حسين شهيد لا لشيء إلا لأنه أعدم يوم عيد الأضحى يالها من سخرية القدر لستُ أدري من يمتلك الاجتهاد بأن يقول على مجرم لمجرد أنه أعدم يوم عيد الأضحى بأنه شهيد ويتناسى ويتجاهل كل الجرائم والتي ارتكبها ضد شعبه والتي لم يشهد لها التاريخ مثيل وبالتالي لم يجن شعب العراق من
دكتاتورية صدام سوى الذل والخوف والرعب فهذه هي بضاعته وآخر المطاف (رُدت اليه؟) وشاهده العالم بأسره اعلامياً ان طاغي العراق أعلاه أسقط مفهوم الإنسانية على شعبه وبتعامله الصبياني تعثرت الحياة وجعل شعبه كالمختل عقلياً بين مطرقة الحروب والاضطهاد وسندان المنفى و التشرد والملاحقة وقد فرض على شعبه القول بقوله أن
سياستي هي المقدسة على الأرض وأنا المعصوم من الخطأ وأنا السلطان عليكم علماً أنه
عامل شعبه بشتى صنوف العذاب ومنها الفقر والتعسف (التنكيل) بدليل عام 1987 في
الحرب العراقية الايرانية استدعيت للخدمة العسكرية اجباريا فهربت والهارب (يعدم) وإلا
بالفرقة الحزبية المتواجدة في الكرخ قرب ملعب الزوراء تأتي الى داري في الكرخ محلة
208 وتطوقهُ وأخرجوا وأصطحبوا والدتي وهي أمرأة عجوز للسجن من قبل الرفاق
الحزبية ثم التحقيق معها لحين حضوري وحضرت فعلا غصبا عني لكن الله نجاني منهم
بالعفو العسكري بعد ما ذوقوني في وحدتي العسكرية الكائنة في ديالى بلدروز باللواء 801 الفوج الثالث السرية الثانية صنوف العذاب ومنها الذل والاهانة غير المتوقعة وأكرر ثانيةً كان الموت والمنفى والتشرد أقرب صديق للإنسان ليتخلص من
عذاب الحاكم وحكمه العسكري وفعلاً شردوا أكثر من أربعة ملايين عراقي وأنا منهم علماً جُل هذه الأمور نسيت اليوم من قبل الحكومة الحالية وبالمرة ملتهين وجُل وقتهم
بالصفقات وحب الفائدة لأنفسهم وجعلوا الشعب في طي النسيان وأخيرا الشعوب هي
ضحية حكامها أضف الى ذلك عاملنا أبا 17 تكريت 30 عوجة بحروب لا فائدة منها
لأنه جاء الى السلطة بلغة القوة ولا يفهم الخروج منها إلا بلغة القوة ونسي او تناسا لو
دامت لغيرك ما وصلت اليك... الظلم يتبجح به بكل دراية والدليل أصبحت الوشاية التي
عاملنا بها كشعب عراقي أصبح الأخ يخاف من أخيه والأب يخاف من أبنه والزوج يخاف من زوجته هذا ما خلفه وجناه طاغي العراق صدام حسين لشعبه في تاريخه اغتصاب الحكم والأرض وظلماً وقع على العراق عبر أسطورة من الخوف والرعب وتشرد وسجون تفتقدك الحواس وقصص كالجحيم ولا أريد ان أذهب بعيدا سكان المقابر الجماعية
بازدياد من خلال حكمه الجائر وأصبح يحمل لغة وقاموسا وأرشيفا مملوءا بالمتاعب
والأوجاع على شعب العراق لأنه المستعجل بالسيئة قبل الحسنة وجعلنا نعيش في الأرض المجهولة أي تحت الكواليس وبعض القصص مدفونة تحت الأرض وجعلنا في مؤخرة الشعوب ويقول سياستي الى شعب العراق هي المقدسة على الأرض ... وآخر المطاف
وبارادة الخالق الذي يخلق ولم يُخلق خفت بريقه وطويت صفحته كطي السجل لأنهُ جعل ثقافتنا الاجتماعية تختلف عن باقي الثقافات وحين أتساءل مع نفسي أي انجاز حققه صدام حسين للشعب العراق سوى الحروب الفقر وعليه والمفروض منه أن يقدم كل
الانجازات المطلوبة منه للشعب والا تحل محل الانجازات انهار من الدم والدموع وجبال الجماجم من خلال سياسته والذي يقول بها لشعبه ( اني قادر وعلى كل شيء قدير وأنا الحاكم الأول والأعدل وأنني اخترعت المشنقة الأولى ونستغفر هنا خالق الكون من أجل
إنسان مريض يريد ان يستعير دور الخالق ويحمل بين يديه مقدرات البشر فهو الذي يميت الناس وهو الذي يكتب لهم الحياة ؟؟) وأخيراً النصر للحرية والجبابرة الى مزابل التاريخ...
30 ديسمبر , 2006
صدام حسين , في لحظاته الأخيرة قبيل إعدامه في صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك