بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
الفرق بين
أمير المؤمنين علي ع
و
أمير المؤمنين عمر
===============
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فجر التاريخ ومنذ وضعت البشرية أرجلها على سطح هذه البسيطة ومنذ قتل قابيل أخيه هابيل حسدا ً من عند نفسه
بمعونة إبليس اللعين
منذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا مرَّ على البشرية الكثير من القتلة والمجرمين من أشباه قابيل الذين عاثوا في الأرض الفساد وبسببهم وبالتحديد
بسبب الحسد والغل والتكبر
الذي يحملونه وهي عين الصفات التي يتصف بها الشياطين
كما وصفها إبليس اللعين ذات مرة وقال ما أن أجتمعت هذه الصفات في بني البشر إلا سميناه نحن معاشر الشياطين
شيطان مثلنا !!!
والله تجلى في ملكوته وتقدست أسمائه الحسنى
قد نبهنا لهذا المفهوم حين أورد في كتابه العزيز مايرشدنا
أن من بين ظهرانيكم أناس تحسبونهم منكم ولكن حقيقتهم
(( شياطين ))
وقال عز من قال
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ً شياطين
الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا
الأنعام - 112
ومنذ ذلك الحين شياطين الإنس لايقر لها قرار حين ترى تلك النفوس القدسية الملكوتية التي تمشي على الأرض والتي تتجلى فيها الأنفاح القدسية الإلهية والعظمة والبهاء والجلال
فأين من أين
أين علي ولي الله وخليفته في أرضه وحجته على عباده وخازن علمه والدليل عليه والتام في محبته ومحل قدسه وجنبه وعيبة علمه ووجه الذي يتوجه أليه الأولياء
ووووو
عمر الذي قضى جل َّ عمره يسجد لأصنامه ويتبرك بها
والذي ماترك من فرصة في حياة النبي المعظم صلى الله عليه وآله وسلم روحي لتراب نعليه الفدى إلا واستغلها للتعبير عن أعتراضه وأمتعاضه عن تقريب وتفضيل النبي المعظم صلى الله عليه وآله وسلم
لمولانا المقدس علي بن أبي طالب عليه السلام روحي لتراب نعليه الفدى
ولقد أنجرت هذه الحالة وأزدادت حدتها بعد رحيل مولانا المقدس نبي الله المفدى صلى الله عليه وآله وسلم روحي لتراب نعليه الفدى الى الجليل الأعلى
حتى أنقلب هذا الأعتراض والأمتعاض إلى حسد وحقد بغيض أسود بان واضحا ً وجليا ً عن العديد من جرى على تسميتهم
(( أصحاب رسول الله ))
والرسول صلى الله عليه وآله وسلم منهم برآء
ومن هؤلاء
(( أمير المؤمنين عمر الفاروق ))
كما يحلو لهم أن يسموه ويلقبوه
ولعمري
إنها خدعة كبرى مضى عليها أكثر من
1430 عاما
واليوم بدأت تتكشف حقائق هذه الخدعة الكبرى
وبدأت تلك الأصنام تتهاوى وتتعرى وتنكشف العورات تباعا ً
ولو يتسنى لنا أن نتصفح الوجوه في التجمعات العامة عندما تنكشف هذه الحقائق على رؤوس الأشهاد
سنرى بأم أعييننا الذهول والوجوم الذي يخيم على المخدوعين بهؤلاء والصدمة التي لن يفيقوا منها بسهولة
تواطأ المليارات من البشر على مدى التاريخ ليرسموا للناس
أبطال من ورق
=========
وزوقوها ولونوها بشتى الألوان وفعلوا الأفاعيل وأستقتلوا وأستبسلوا في سبيل تثبيت تلك الأكاذيب في نفوس الناس وعقولهم وضمائرهم
ولكنهم خابوا خيبة كبرى
فما أن بدأت أول نسائم الحق تهب على أوكار الباطل
حتى تَكَّشَفَت عن سواد باطنها وسوء سريرتها وقبح وجهها
وظلاميتها المقيتة
اليوم وغدا ً والى الأبد ستبقى نسائم الحق التي خرجت من قمقمها تعّرّي هذه الأصنام الورقية التي تطايرت حين هبت
عليها رياح الحقيقة
وعسى أن يتعض ويصحى النائمون الغافلون الذين خدعتهم هذه الشخصيات الكارتونية التي ليس لها من الصحة
إلا أسم يملأ فقط محل وموضع كتابته على الورقة ولا يتجاوزه أبدا
فهل يقارن مع من أسمه وفضله وجزء يسير من شؤوناته ملأت الدنيا عبر التاريخ ولازالت !!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام
هناك تنويه وددت ُ أن أشير أليه منعا ً للألتباس
إن َّ عنوان الموضوع ليس فعلا ً موضوع للمقارنة بين
مولانا المقدس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
روحي لتراب نعليه الفدى
وبين عمر بن الخطاب
فهذه أصلا ً مقارنة باطلة وغير جائزة على الأطلاق
ومهما قال أحدنا في وصف الفرق كما أورد الأخوان أنها كالفرق بين
الثرى والثريا
فحتى هذه المقارنة باطلة ولاتجوز
نحن أوردنا العنوان تساوقا ً مع ماأورده المستبصر من الأخوة المصريين , وأردنا أن ننوه أن الحق مهما طواه الزمن فلابد يوما ً أن يرى النور ويشع حتى يكون هو بذاته نورا ً يستنير به الآخرين
والنتيجة هذه مصر معقل الأزهر ومتصدرة العالم الأسلامي للمذاهب الأربعة ومرجعيتهم , لم تستطع بكل أمتدادها البالغ ألف عام أن تصمد أمام زحف الحق حتى زهق الباطل !!
وأما بخصوص عدم جواز المقارنة بين الإمام المقدس
أمير المؤمنين عليه السلام وعمر
فهذا يعود لسبب بسيط جدا وهو الحديث الشريف الذي سمي
بحديث القطع وهو قول النبي المقدس
محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وآله وسلم روحي لتراب نعليه الفدى لعلي عليه السلام
ياعلي
لايعرف الله إلا أنا وأنت
ولا يعرني إلا الله تعالى وأنت
ولايعرفك إلا الله تعالى وأنا
فهذا قول من لاينطق عن الهوى وهو هنا يصرح بصريح العبارة
أن معرفة إمامنا المقدس علي بن أبي طالب حق معرفته
(( هي ضرب من الخيال ومستحيلة ))
والمعروف أن المقارنة هي مفاضلة
والمفاضلة هي جمع خصائص طرفين والإلمام بجميع خصائص الطرفين ومن ثم المفاضلة بينهما
فكيف يتم التفاضل بين من لايعرف
(( خصائصه أحد )) وكيف سيفاضل بينه وبين الآخرين
وعليه فلا مجال للتفاضل أصلا فكيف يستطيع القاصر المقصر أن يلم بخصائص علي عليه السلام ويجري بينه وبين الآخرين المقارنات والمفاضلات !!!