الاعتراف بالخطأ فضيلة ...!!!...
الاعتراف بالخطأ فضيلة أليس ذلك فيه صفاء للنفس وصفاء للروح ومحاولة للرجــــــوع إلى الحق
الاعتراف بالحق فضيلة ... لم لايمارس رجل الدين المتصدي للسياسة هذا الاعتراف ؛ لم لا يمارس
السياسي المغلف قوله بالشرع والدين ذلك ؛ لم لايمارس مؤسس الحزب ذلك ؛ لم لايمارس الوزير
والنائب ذلك لم َلايفعل غيرهم ذلك ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟
يذهب الجميع إلى تبرير الأخطاء أو إسقاطها على الخصم بل على الجاهل والمخترق والعصبي و
من يمثل نفسه في المذهب والحزب والكتلة والطائفة ...
حتى عندما تكتب المذكرات في بلادنا العربية تكتب على اساس تلميع الاشخاص وعصمتهم من الخطأ
وكأن هؤلاء أنبياء أو ائمة حق مطلق ...!!!...
هل رأيت سياسي في برنامج أو لقاء أو تصريح صحفي يقول لك لقد كان خطئي وأنا اتحمل المسؤولية ؟!
هل رأيت السيد والشيخ والقائد والأمين يقول لقد وقعت في السهو والخطأ وأنا اعتذرلكم ؟!... دون أن
يلقي باللوم على اتباعه ومريديه وحدهم وينزه نفسه ...
هل يملك رئيس الحزب والكتلة الجرأة للتصريح هكذا :- " لقد انسحبت من الحزب والكتلة لأنهم لم يعطوني
المنصب كذا والصفقة كذا والاتفاق كذا ؟!... دون التبرير والصراخ بالوطنية واتهام غيره بالعمالة ...
هل يستطيع الوزير بدلا ًمن الاستقالة أن يقول نعم سرق الموظفين تحت عهدتي ؛ نعم وقعت على تلك الصفقة
المشبوهة ؛ نعم تجاوزت على المال العام ...؟!...
أم أننا نذم الانظمة الشمولية والدكتاتورية والامبريالية والعنصرية ونحن نمارس دورا ًمشابها ًولكن بحجم
نصغره ونجعله لمما ًفي مقابل كبائر الأعداء... حتى الحين الذي بدأنا نتحدث فيه عن مصطلحات عصرية
((كأحسن السيئين ؛ والأقل ضررا ً؛ والفاسد السارق خير من الإرهابي القاتل ))...
نحن نتحدث عن أئمة معصومين عليهم السلام من الخطأ وهم وحدهم في فقهنا ومذهبا معصومون فلماذا
نناقض أنفسنا ونزج بالعصمة في ميدان صراعنا بين الدين والدنيا ؟!...هذا من جهة ؛ من جهة أخرى نحن لا
نقبل بمصطلح عدالة الصحابة ونقول بوقوعهم في المعصية والذنوب ؛ ونقول بعدالة قائدنا ورئيسنا وأمين عام
حزبنا وهو غير معصوم ؟!...
أليس في هذا منتهى التناقض والعزوف عن الحق .؟!.. أليس كذلك ؟!... فالاعتراف بالخطأ فضيلة ... الاعتراف
بالحق فضيلة ...!!!...