زيباري: فقدنا الولايات المتحدة كوسيط نزيه والحكومة فشلت في السمو فوق الخلافات الطائفي
بتاريخ : 22-05-2013 الساعة : 09:58 PM
اكد وزير الخارجية هوشيار زيباري، الاربعاء، ان زمن حكم العراق من قبل شخص او طائفة واحدة "قد ولّى"، وفيما حمل الحكومة جزءا من مسؤولية الفشل والتدهور الامني "لانعدام الثقة" بين السياسيين، لفت الى فقدان دور الولايات المتحدة كـ"وسيط نزيه" بين الفرقاء.
وعبّر زيباري في تصريحات لـCNN، تابعتها "شفق نيوز"، عن الخشية "بسبب زيادة حجم الهجمات الإرهابية وكذلك زيادة التوتر الطائفي"، مستدركاً أن "البلاد حقا ليست بصدد الانجراف إلى حرب داخلية أو طائفية".
واعترف أنّ "حكومة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي فشلت في عدة ملفات من ضمنها السموّ فوق الخلافات الطائفية"، لافتا الى ان "الحكومة تتحمل جزءا من الفشل".
واوضح زيباري "لست هنا لأعطيكم صورة وردية أو غير واقعية، ومع ذلك فالدولة ليست بصدد الانهيار، وعرفت فترات أسوأ من الفترة الحالية"، عاداً "العنف نتيجة مباشرة لانعدام التقدم على المستوى السياسي".
وأضاف "ما نفتقده هو انعدام الثقة بين السياسيين كما أننا خسرنا مساعدة وسيط نزيه"، مشيرا الى ان "ذلك الوسيط كان من قبل الولايات المتحدة".
وبشأن تحميل رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية تدهور الأوضاع وتحمله جزءا مهما من المسؤولية ومطالبته بالتنحي، قال زيباري "لا يمكن للعراق أن يحكم من قبل شخص واحد أو طائفة واحدة أو عرقية واحدة أو حزب، منوها الى "ذلك الزمن قد ولّى، وسيتعين على الناخب العراقي مستقبلا أن يغير حكومته عبر الصناديق".
وأوضح أنّ "آخر اجتماع للحكومة شهد مناقشات صريحة جدا من أجل التوصل لحل"، مضيفا ان "هناك حاجة لأن تسمو الحكومة فوق الميول الطائفية ورئيس الحكومة يتصرف باعتباره رئيس وزراء جميع المكونات وليس مكونا واحدا ضدّ الآخرين".
وشدّد على ان "تتخذ (الحكومة) إجراءات للمحاسبة بشأن انتهاكات الوضع الأمني وقتل الناس الأبرياء".
يذكر ان العملية السياسية في العراق تمر بازمة غير مسبوقة نتيجة لاحتدام الخلافات بين مختلف الكتل السياسية من جهة وبين رئاسة الحكومة ومجلس النواب من جهة اخرى فضلا عن التظاهرات والاعتصامات التي يشهدها عدد من المحافظات (السنية) ضد الحكومة منذ اشهر.