[سامر علي]

السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله سره
( جاء وفد من لبنان للزيارة الامام علي عليه السلام ومعهم السيد رضا صبح الحسيني فدعوه احد المشايخ بالنجف الأشرف للزيارة السيد الشهيد رحمه الله بالبراني فاعتذر السيد رضا عن زيارة السيد الشهيد فقال له الشيخ الذي اعتدز عن ذكر اسمه لماذا اعتذرت قال حذرونا في لبنان عن زيارة السيد الشهيد ثم بداء يسال عن السيد الشهيد وحياته فقال له الشيخ لا نلتقي بالبراتي أمام الناس نذهب الى بيته ونجلس معه قليلا ومن ثم ذهب السيد والشيخ الى بيت السيد الشهيد الصدر قدس سره يقول السيد رضا ذهبنا الى بيت السيد ليلا وعندما طرق الباب خرج السيد مرتضى الصدر وفتح لنا الباب ورحب بنا ولما دخلنا استقبلنا قدس سره بالتهليل والترحيب وكان في المجلس الشيخ عدنان الشحماني وبعد ان استقر بنا المجلس ومسانا بالخير ذهب السيد الشهيد الى داخل البيت وبعد دقائق عاد وهو يحمل لنا كؤوس اللبن وبعد ان شربنا جمعها وذهب داخل البيت ثم عاد وهو يحمل الشاي بكفيه الكريمتين فحاولت ان أخذها منه لأقوم بتوزيعها فرفض السيد الشهيد الصدر قدس سره وقال أنا أولى بخدمة ضيوفي فانهبر السيد رضا الحسيني ومن معه بتواضع السيد الشهيد ثم طلب الانفراد بالسيد الشهيد فانفرد به ٢٠ دقيقة أعطاه السيد خلالها ما وراء الفقه وفقه الأخلاق وبعد ذالك طلب السيد الحسيني من السيد الشهيد الصدر وكالة فوعده السيد بإعطائه الوكالة وبعد ذالك سال السيد الحسيني السيد الشهيد عن داء الصدفية التي تبدو على يديه ورجليه قال قدس سره الناس يقولون اثر التعذيب والحق انه هو مرض قديم ولكنه ازداد بسبب تلك المعانات قال السيد الحسيني لماذا لا ندعوك للبنان لكي تعالجه قال السيد الشهيد أنا لا استطيع الذهاب الى الحج لانه يحتمل ان الحكومة العراقية تمنعني من العودة فتقتلني سريعا ثم انتهى اللقاء وخرجنا من منزل السيد الشهيد وقد أبدى السيد الحسيني تعجبه من تواضع السيد الشهيد قدس الله سره وبعد حين عاد السيد الحسيني الى النجف أيضاً فالتقى بالسيد الشهيد الصدر قدس الله سره وقال سيدنا أنا عرضت موضوعك على بعض الأطباء وقد طلبوا بعض الصور فرضي السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله سره وبعد يوم أو يومين عدت مع آلة التصور الكاميرا وأخذت للسيد اربع صور ومنها صورة لجبهته المقدسة ولصفحة وجهه الشريف و صورة لكفه الايمن الكريم و صورة لرجله المباركة اليمنى وذهبت الى لبنان وبعد فترة جاء احد الزوار ومعه العلاج وتفاصيل استعماله فأخذت العلاج وذهبت الى السيد الشهيد قدس الله سره فقال خذ هذا الدواء وأعطه لشخص فيه نفس الداء فانا لست بحاجة اليه قال الشيخ فتعجبت من ذالك واعترضت على السيد الشهيد قائلا عذرا سيدنا اذا كنت لا تريد العلاج فلماذا رضيت بعرض السيد الحسيني ولماذا قبلت التصوير فأجاب قدس سره اسمع أولا : أنا باستطاعتي ان ادعوا الله وانا متأكد ان الله سوف يستجيب ولكن الله تعالى بعث لي هذا المرض رحمة فإذا دعوته زالت هذه الرحمة ( هاكذا السيد الشهيد محمد الصدر رحمه الله ) .

مقتبسة عن شيعة الامام علي في تونس على الفيسبوك .