|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35050
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
ماذا* يبقى* لكم* بعد* دمشق؟
بتاريخ : 12-09-2013 الساعة : 12:47 AM
لو كانت لي كلمة يمكن أن يلقى لها بال لدى حكام الخليج لجعلتها على مائدة من الود واللين وسألت الله أن يدخرها لي في ميزان حسناتي..كنت سأقول لهم: ماذا يتبقى لكم بعد أن يشن الأمريكان والصليبيون حربهم المجنونة على سوريا؟ هل تتوقعون أن بلادكم ستنجو من حرب تشتت شمل قبائلكم وتهدم هيبتكم وتحشركم في مجمعات سكانية كتلك التي يعيشها الهنود الحمر في أمريكا، فيما تضع قوات المارينز يدها على أبار النفط ويتحرش جنود الأمريكان بشرفكم بعد أن تكون ضاعت هيبة حكوماتكم وتمزعت أواصل بلدانكم..
لو كانت لي كلمة لجعلتها لحكام الخليج الذين اشتروا علماء وصحفيين ومثقفين وحكاما وشرائح من الوعاظ ودفعوا بهم ليغطوا جريمة الصليبيين في سوريا..لو كانت لي كلمة لقلت لهم إنكم لن تجدوا أرضا تستقبلكم ولكم في التاريخ القريب عبرة ودروس.. فأين عملاء أمريكا الذين حاربوا بالنيابة عنها وخاضوا المعارك الشرسة وهي تؤزهم أزا وتنفخ في أوداجهم حتى ظنوا أنها معارك من أجل شعوبهم وأمتهم فإذا بهم بعد سنوا ت الخدمة والطاعة يقتلون بعد أن شوّهت صورهم وحطمت هيبتهم..انتبهوا إن حالكم ليس بأحسن حال من رجال تعرفونهم وتكونوا شهدتم مذبحهم.
ولكن ألمثلي يستمع هؤلاء الحكام وقد أثخنتهم اختراقات الأعداء أفكارا وهمية عن مكانة لهم ليست إلا في خيالهم السقيم، فظنوا أنهم سيكونون بديلا عن بلاد الشام بمدنهم الفاسدة المصطنعة..ولأنهم زيفوا الواقع واصطنعوا الجغرافيا ظنوا أن بإمكانهم وضع حد للتاريخ وبداية تسجيل* تاريخ* حسب* رغباتهم* المنحطة*..بعد* ذلك* كله* هل* يستمعون* لمثلي؟
أما الأمة التي تعد أنفاسها وهي تنتظر سقوط صواريخ الدمار على دمشق وسوريا تدرك أن الأمريكان لن يستطيعوا مهما أوتوا من قوة تبديل سنن الله وإرادته في نصر المستضعفين المظلومين.. وإنه سبحانه قد أرانا آياته في نتائج حروب أمريكا ..أنها خسران مستمر من فيتنام إلى أفغانستان إلى العراق إلى لبنان..تدرك الأمة أن الحرب دمار وخراب وقتلى وجرحى..دماء تسيل وجراح تنزف وأطفال يبكون وأرامل وثكالى وحياة يلوّنها الحزن والألم..ولكن الأمة تدرك أيضا أنه لا يمكن أن ترفع الراية البيضاء للمستعمرين وأنها سوف تقوم بما ينبغي القيام به من مقاومة* وتصدي* للعدوان* فهذه* الشعوب* الشرقية،* كما* يطلق* عليها* الأعداء* ممتلئة* بمشاعر* الكرامة* والعزة* القومية* والدينية،* وهي* قادرة* على* مرمغة* أنوف* المستعمرين* في* التراب*.
إن الأمة تنهض هذه الأثناء، كما لم تفعل من قبل..كل الأحرار الشرفاء في العالم يعلنون موقفا لا لبس فيه إن أمريكا لاتبغي إلا العدوان من أجل مصالحها الشرهة في بلاد العرب والمسلمين، وهي في سبيل ذلك مستعدة لتحطيم بلدان وإبادة شعوب لذا وجب التصدي لهذا الجنون المجرم* الساكن* في* ضمير* صناع* الحرب*.
لأننا* نعرف* أن* بعد* دمشق* الضياع* والفراغ* والانهيار* فإننا* جميعا* نسد* هذا* الجدار* بدمنا* وقلوبنا* وعقولنا* ونقول* لاجدار* بعد* هذا* الجدار*.
|
|
|
|
|