بسمه تعالى
استكمالاً للبحث ..
أولاً : يصرح ابن عباس بقوله أن ابن الزبير و بنو أمية هما فقط من سيحل حَرَمَ الله و هذا يدعم ما سبق من بيان في استحلال حَرَمَ الله و الالحاد بالحرم ..!
صحيح البخاري - كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ - سُورَةُ بَرَاءَةَ - أبوه الزبير وأمه أسماء وخالته عائشة وجده أبو بكر وجدته صفية
4388 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَتُحِلَّ حَرَمَ اللَّهِ فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا قَالَ قَالَ النَّاسُ بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ فَقُلْتُ وَأَيْنَ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْهُ أَمَّا أَبُوهُ فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ الزُّبَيْرَ وَأَمَّا جَدُّهُ فَصَاحِبُ الْغَارِ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ وَأُمُّهُ فَذَاتُ النِّطَاقِ يُرِيدُ أَسْمَاءَ وَأَمَّا خَالَتُهُ فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ يُرِيدُ عَائِشَةَ وَأَمَّا عَمَّتُهُ فَزَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ خَدِيجَةَ وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَدَّتُهُ يُرِيدُ صَفِيَّةَ ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الْإِسْلَامِ قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ وَاللَّهِ إِنْ وَصَلُونِي وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ وَإِنْ رَبُّونِي رَبُّونِي أَكْفَاءٌ كِرَامٌ فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ وَالْأُسَامَاتِ وَالْحُمَيْدَاتِ يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ - ص 1714 - بَنِي أَسَدٍ بَنِي تُوَيْتٍ وَبَنِي أُسَامَةَ وَبَنِي أَسَدٍ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ . انتهى
________________________
ثانياً :
قد يتصور البعض أن ابن الزبير كان بطلاً مجاهداً سعى للحق و لهذا ألحد بالحرم كما قال رسول الله و يجعلونه " اجتهد فأخطأ و له أجر "
لكن الأدلة التي لا تحمل ريب تخبرنا أن الزبير أراد المال و الدنيا ..
صحيح البخاري - كتاب الفتن - ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله
6695 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن عوف عن أبي المنهال قال لما كان ابن زياد ومروان بالشأم ووثب ابن الزبير بمكة ووثب القراء بالبصرةفانطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره وهو جالس في ظل علية له من قصب فجلسنا إليه فأنشأ أبي يستطعمه الحديث فقال يا أبا برزة ألا ترى ما وقع فيه الناس فأول شيء سمعته تكلم به إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بكم ما ترون وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم إن ذاك الذي بالشأم والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن هؤلاء الذين بين أظهركم والله - ص 2604 - إن يقاتلون إلا على الدنيا وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا .
_________________________
المستدرك على الصحيحين - الحاكم مع تعليق الذهبي في التلخيص - الجزء 4 الصفحة 517
8452 - أخبرني الحسن بن حكيم المروزي ثنا أبو الموجه أنبأ عبدان أنبأ عبد الله أنبأ عوف عن أبي المنهال عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : إن ذلك الذي بالشام يعني مروان و الله أن يقاتل إلا على الدنيا و أن ذلك الذي بمكة يعني ابن الزبير أن يقاتل إلا على الدنيا و أن الذين تدعونهم قراءكم و الله إن يقاتلون إلا على الدنيا فقال له أبي فما تأمرنا إذا قال لا أرى خير الناس إلا عصابة ملبدة و قال بيده خماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم
قال عبد الله : و أخبرني مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال لرجل يسأله عن القتال مع الحجاج أو مع ابن الزبير فقال ابن عمر : مع أي الفريقين قاتلت فقتلت ففي لظى
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
__________________________
عمدة القاري شرح صحيح البخاري - بدر الدين العيني الحنفي - الجزء 35 الصفحة 179
((الذي علمتم وفي رواية يزيد بن زريع على الحال التي كنتم عليها في جاهليتكم قوله حتى بلغ بكم ما ترون أي من العزة والكثرة والهداية قوله إن ذاك الذي بالشام يعني مروان بن الحكم والله إن يقاتل أي ما يقاتل إلا على الدنيا
وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن هاؤلاء الذين بين أظهركم والله إن يقاتلون إلا على الدنيا
هذا أيضا من جملة كلام أبي برزة ولا يوجد إلا في بعض النسخ قوله وإن ذاك الذي بمكة أراد به عبد الله بن الزبير قوله وإن هؤلاء الذين بين أظهركم أراد بهم القراء توضحه رواية ابن المبارك إن الذين حولكم الذين يزعمون أنهم قراؤهم قوله إن بكسر الهمزة وسكون النون بعد قوله والله كلمة النفي )) انتهى
و بنفس الجزء صفحة 176 يقول أن ظاهرهم كانوا يقاتلون باسم الدين و باطنهم يقاتلون من أجل الدنيا ..!!
(( .. من حيث إن الذي عليهم أبو برزة كانوا يظهرون أنهم يقاتلون لأجل القيام بأمر الدين ونصر الحق وكانوا في الباطن إنما يقاتلون لأجل الدنيا ...)) انتهى
قلتُ أنا كربلائية حسينية : أليس من يخالف ظاهره باطنه و يستخدم الدين من أجل مصالحه الدنيوية يكون منافقاً .. ؟؟!!
على أي حال نستكمل سرد الأدلة و ما يلي هو من جهد الأستاذ المؤمن الجابري اليماني ..
المصنف في الأحاديث والآثار- أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي - الجزء 6 الصفحة 201
30659 - حدثنا بن علية عن حبيب الشهيد عن محمد بن سيرين قال كان بن عمر يقول رحم الله بن الزبير أراد دنانير الشام رحم الله مروان أراد دراهم العراق .
_______________________
المصنف في الأحاديث والآثار - أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي - الجزء 7 الصفحة 472
37323 - حدثنا بن علية عن حبيب بن شهيد عن محمد بن سيرين قال كان بن عمر يقول رحم الله بن الزبير أراد دنانير الشام رحم الله مروان أراد دراهم العراق .
_______________________
ابن الزبير من أجل الدنيا ألحد في الحرم ...