لااعرف لم نصفق دائماً لأصحاب الحنجرة القوية ،
لم تتزاحم حول أهل البطون المنتفخة ،
لم ندور حول النكرات ،
هل نحن متملقون ،
هائمون حول الفراغ ،
لم نحن كذلك ،
حبا بالله ،
لنكن إنسانيين ،
ولمرة واحدة في حياتنا ،
ونقول للظلم ،
كفا ،
ولنترك المجاملات ،
ولنرمي وراء ظهورنا كل المسميات والأوصاف ،
ان كنا مسلمين ،
او مسيحين ،
ام أهل كتاب ،
لا فرق ،
المهم ان نكون كما خلق الله آدم ،
من تراب
قيل في سالف الزمان ،
ان علي أمير المؤمنين (سلام الله عليه ) نام في ايام خلافته للعالم وهو يشكو من ألم في ظهره ورجليه ويديه ،
ولما سئل عن السبب ،
قيل انه من كثر ما حمل على ظهره الأكل والجود ليوزعه على فقراء بلدته ليلا متخفيا ،
هذا امام المسلمين ،
فهل حقاً نحن مسلمين ،
مثل علي أمير المؤمنين
لله درك يا سيدي يا أبا ذر الغفاري ،
فقد تحملت الألم والضرب والاستهزاء ،
نفوك الى ارض ليست بزرع ولا ماء ،
الى صحراء ،
لمجرد انك كنت تقول الحق ،
لمجرد انك نطقت بكلمة الجهاد في وجه الحاكم الظالم ،
فأين نحن من ذاك الهمام
رجاءا ،
دعوني أمر بسلام ،
من هنا وهناك ،
ولا تطربوني بمواعيظكم الجوفاء ،
اتركوا الدين والسلام ،
فكلما كثرتم وزاد الكلام ،
فاض الدم وإلارهاب ،
في بلاد السلام
ليس المهم ان اصلي او أصوم حتى يقال لي اني مسلم ،
ليس الاسلام ان أؤدي الواجبات ،
هوية المسلم الحق ،
ان اقول للظلم كفى ،
ان اقول للفقر كفى ،
ان اقول للجور كفى ،