العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

مرتضى علي الحلي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 65883
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 1,191
بمعدل : 0.24 يوميا

مرتضى علي الحلي غير متصل

 عرض البوم صور مرتضى علي الحلي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي (( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا))
قديم بتاريخ : 09-11-2014 الساعة : 01:12 PM





(( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ))
_________________

نقدُ التفسير
__________________

عند النظر في تفسير قوله تعالى فيما يخص قصة النبي يوسف (عليه السلام) ومراودة زليخا له
تجد أثر اليهود والحاقدين على الإسلام واضحاً في تحميل الآية ما لا تحتمله أصلا من دلالةٍ تسيء إلى مقام النبي المعصوم
(يوسف الصديق)
ولستُ بصدد عرض ما ذكره المفسرون من العامة والخاصة في هذه الآية

بقدر ما أقصد من تسجيل لحاظات لغوية وفَهمية عرفية الارتكاز في الذهن العربي بلاغةً وبياناً ونحوا وتركيبا ومرادا.


حيث قال اللهُ تعالى

(( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )) (24) يوسف

وقبل الخوض في النقد يتبيّن قرآنيا أنّ الآيات الثلاث السابقات على هذه الآية من سورة يوسف

قد سجّلتْ ثلاثة سلوكيات شروعيّة قامتْ بها زليخا لتحقيق ما تصبو إليه من النبي المعصوم يوسف من المراودة القوية

ومن إغلاق الأبواب (مما يعني أنها أرادتْ وبجد المواقعة بحيث أغلقت الأبواب جميعها لا باب واحد مخصوص)
ومن دعوتها اللفظية (هيّتَ لك) والطلب المباشر بالمواقعة .

ولم يُسجّل القرآن الكريم أيِّ سلوك مُريب من لدن النبي يوسف قبالة ما قامت به زليخا
إلاّ هذه الآية موضع البحث (( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا))

بل على العكس إذ أنّ النبي يوسف امتنع من الوقوع في تحقيق رغبة زليخا حين قال (معاذ الله )
وبعد هذه الإستعاذة همّ بالتخلّص منها و استبق الباب وزليخا خلفه .

ليكون معنى الآية محل الذكر هو أنّ زليخا همّتْ بتحقيق الرغبة و المواقعة
وأما النبي المعصوم فقد همّ بأمر التخلّص منها

والدليل هو استباقه الباب وتزكيّة الله تعالى له من هذا الفعل المشين ولو على مستوى البعد النفسي أو الذهني

بخلاف ما أساء به المفسرون من أنّ النبي المعصوم يوسف قد همَّ بها على مستوى النفس والتفكير فعصمه الله من السوء

وهذا هو التجني على قداسة النبي المعصوم الذي يمتنع وبإرادة نفسه وذهنه وعقله عن ممارسة اللامشروع .
والدليل اللغوي والنحوي والبياني هو الحالكم في المقام

لِما تسالم به عند النحّاة من أنّ العطف بقوة تكرار العامل ومن أحكامه المغايرة المفهومية بين المعطوف والمعطوف عليه وإن إشتركا في الحكم جمعاً أو ترتيبا أو غير ذلك .

مما يعني أنَّ هم النبي يوسف كان غير هم زليخا

وإن اشتركا في سنخ الهم لفظا لكن مفهوم الهم عند النبي يوسف يختلف عن مفهوم الهم عند زليخا

ولذا جاء العطف بتكرار العامل (همّ ) لا حذفه

فلو كان الهًمُ واحدا لإقتضى التركيب حذف العامل الثاني (همّ)

ولو كان الهمُّ واحداً لحكاه القرآن الكريم بعامل واحدٍ لاعطف فيه .

وما جاء العطف بحرف النسق (الواو ) إلاَّ ليبعد كلَّ إساءة قد يعلّقها المفسرون بالنبي المعصوم .

_______________________________________



مرتضى علي الحلي / النجف الأشرف


من مواضيع : مرتضى علي الحلي 0 مقولةُ التَقبُّل في القرآن الكريم ومقاييسها
0 و ماذا بَعدَ شَهري مُحرَّم و صَفر ؟
0 الرَسولُ الأكرمُ مُحَمَّدٌ (صلى اللهُ عليه وآله ) في مِسكِ الخِتام يَستَشهِدُ مسموما
0 ثمرات زيارة الأربعين الشريفة
0 رؤى المرجعيّة الدينيّة الشريفة في يوم الجمعة
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي ; 09-11-2014 الساعة 01:16 PM.

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:24 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية